أكدت الولايات المتحدة الأميركية، ضرورة إعادة فتح خط أنابيب النفط بين العراق وتركيا.

جاء ذلك خلال لقاء السفيرة الأميركية لدى العراق آلينا رومانوسكي، مع وزير النفط العراقي حيان عبد الغني، يوم الإثنين (26 حزيران 2023).

وذكرت السفيرة في تغريدة على تويتر: "التقيت اليوم بوزير النفط حيان لمناقشة زيادة اهتمام الشركات الأميركية بالاستثمار في العراق".

وأضافت: "كما ناقشنا أهمية إعادة فتح خط أنابيب العراق – تركيا لاستعادة الإمدادات إلى الأسواق الدولية وتعزيز الاقتصاد العراقي لصالح جميع العراقيين".في وقت سابق من اليوم، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر لمدير مكتب شبكة رووداو الإعلامية في واشنطن ديار كورده، خلال مؤتمر صحفي اليوم، "موقفنا كان واضحاً وندعم استئناف تصدير النفط من شمال العراق، وسررنا بالاجتماع الذي عقده المسؤولون الأتراك والعراقيون في 9 حزيران لاستئناف تصدير النفط العراقي وسنواصل الحث على أن يمضي قدماً".

لا اتفاق بين بغداد وأنقرة

وسبق أن أفادت معلومات :بأن العراق وتركيا لم يتوصلا إلى اتفاق لاستئناف تصدير نفط إقليم كوردستان، ولا تزال هناك خلافات بينهما بشأن عدد من المسائل.

وبعد مرور نحو ثلاثة أشهر على إيقاف تصدير نفط إقليم كوردستان، اجتمع ممثلون عن بغداد وأربيل وأنقرة، الاثنين (19 حزيران 2023) للتباحث حول استئناف التصدير.

المعلومات : أن وفدي وزارتي النفط العراقية والطاقة التركية، اختلفا خلال الاجتماع الذي حضره ممثل إقليم كوردستان، على عدد من المسائل، منها أنبوب النفط.

وقد أكد الجانب العراقي رفضه تسديد أجور تصدير النفط عبر الأنبوب الذي يمر من الأراضي التركية وصولاً إلى ميناء جيهان، خلال فترة التي توقف فيها التصدير، في وقت عليه التسديد وفق المعايير الدولية.

في هذا الصدد يقول العراق إن التصدير توقف بقرار وبالتالي لن يسدد أجور هذه الفترة، معرباً عن استعداده لدفعها في حال استنئاف التصدير.

المسألة الأخرى التي اختلف عليها الجانبان، تتعلق بالغرامة التي فرضتها هيئة التحكيم التابعة لغرفة التجارة الدولية في باريس، والبالغة ملياراً و500 مليون دولار، حيث تطالب تركيا بسحب الشكوى وتقسيط المبلغ، في حين أكد الوفد العراقي ضرورة أن تسمح تركيا باستنئاف تصدير النفط تعبيراً عن حُسن النيبة، ومن ثم يصار إلى بحث مسألة المحكمة والغرامة.

وذكر المصدر أن وفد وزارة الطاقة التركية أكد خلال الاجتماع على حسم جميع المسائل الفنية مع وزارة النفط العراقية، منوهاً إلى أن ما تبقى هو الجانب السياسي، في انتظار حسمه من قبل وزارتي النفط العراقية والطاقة التركية.

بدوره، قال مصدر مقرّب من الاجتماع، لوكالة رويترز، "إننا نبحث جميع المسائل الفنية المتعلقة بتصدير النفط"، موضحاً أن اجتماع اليوم "لن يشهد قراراً باستئناف التصدير ونتوقع عقد المزيد من الاجتماعات".

في وقت سابق، قال مصدر في وزارة النفط العراقية : إن اجتماع اليوم لن يشهد حسم جميع المسائل ولا الاتفاق على استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان.

توقف تصدير نفط إقليم كوردستان عبر ميناء جيهان التركي في (25 آذار 2023)، وكان حجم الصادرات نحو 400 ألف برميل من النفط يومياً، إلى جانب توقف تصدير ما بين 75 ألفاً و80 ألف برميل من نفط كركوك عبر نفس الأنبوب.

بموجب قانون الموازنة العامة الاتحادية التي أقرها مجلس النواب، تلتزم حكومة إقليم كوردستان وبالتنسيق مع وزارة النفط الاتحادية بشحن النفط الخام المنتج في الحقول الواقعة في إقليم كوردستان إلى مخازن سومو في ميناء جيهان التركي و"بما لايقل عن 400 ألف برميل يومياً".

وفي حال "تعذر التصدير" عن طريق ميناء جيهان التركي أو أي منفذ رسمي آخر تحدده وزارة النفط الاتحادية، تلتزم حكومة إقليم كوردستان بتسليم الكميات إلى وزارة النفط الاتحادية لـ "غرض استخدمها محلياً". 

 

 

 

روداو