• Friday, 26 April 2024
logo

مستشار للرئيس بارزاني: الوضع السياسي العراقي يلقي بظلاله على إقليم كوردستان والعكس صحيح

مستشار للرئيس بارزاني: الوضع السياسي العراقي يلقي بظلاله على إقليم كوردستان والعكس صحيح

قال كفاح محمود المستشار الإعلامي لزعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني ، أنّه لا بديل عن الاستقرار بين إقليم كوردستان وإيران لما يربط بين الطرفين من مصالح اقتصادية وعلاقات تاريخية بين الشعبين الكوردستاني والإيراني. مضيفاً أن الإقليم ليس مع الحل العسكري ويعمل على تقريب الأطراف المتصارعة في تركيا وإيران وسوريا إلى الحوار بدلا من الخيار الحربي.

المستشار الإعلاميللرئيس البارزاني والكاتب والباحث المتخصص في الشؤون الكوردية والعراقية كفاح محمود ، قال في تصريحات لصحيفة "المغرب" ،  ان "الوضع السياسي العراقي يلقي بظلاله سلبا وإيجابا على إقليم كوردستان والعكس صحيح ، فقد ساهم الإقليم في فتح الانسداد السياسي العراقي بانتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة السيد محمد شياع السوداني، مما هيأ فرصة جيدة لحل الإشكاليّات المتراكمة بين الإقليم والحكومة الاتحادية".

وأضاف "في كوردستان ونتيجة الانسداد العراقي تعرض هو الآخر إلى أزمة سياسية بين الحزبين الرئيسيين؛ الديمقراطي الكوردستاني الذي يمتلك أكثر من نصف مقاعد برلمان كوردستان وحزب الاتحاد الوطني الذي تراجع كثيرا في الانتخابات الأخيرة، أما الوضع الأمني فقد تعرض هو الآخر إلى تعقيدات نتيجة القصف الإيراني والتركي للإقليم بحجة تواجد قوى سياسية معارضة لهما".

وفي رده على سؤال حول إلى أي مدى يمكن أن تمضي طهران في إقليم كوردستان، وما موقف حكومة الاقليم والحكومة العراقية من الدور الإيراني ؟ ، قال كفاح محمود " لا تستطيع طهران التخلي عن العراق والإقليم بسبب مصالحها الاقتصادية والسياسية، حيث لديها مئات الشركات الاستثمارية في العراق وكوردستان، وهي بقصفها لبعض مخيمات اللاجئين الكورد الإيرانيين في الإقليم إنما تصدر أزمتها الداخلية إلى كوردستان لتخفيف الضغط الإعلامي العالمي وشد انتباهه إلى القصف ونتيجة الضغط الهائل على نظامها السياسي من قبل المنتفضين".

مردفاً ، ان " رد الفعل العراقي والكوردستاني اتصف بالعقلانية والدبلوماسية ونجح الساسة في الإقليم وبغداد في دحض حجج إيران بتقوية قوات حرس الحدود وزيادة أعدادها ونشرها على الخط الصفري بين البلدين لتقليص حركة المهربين من كلا الطرفين، هذا الإجراء دفع إيران إلى إصدار بيان عبرت فيه عن ارتياحها للخطوة العراقية والكوردستانية".

وحول نتائج زيارة رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني إلى طهران ، قال كفاح محمود المستشار الإعلامي للزعيم الكوردي مسعود بارزاني " سبقت تلك الزيارة محادثات معمقة لرئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني الذي زار بغداد مرتين خلال أسبوع، وتمخضت عن تلك الاجتماعات توافقات على موافقة الإقليم على زيادة أعداد قوات حرس الحدود وتزويدها بأسلحة ثقيلة للسيطرة على الحدود ومنع أي خرق أمني من خلالها، وقد حمّل رئيس الحكومة الاتحادية العراقية ذلك الملف إلى إيران التي رحبت بتلك الخطة."

مشدداً ، بالقول "لا بديل عن الاستقرار بين الإقليم وإيران لما يربط الطرفين من مصالح اقتصادية وعلاقات تاريخية بين الشعبين الكوردستاني والإيراني".

وفي رده على سؤال للصحيفة ، بشأن ان هناك تهديد تركي بقصف مواقع كوردية، وهل يمكن الحديث عن استقرار قريب بين كوردستان وإيران؟ ، قال كفاح محمود " تلك عقدة الجغرافية التي يدفع شعب كوردستان ثمنها باهظا لها ، منذ ان تمت تجزئته إلى أربعة أجزاء تم إدماجها في أربع كيانات سياسية هي العراق وتركيا وإيران وسوريا، وكلما قام جزء منها بمحاولة لممارسة حق تقرير المصير اجتمع الأربعة عليه لقمعه كما حصل في استفتاء الاستقلال الذي جرى في 25 سبتمبر 2017 حيث اتفقت الدول الأربع على فرض الحصار الخانق على إقليم كوردستان، وشنّ العراق حربا ظالمة بدعم فعلي من إيران وتركيا على مدن الإقليم واجتاح مدن كركوك وسنجار وخانقين ودارت معارك طاحنة على حدود الإقليم لكنها لم تحقق أهدافها بإسقاط الإقليم".

لافتا الى ان " قيادة الإقليم نحت منحى دبلوماسي وطالبت بإجراء حوار لحل المشاكل دون خيار الحرب، وطالبت تركيا وحزب العمال المعارض لها بترك أراضي الإقليم ونقل صراعهما إلى داخل تركيا. الإقليم ليس مع الحل العسكري ويعمل على تقريب الأطراف المتصارعة في تركيا وإيران وسوريا إلى الحوار بدلا من الخيار الحربي".

وحول ان هناك من يرى أن استقرار تركيا وإيران وسوريا رهين حلّ القضيّة الكوردية، قال محمود " نعم وكان هذا مقالي الأخير حول الأزمة بعنوان ( تركيا وإيران والدرس العراقي) وخلاصته أنّ النموذج الفيدرالي العراقي هو الأنجع لمعالجة القضية الكوردية في كل من تركيا وسوريا وإيران، فقد استخدمت كل الأنظمة العراقية مختلف وسائل العنف و"الجينوسايد" والتغيير الديموغرافي لكنها فشلت وانتصر خيار الديمقراطية وقبول الآخر في نظام فيدرالي أنهى حقبة من التصادم بين العرب والكورد في العراق، وحريٌ بالإيرانيين والأتراك اختصار الطريق والذهاب إلى حلّ حضاري إنساني يحترم حقوق الإنسان وحرياته".

 

 

باسنيوز

Top