• Saturday, 04 May 2024
logo

خبير مياه بشأن فقدان سد دوكان لنصف مخزونه: وزارة الموارد الاتحادية لا تعلن كمية المناسيب

خبير مياه بشأن فقدان سد دوكان لنصف مخزونه: وزارة الموارد الاتحادية لا تعلن كمية المناسيب

أكد خبير المياه سلمان عبد الله، اليوم الاثنين، أن إعلان فقدان سد دوكان لنصف مخزونه المائي يمثل «ناقوس خطر» يدق من جديد ويضاف إلى نواقيس الخطر التي دقت في جفاف بحيرتي ساوة والرزازة، والأمور ما تزال تسير إلى المزيد من الجفاف وفقدان كميات الماء المخزنة.

وأوضح عبد الله لـ (باسنيوز)، أن «المعطيات الحالية تشير إلى موجة جفاف تهدد جنوب العراق بشكل كبير، وسوف نرى نتائج ذلك في الأهوار وبعد ذلك في محافظة البصرة بشكل خاص، ما ينذر بحدوث كارثة إنسانية وبيئية كبيرة في تلك المناطق في حال عدم التحرك سريعاً لمنع أو التقليل من تبعات تلك الكارثة».

لافتاً إلى أن «وزارة الموارد المائية الاتحادية لا تعلن كميات مناسيب المياه ولا تعلن خططها للتعامل مع تلك المناسيب، ونحن لا نعلم السبب وراء ذلك، وبالتالي ندعوا الحكومة إلى مشاركة تلك البيانات وإعلانها لكي يستطيع الخبراء والمنظمات المختصة بمجال المياه إيجاد الحل المناسب لتلك المشكلة بالتعاون مع جميع الجهات وفي مقدمتها المواطن».

وأعلن مدير سد دوكان في محافظة السليمانية كوجر جمال، اليوم الاثنين، انخفاض منسوب المياه في السد نتيجة قلة الأمطار الموسمية.

وقال جمال، إن «انخفاض منسوب المياه سيكون له تداعيات سلبية على المناطق الزراعية المحاذية له بل حتى يشمل مناطق وسط وجنوب العراق».

واضاف أن «كمية المياه الموجودة الآن في السد في هذا الشهر قليلة جدا مقارنة بهذا الوقت في السنوات الماضية»، في إشارة إلى وصول السد إلى أعلى مستوياته في هذا الوقت في جميع السنوات الماضية باستثناء هذا العام والعام الماضي.

وعن كمية المياة الداخلة للسد، أوضح كوجر أن «حوالي 100 ملم مكعب من المياه تصل السد كل ثانية، وهذا بسبب قلة الأمطار الموسمية في فصل الشتاء، حيث كانت كمية الأمطار خلال موسم الشتاء الماضي في منطقة دوكان هي 300 ملم، وبهذه الكمية من الأمطار ومع نسبة الخزين الموجود في السد فإن نسبة المياه في السد تصل إلى 41 ٪، وهي كمية قد نتجاوز بها احتياجات هذا الفصل فقط».

وعن المساعي المشتركة بين حكومتي المركز والإقليم لمعالجة المشكلة، قال كوجر، إنه «خلال الأيام القليلة الماضية عقد اجتماع موسع بحضور مدير عام السدود في العراق ومدير عام السدود في كوردستان وكوادر متقدمة في إدارة السدود الإروائية، وقد تم الاتفاق على وضع خطة لصرف المياه الموجودة في السد وفقا للاحتياجات الضرورية، وقد تم التركيز على توفير مياه الشرب للمنطقة بالدرجة الأولى».

وفيما يخص الزراعة، فقد «تم الاتفاق على صرف نفس كميات المياه التي تم صرفها خلال العام الماضي أو أقل للأراضي الزراعية في محافظة كركوك والمناطق المطلة عليها، كون هذا العام هو العام الثالث للجفاف في العراق».

ولفت مدير سد دوكان، إلى أنه «وفقا لكلام مدير عام السدود العراقية، فإن العام الحالي يعد الأسوأ من حيث الجفاف على مستوى الخمسين عام الماضية، لأن كميات الأمطار في موسم الشتاء المنصرم انحصرت في منتصف شهر كانون الأول وشهر كانون الثاني، فيما لم تكن هنالك أمطار في شهر شباط وآذار».

وعن إمكانية الاستفادة من السد كخزين استراتيجي، قال مدير السد: «نحن ننظر موجة فيضانات حتى يمتلئ السد ويمكننا حينها الاستفادة من الخزين المائي للسد، وحتى يمكن الاستفادة من ذلك الخزين لمناطق العراق وكوردستان».

ويقع سد دوكان على نهر الزاب الصغير ضمن محافظة السليمانية في إقليم كوردستان، ويبعد نحو 60 كيلومترا شمال غربي مدينة السليمانية وحوالي 100 كيلومتر من مدينة كركوك.

وسد دوكان من النوع الخرساني المقوس نصف قطره 120 متراً وطول قمته 360 متراً، وبدأ بناؤه في العام 1954 وأنجز في العام 1959، ويعد أول سد في العراق.

 

 

باسنيوز

Top