أعلن عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني هيمن هورامي، إن اجتماع الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني جاء تلبية لمبادرة الرئيس بارزاني، مؤكداً أنه تقرر في الاجتماع أن يتم بحث الانتخابات الكوردستانية بأسرع وقت من خلال إجتماع المكاتب الانتخابية للحزبين.

وقال هيمن هورامي خلال مشاركته في برنامج "باسی رۆژ" على شاشة كوردستان24 "ان الاتحاد الوطني الكوردستاني أخذ مبادرة الرئيس بارزاني محمل الجد، وقالوا لنا بأنها مبادرة تأريخية".

وأضاف هورامي "بعد يوم واحد من إعلان مبادرة الرئيس بارزاني، أعلن الحزب الديمقراطي الكوردستاني في اليوم التالي تأكيد دعمه للمبادرة، وفي اليوم الذي بعده أرسلنا رسالة الاتحاد الوطني الكوردستاني مفادها اننا مستعدون للمحادثات والحوار وأجابوا بالايجاب، واليوم قمنا بزيارة السليمانية وتم الترحيب بوفدنا بحفاوة"، مؤكداً "ان الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني قررا مناقشة عدة قضايا منها الانتخابات وكذلك الاتفاق السياسي بين الطرفين، وأكدنا على حل كافة القضايا العالقة بين الطرفين بالحوار".

وأكد انه تقرر اجتماع المكاتب الانتخابية بمشاركة رؤساء الكتل البرلمانية للحزبين بأسرع وقت ممكن وتحديد النقاط الخلافية حول موضوع الانتخابات، مشدداً على أنه من المهم جداً التوصل الى اتفاق قبل الرابع والعشرين من الشهر الجاري، لان حينها ستنعقد جلسة المحكمة الاتحادية وتبت في تمديد فترة البرلمان الحالي، ويجب ان تكون لدينا رؤية مشتركة لقرارات المحكمة الاتحادية.

وشدد هيمن هورامي على أن الانتخابات يجب إجراؤها في موعدها المقرر، ومن حق كافة مكونات شعب كوردستان ان يتم إجراء الانتخابات في موعدها المقرر، وهو مطلب دولي أيضاً كما ورد في بيان 13 قنصلية وممثلية دبلوماسية، يدعو الى عدم تأجيل الانتخابات وإجرائها في موعدها المقرر.

وعن إعادة تفعيل الهيئة المستقلة للانتخابات قال هورامي "ان السير الذاتية جاهزة للوظيفتين الشاغرتين في الهيئة، ونأمل ان يتم إعادة تفعيل الهيئة قبل نهاية الشهر الجاري، مضيفاً "إذا كانت هناك إرادة وتعاون بين كل الاطراف، يمكن للمفوضية التحضير لاجراء الانتخابات في ستة أشهر، وإجرائها في موعدها المقرر 18 نوفمبر القادم".

وفيما يتعلق بالتهديدات التي تتعرض لها كوردستان قال هيمن هورامي يجب أن نجتمع مع الاتحاد الوطني الكوردستاني وحركة التغيير ونناقش المرحلة الحالية، لنقرر كيف نواجه تلك التهديدات والمخاطر، ويجب أن نضع معاً خارطة طريق حول كيفية المضي قدماً في الفترات القادمة، وأكد ان عدم إجراء الانتخابات في موعدها المقرر سيضع اقليم كوردستان في مواجهة تهديد مباشر وكبير، وكذلك مساعدات الدول لكوردستان تعتمد على مدى التزام الاقليم بالعملية الديمقراطية.

وأوضح هيمن هورامي "ان الحزب الديمقراطي الكوردستاني مستعد لتوقيع اتفاقية استراتيجية جديدة مع الاتحاد الوطني الكوردستاني أو مراجعة الاتفاقيات السابقة، ويمكن التوصل الى اتفاق جديد لان الوضع الاقليمي والدولي يتطلب من الحزبين إعادة النظر في حساباتهما".

وكان الرئيس مسعود بارزاني قد بادر الى توجيه كافة الاطراف الكوردستانية الى عقد اجتماع موسع، جاء ذلك خلال إلقائه كلمة خلال مراسم افتتاح صرح بارزاني الوطني التأريخي الخميس الماضي، حيث قال " أوجه نداء الى جميع الاطراف الكوردستانية الى فتح صفحة جديدة وعقد اجتماع موسع قبل الثامن عشر من هذا الشهر لبحث جميع المشاكل ومعالجتها، وقبل هذا الاجتماع ادعو المكتبين السياسيين الاتحاد الوطني والديمقراطي الكوردستاني لعقد اجتماع لازالة الضبابية الموجودة وتهيئة الظروف لعقد الاجتماع الموسع".

كما و دعت القنصليات العامة والبعثات الدبلوماسية لـ 13 دولة في إقليم كوردستان، لإجراء الانتخابات النيابية في الإقليم في موعدها المحدد، ودون تأجيل، وأشادت القنصليات العامة والبعثات الدبلوماسية للمملكة المتحدة والولايات المتحدة وألمانيا وهولندا وكندا والاتحاد الأوروبي وفرنسا وجمهورية التشيك واليونان وإيطاليا وبلغاريا وبولندا ورومانيا، في بيان مشترك، بالتزام حكومة الإقليم وبرلمانه وشعبه المستمر بالمبادئ والقيم الديمقراطية والترحيب بروح التعاون المتجددة بينها.

وفي هذا البيان المشترك، أكدت القنصليات والبعثات الدبلوماسية على ضرورة أن يتخذ برلمان كوردستان وحكومة إقليم كوردستان جميع الخطوات اللازمة لإجراء الانتخابات دون تأخير، مشدداً على أهمية إجراء انتخابات حرة ونزيهة، وتدعو جميع الأطراف ذات الصلة والأحزاب السياسية وجميع الأطراف الأخرى ذات الصلة في إقليم كوردستان إلى العمل معا للتغلب على التحديات التي تواجه العملية الانتخابية.

 

 

كوردستان24