أكد المحلل السياسي عبد الحميد الصائح، يوم الجمعة، أن الجواز الدبلوماسي العراقي قد تمت إهانته بعد أن تم منحه بشكل عشوائي إلى العديد من الأشخاص، وهذا شيء طبيعي نتيجة الفوضى الإدارية في البلد.

وأوضح الصائح: أن «الجواز الدبلوماسي العراقي لم يتم الاعتراف به إجرائياً، وهو غير مقدر في العديد من الدول ومن ضمنها دول عربية، حيث أنها توقف حامل الجواز الدبلوماسي وتحقق معه وربما تعيده لكونه لم يأتِ مع وفد رسمي».

مبيناً بأن «بعض أعضاء مجلس النواب، وخصوصاً في الدورات السابقة، كانوا يحصلون على نحو ٢٠ جواز دبلوماسي توزع على عوائلهم وأقاربهم، والجواز الدبلوماسي يمكن منحه كتكريم لبعض الشخصيات المهمة والمميزة، لا أن يوزع على عوائل المسؤولين».

هذا وكان تقرير صحفي قد أفاد بأن الجواز الدبلوماسي العراقي مهدد بعدم الاعتراف به بسبب ارتفاع عدد الحاصلين عليه خلال مدة لا تتجاوز 15 عاماً، حيث وبحسب اتفاقية جنيف يحق لكل دولة عضوة في الأمم المتحدة إصدار الف جواز دبلوماسي لكل 100 مليون نسمة من عدد سكانها.

 التقرير أشار إلى أن اليابان التي يبلغ عدد سكانها 125 مليون نسمة أصدرت ألف جواز فقط الذي هو أقل من استحقاقها، أما العراق الذي لا يتجاوز عدد سكانه 40 مليون نسمة فقد أصدر لغاية عام 2021 مايقارب 15 ألف جواز دبلوماسي.

 ولفت التقرير إلى أن مشكلات عديدة ساهمت في انتشار جوازات السفر الدبلوماسية العراقية أبرزها ما أسماها بفقاعة النخب السياسية في العراق والواسطة والفساد.

 وشبه التقرير العراق بالصومال وأفغانستان، حيث أن هذين البلدين أصدرا جوازات دبلوماسية ووزعاها مثل «الحلوى المجانية» على المقربين من السلطات الحاكمة.

 

 

باسنيوز