• Saturday, 18 May 2024
logo

محاولة جديدة من عرب وافدين للاستيلاء على عشرات الدونمات من أراضي الكورد في كركوك

محاولة جديدة من عرب وافدين للاستيلاء على عشرات الدونمات من أراضي الكورد في كركوك

في إطار سياسة التعريب المتبعة في محافظة كركوك منذ 16 أكتوبر/ تشرين الأول 2017 من قبل إدارة المحافظة عبر استقدام العرب "الوافدين" وتقديم تسهيلات لهم ، أشار مسؤول كوردي الى محاولة من قبل الوافدين للاستيلاء على 80 دونماً من الأراضي الزراعية في قرية تابعة لقضاء دبس (جنوب كركوك).

ومنذ أحداث 16 أكتوبر / تشرين الأول 2017، وسيطرة ميليشيات الحشد الشعبي وقوات أمنية عراقية أخرى على كركوك في هجوم عسكري واسع النطاق غير مبرر عقب استفتاء الاستقلال بإقليم كوردستان في 25 سبتمبر/ أيلول من العام نفسه، يقوم العرب الوافدون بالاعتداء على أراضي وأملاك الكورد في قضاء دبس بشكل متكرر وبحجج وذرائع مختلفة.

 جواد محمد، مسؤول اللجنة المحلية في الحزب الديمقراطي الكوردستاني في دبس ، قال اليوم الاثنين لـ (باسنيوز): «بعد ان تمكن العرب الوافدون من الاستيلاء على 300 دونم من الأراضي في قرية جخماخة التابعة لقضاء دبس بدعم من ميليشيا عصائب اهل الحق ، هناك محاولة جديدة من قبل عرب من عشيرة البوحمدان للاستيلاء على 80 دونماً أخرى في القرية نفسها".

مسؤول اللجنة المحلية في الحزب الديمقراطي الكوردستاني في دبس ، أشار الى " استمرار سياسة التعريب والاستيلاء على أراضي المزارعين الكورد في مناطق كركوك " ، واصفاً ذلك بـ"ظلم كبير يتعرض له الكورد في كركوك بالإضافة لكونها مشكلة كبيرة ستكون لها تداعيات خطيرة".

في الاطار ، قال مختار قرية جخماخة عمر شاسوار لـ(باسنيوز) ان " محاولات الاستيلاء على أراضينا الزراعية مستمرة ولم تتوقف منذ العام 1963 " ، مردفاً " مازلت أتذكر عندما كنت طفلاً جاء عرب وافدون ونهبوا مواشينا وقد تمكنّا من استردادها منهم في عام 2003 ، واليوم كذلك ابلغنا هؤلاء العرب الوافدين حتى لو تكنتو من احتلال أراضينا والاستيلاء عليها سيأتي يوم ونتمكن من استردادها منكم".

موضحاً ، بالقول ان " هناك 3 آلاف و700 دونم من الأراضي الزراعية في قريتنا البعض منها استولى عليها عرب وافدون ونخشى استيلاءهم على مساحات أخرى بعقود زراعية مزورة يساندهم الحشد الشعبي ومحافظ كركوك".

والعرب الوافدون هم مواطنون من وسط وجنوب العراق قام نظام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين بجلبهم الى المناطق الكوردستانية في اطار سياسة التعريب والتغيير الديموغرافي وقدّم لهم حوافز مالية وأراضي زراعية مجانية للاستقرار ، فيما قام بطرد السكان الكورد من محافظة كركوك وغيرها من المناطق الكوردستانية .

وبعد سقوط النظام السابق في عام 2003 ، قام العديد من العرب بإخلاء المنازل والأراضي الزراعية العائدة للكورد وعادوا الى مناطقهم الاصلية واستلموا تعويضات مجزية من الحكومة الاتحادية في اطار المادة 140 من الدستور، في الوقت الذي استعاد الكورد قراهم وأراضيهم التي طردوا منها سابقا واستعادوا ما كان "مسروقا" منهم  .

لكن بعد احداث 16 أكتوبر ، عاد العرب الوافدون مرة أخرى للمطالبة بالأراضي التي منحها إياهم الرئيس الأسبق ، تدعمهم في ذلك ميليشيات الحشد الشعبي وإدارة كركوك الحالية التي نصبتها هذه الميليشيات منذ ذلك التأريخ ، في حين يرفض الكورد المغادرة ويتشبثون بارضهم .

 

 

باسنيوز

Top