• Friday, 17 May 2024
logo

اكثر من 30 مواطناً من كوباني بين ضحايا حادث غرق قارب المهاجرين قبالة السواحل اليونانية

اكثر من 30 مواطناً من كوباني بين ضحايا حادث غرق قارب المهاجرين قبالة السواحل اليونانية

أكد ذوو أحد الناجين من القارب الذي غرق قبالة السواحل اليونانية قبل أيام ،أن أكثر من 30 شخصا من مدينة كوباني في غربي كوردستان (كوردستان سوريا) كانوا على متن القارب، كاشفاً عن معلومات جديدة بخصوص الحادث المأساوي.

وقال سروان أحمد وهو ابن عم الناجي من غرق القارب ، رغيان عادل أحمد : إن" أكثر من 30 شخصا من كوباني بينهم نساء وأطفال كانوا على متن القارب الذي انطلق من طبرق في ليبيا وغرق قبالة السواحل اليونانية".

وأضاف ، أن "هناك 5 ناجين فقط من كوباني في حين هناك أكثر من 25 شخصا في عداد المفقودين حتى اللحظة".

وأشار أحمد ، إلى أن "ابن عمه الآخر كاميران أحمد هو من بين المفقودين ولا يزال مصيره مجهولا حتى اللحظة".

واتهم أحمد خفر السواحل اليوناني " بالوقوف وراء غرق القارب"، مشيرا إلى أن "خفر السواحل اليوناني تسببوا بغرق القارب الذي خرج من طبرق ليبيا باتجاه إيطاليا حيث كانوا قد وصلوا الى مقربة 40 كم من  شواطئ اليونان عند تعطل بوصلة القارب".

وتابع ، أن" عناصر خفر السواحل اليوناني الذين من المفروض انهم جاؤوا لإنقاذ القارب الذي كان على متنه مئات المهاجرين وتقديم يد العون لهم لكنهم قاموا بسحبه إلى منطقة عميقة في البحر وسحبوها بحبل طويل وذهب القارب بشكل عمودي بسرعة كبيرة جدا وبعدها انعطف باتجاه أفقي فجأة ، لينقلب " وفق قوله.

ودعا أحمد المنظمات الدولية المعنية للتحقيق في الواقعة لمعرفة ملابسات حادث غرق القارب المأساوي والذي كان على متنه قرابة 750 شخصا.

وناشد أحمد حكومة إقليم كوردستان للتواصل مع السلطات اليونانية للتعرف على جثث المهاجرين الكورد من خلال الـ  (DNA)، وتقديم العون بهذا الخصوص.

وتعرّض خفر السواحل اليوناني لانتقادات بسبب عدم التدخل في وقت مبكر، لكن السلطات قالت إن طلبات المساعدة التي قدمها أفراد خفر السواحل رفضت.

بدوره، شدّد المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ماثيو سالتمارس على أهمية التحقيق باحتمالية حدوث إهمال في كارثة غرق قارب مهاجرين غير نظاميين قبل يومين قبالة شبه جزيرة مورا اليونانية، مما أدى إلى وفاة 79 شخصاً.

جاء ذلك في رد خطي على سؤال بشأن اتهامات بحدوث إهمال من قبل السلطات اليونانية ومحاولة خفر سواحلها دفع القارب تجاه المياه الإقليمية الإيطالية.

وقال سالتمارس أمس الجمعة "بالطبع نشعر بالقلق من الأنباء الواردة، ولكن لا نملك حالياً معلومات مؤكدة، لذلك من المهم أن يكشف التحقيق عن الحقائق".

وفي السياق نفسه، أعلن المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، فولكر تورك أن الحادث أسفر عن مصرع 78 شخصاً حتى الآن، واعتبر نحو 500 شخص بينهم أطفال ونساء في عداد المفقودين.

ودعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد مهربي وتجار البشر.

وقال مسؤول بوزارة الملاحة اليونانية إن 9 أشخاص اعتقلوا بسبب غرق السفينة.

وكانت السلطات اليونانية أعلنت مصـرع ما لا يقل عن 78 مهاجراً غير نظامي إثر غرق قارب كان يقلهم، قبالة سواحل شبه جزيرة مورا.
وذكرت أنه تم إنقاذ أكثر من 100 شخص ونقلهم إلى ميناء كالاماتا، مع استمرار عمليات البحث عن مفقودين.

ولا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن ناجين في المنطقة التي غرق فيها القارب، على بعد نحو 50 ميلا عن الساحل الجنوبي الغربي.

وانطلق القارب فارغا من مصر وتوقف عند ميناء طبرق في ليبيا، حيث حمل المهاجرين متوجها إلى إيطاليا، وفق ما ذكرت تقارير إعلامية يونانية.

وأظهرت صور القارب مكدسا بالأشخاص، لكن الروايات عن تواجد عدد كبير من النساء والأطفال على متنه، جاءت على لسان أطباء قدموا العلاج لعدد من الناجين معظمهم من الذكور.

وقال طبيب مسؤول في مستشفى كالاماتا العام إن ما يصل إلى 100 طفل كانوا على متن القارب.

 رئيس قسم أمراض القلب د.مانوليس ماكاريس ، قال إنه يعتقد إن ما يصل إلى 600 شخص لقوا مصرعهم في هذه الكارثة.

وأكد أن "العدد الدقيق لجميع من كانوا على متن القارب كان 750 شخصا. هذا هو العدد الدقيق الذي أخبرني عنه الجميع".

وقال إن عائلات بعض الأطفال المصريين المفقودين أرسلوا له صورا لأقاربهم، آملين أن يتعرف عليهم بعد معالجتهم"

وتابع قائلا "إنها مأساة، على الجميع في أوروبا عدم القبول بهذا الوضع. علينا أن نفعل شيئا. على الجميع أن يفعل شيئا كي لا يتكرر ذلك".

ويؤكد مراقبون وناشطون في غربي كوردستان ، أن المئات من المواطنين الكورد يفرون يوميا من مناطق سيطرة إدارة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، باتجاه تركيا وإقليم كوردستان ودول الجوار نتيجة جملة من السياسات الخاطئة التي تتبعها الإدارة وتدفعهم باتجاه الهجرة.

ولقي عشرات اللاجئين الكورد من غربي كوردستان مصرعهم مؤخرا في البحر المتوسط هربا من الأوضاع المأساوية التي تعيشها المنطقة.

 

 

 

باسنيوز

Top