كشف رئيس ديوان رئاسة اقليم كوردستان فوزي حريري، عن بعض مضامين اللقاء الذي جمع رئيس دولة الإمارات ورئيس اقليم كوردستان، مشيرا الى أنه "سيتم التوقيع على عدّة مذكرات تفاهم بين العراق والإمارات قريباً".

وقال فوزي حريري اإن زيارة نيجيرفان بارزاني الى دولة الإمارات كانت "مهمة جداً"، مشيراً إلى أن "هناك علاقة متميزة بين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس إقليم كوردستان، وقد تمكنا خلال السنوات الماضية من حل الكثير من المشاكل في المنطقة وفي العراق أيضاً".

ولفت إلى أن نيجيرفان بارزاني ومحمد بن زايد آل نهيان، أكدا على مسألة الطاقة أيضاً، حيث يعد إقليم كوردستان الآن مصدراً رئيسياً للطاقة، خصوصاً في مجال الغاز.

أدناه نص المقابلة مع رئيس ديوان رئاسة إقليم كوردستا، فوزي حريري:

* ما هي أهمية زيارة رئيس إقليم كوردستان إلى الإمارات؟ وهل لكم اطلاعنا على فحوى القمة التي عقدت بين نيجيرفان بارزاني ورئيس دولة الإمارات محمد بن زايد آل نهيان؟

فوزي حريري: أهميتها تمكن في أنها جاءت بناء على دعوة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وهو من القادة المؤثرين في المنطقة والعالم. هناك علاقة متميزة بين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس إقليم كوردستان، وقد تمكنا خلال السنوات الماضية من حل الكثير من المشاكل في المنطقة وفي العراق أيضاً عبر التشاور فيما بينهما. يكن الشيخ محمد بن زايد تقديراً خاصاً لإقليم كوردستان، وهو يحب العراق، لكنه يكن تقديراً ومحبة خاصة لإقليم كوردستان.

استقبل الشيخ محمد بن زايد، رئيس إقليم كوردستان، عدة مرات خلال السنوات الماضية. كما استقبل قبل فترة السيد رئيس حكومة إقليم كوردستان خلال مشاركته في القمة العالمية للحكومات في دبي. لذا، لديه علاقات متميزة جداً مع القيادة السياسية في إقليم كوردستان، وبشكل خاص مع رئيس إقليم كوردستان. يتفهمان بعضهما بشكل جيد في القضايا المتعلقة بالمنطقة. لذا، فإن الزيارة كانت مهمة.

حول المسائل المالية والاقتصادية، أي التنسيق في المجال الاقتصادي، كذلك في مجال تعايش المشترك وتعزيز العلاقات بين بغداد وأربيل، تعزيز علاقات بغداد وأربيل مع الإمارات والمنطقة، هناك الكثير من التفاهمات، وقريباً سيتم التوقيع على مذكرات تفاهم بين العراق والإمارات، سيكون جزء جيد منها، خصوصاً في المجال الاقتصادي، متعلقاً بإقليم كوردستان.

* ماذا بشأن الطاقة؟

فوزي حريري: أكدا على مسألة الطاقة أيضاً، حيث يعد إقليم كوردستان الآن مصدراً رئيسياً للطاقة، خصوصاً في مجال الغاز، وأعرب عن تطلعه إلى حل أي مشكة داخلية في إقليم كوردستان بشكل سريع، وقد أشار إلى أن سوء الفهم يحدث في حتى العائلة الواحدة، لكنه يفضل حل أي مشكلة موجودة في الوقت الراهن من أجل إقليم كوردستان والمنطقة، لأن مسألة الطاقة ودور إقليم كوردستان في حل مشكلة الطاقة، قد يكون دوراً اساسياً في كل أنحاء العالم، وبإمكان إقليم كوردستان والعراق معاً أن يلعبا هذا الدور بشكل أكبر، في حال عالج إقليم كوردستان المشاكل الحالية مثل الانتخابات. إنهم متعاونون، ويرغبون وحريصون على أن يشهد إقليم كوردستان استقراراً سياسياً، وقد طمأناهم بأننا سنتجاوز هذه العقبات.

إن إقليم كوردستان بالنسبة للإمارات صديق وشريك استراتيجي، ليس في الوقت حاضر فقط، إنما للسنوات الـ 50 أو الـ 100 المقبلة، لذا علينا أن نراعي بشكل أكبر أهمية ذلك البلد، والعلاقة الشخصية بين رئيس إقليم كوردستان، رئيس حكومة إقليم كوردستان وقيادتنا السياسية مع القيادة السياسية في ذلك البلد.

* تعمل أكثر من 150 شركة إماراتية في مجال الاستثمار بإقليم كوردستان في الوقت الحاضر، وهناك تعاون جيد بين التجار من إقليم كوردستان والإمارات. هل هناك أي خطوات جديدة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين في المستقبل.

فوزي حريري: قبل الآن، زار رئيس حكومة إقليم كوردستان أبو ظبي ودبي، وسيتم تشكيل هيئة للاستثمار ومجلس تجاري برعاية حكومتي إقليم كوردستان ودولة الإمارات، سيضمان شخصيات تجارية بارزة من إقليم كوردستان والإمارات. ستكون بحاجة إلى هذا لمجلس لنعرف مدى التطور الاقتصادي في إقليم كوردستان في مجالات مثل الطاقة، السياحة، الزراعة والصناعة، وهو يحتاج إلى إدارة موحدة.

تاسيس هذا المجلس سيكون خطوة جيدة جداً، وقد أكد السيد رئيس حكومة إقليم كوردستان أنه أفضل سبيل لتنظيم العلاقات بين الجانبين بشكل أكبر. لقد أشرتم إلى أن هناك أكثر من 150 شركة إماراتية في إقليم كوردستان، لكن من المهم تنظيم هذه العلاقة بشكل علمي، وأن يدركوا ذلك. بالنسبة لنا، أمر طبيعي أن يعمل الجميع، لكن وفق نظام نلتزم به أيضاً. هذه خطوة جيدة جداً، وفي الحقيقة فإن الفرص كثيرة جداً، ونحن في إقليم كوردستان متفائلون.

* سؤالي الأخير حول علم كوردستان الذي تم رفعه في مطار أبو ظبي ضمن مراسم استقبال رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني. ما هو دلالاته لكم؟

فوزي حريري: لا شك في أنه يعكس النجاح الدبلوماسي والدور السياسي للسيد رئيس اقليم كوردستان في العراق والمنطقة، وفي الوقت نفسه يعد نجاحاً دبلوماسياً للقيادة السياسية لإقليم كوردستان في لعب دور أساسي لحل مشاكل المنطقة. وكما أشرتم، لم نكن نشاهد ذلك قبل 10، 15 أو 20 سنة، ليس هنا (الإمارات) وحسب، بل في كثير من الدول، لكن نشاهده الآن، ليس هنا وحسب، إنما في تركيا أيضاً، وكذلك في إيران، الأردن، والدول الأوروبية.

قد لا يفهم بعضنا أهمية ذلك، لكن الآخرين وأصدقاءنا يدركون الدور الذي بإمكان إقليم كوردستان أن يلعبه عبر قيادته الشابة، وهو أمر يبعث على الارتياح بالنسبة لنا جميعاً.

 

  

حاوره:سنكر عبدالرحمن - شبكة روداو الأعلامية