حذّر رئيس مركز بغداد للدراسات الستراتيجية مناف الموسوي، من أن يتسبب تأخر تشكيل الحكومة بنزول المواطنين بتظاهرات الى الشارع.

وقال الموسوي لشبكة رووداو الاعلامية: "لا اتوقع ان تكون هنالك تظاهرات للتيار الصدري بقدر ما اتوقع ان تكون التظاهرات للمواطنين، باعتبار ان الانسداد السياسي وتأخر تشكيل الحكومة وعدم المصادقة على الموازنة يؤثر بشكل كبير على المواطن".

ويعاني العراق من انسداد سياسي أعقب انتخابات تشرين الاول 2021 المبكرة، فما تزال البلاد دون حكومة واقرار موازنة لتسيير أمورها وادارة دفتها.

وأضاف الموسوي: "نحن مقبلون على اشهر حارة جدا، وهنالك تلكؤ في عملية تأمين الطاقة الكهربائية للمواطنين ومشاكل أخرى، مثل انخفاض مستوى المياه وارتفاع اسعار المواد الغذائية"، عاداً اياها "عوامل محفزة أخرى لخروج المواطنين الى الشارع".

يذكر ان الثلث المعطل في مجلس النواب (الاطار التنسيقي، الاتحاد الوطني الكوردستاني، وبعض المستقلين) حال دون انتخاب رئيس للجمهورية، وبالتالي الاتفاق على تعيين رئيس للوزراء.

الموسوي، حذّر من "عدم تمكن الطبقة السياسية من التوصل الى حلول حقيقية تكون مقبولة من المواطنين، ويتم الاسراع في تشكيل الحكومة والمصادقة على الموازنة واستخدام بعض الاجراءات التي تسهم في تخفيض اسعار المواد الغذائية والاهتمام بالطاقة الكهربائية وكيفية استدامتها، خصوصاً في ظل ارتفاع درجات الحرارة".

يذكر انه مع نهاية شهر رمضان انتهت مهلة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، للإطار التنسيقي من أجل تشكيل أغلبية برلمانية تؤهلهم لترشيح حكومة في البلاد، بعد نحو سبعة أشهر من إجراء الانتخابات النيابية المبكرة في البلاد، ومع نهاية المهلة، قدم الصدر مبادرة جديدة تتمثل بمنح الفرصة للنواب المستقلين لتشكيل تحالف اشترط أن يحتوي على 40 نائبا على الأقل، وقال إنه سيمنحهم الفرصة لترشيح حكومة، تعهد بالتصويت عليها، وعدم الاشتراك بها بوزراء.

وبعد أيام على إعلان الصدر المبادرة الجديدة، تصاعد النقاش السياسي في العراق حول إمكانية تحقيق شرط الـ 40 نائبا، خاصة أن هناك تشكيكا في إمكانية أن يحقق المستقلون هذا الأمر، باعتبار أن هناك وجهات نظر مختلفة بين المستقلين حول ما يطرحه الصدر، لكن المستقلين مقسمون إلى كتل برلمانية صغيرة، برز أغلبها نتيجة لتظاهرات تشرين.

في الـ16 أيار الجاري، هاجم زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، في خطاب للرأي العام، الإطار التنسيقي، مشيراً إلى أن السلطة أعمت "الثلث المعطل" عن معاناة الشعب، مبيناً أن ساسة العراق صار مثلاً للفساد والرذيلة.

يشار إلى أن الصدر، كان قد أعلن عن تحوّلهم إلى المعارضة الوطنية، لمدة لا تقل عن 30 يوماً.

 

 

روداو