واصل قوات الأمن العراقية مطاردة عناصر تنظيم داعش في المناطق الجبلية والصحراوية، من خلال عمليات عسكرية، وبغطاء جوي لاستهداف مواقع تواجدهم، مع تكثيف الإجراءات الاحترازية في المواقع القريبة من الحدود العراقية السورية، في حين قطع القادة العسكريون عهداً للمواطنين بأنهم عازمون على إنهاء التنظيم بشكل كامل. 

المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة اللواء تحسين الخفاجي، يؤكد : أنه "تم الالتحام بين القوات الأمنية وقوات البيشمركة في المناطق الحدودية، وهذا يعني بأنه لا توجد ثغرات، وبدأنا في غلق تلك الثغرات من خلال التعاون المستمر، ونعتقد بأن الحدود آمنة في الوقت الحاضر". 

تعمل قوات حرس الحدود غرب العراق، وبمحاذاة الشريط الحدودي جاهدة على منع تسلل عناصر داعش إلى الأراضي العراقية، فيما تحذر من المتواجدين في مخيم الهول، واصفة إياهم بـ"القنبلة الموقوتة"، وأنهم يشكلون تهديداً حقيقياً للعراق. 

قائد قوات حرس الحدود الفريق الركن حامد الحسيني، يشير إلى ضرورة وجود "جهد دولي مثلما تم طرحه من قبلنا، وأن يكون هنالك تبني من كل الدول بسحب رعاياها من مخيم الهول وتصفيره، فليس من المعقول وضع مخيم بالقرب من الأراضي العراقية فيه نساء يحملن عقيدة قذرة، وأطفال يتربون على عقيدة أقذر". 

مخاوف شعبية وقلق أمني عراقي من تزايد الهجمات "الإرهابية" في محافظات مختلفة، بالتزامن مع ما أوصله مستشار الأمن القومي العراقي لبعثة الناتو، مشيراً إلى أن هناك "من يظن أن ثمة سيناريو قادم لإعادة داعش من جديد".

ورغم محاولة داعش الوصول إلى المدن لتنفيذ هجماته، بعد تراجعه بشكل كبير خلال السنوات الماضية، إلا أن القوات الأمنية تلاحق خلاياه النائمة في مناطق مختلفة من البلاد.

 

 

روداو