• Monday, 17 June 2024
logo

الحكومة العراقية تؤكد ان العجز في موازنة 2024 يصل لـ 64 تريليون دينار .. خبير اقتصادي يحذر من المخاطر

الحكومة العراقية تؤكد ان العجز في موازنة 2024 يصل لـ 64 تريليون دينار .. خبير اقتصادي يحذر من المخاطر

أكد مظهر محمد صالح المستشار المالي لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، يوم السبت، بأن قيمة العجز في موازنة عام 2024 يصل الى 64 تريليون دينار، بينما أشار إلى أن نمط الإنفاق سيسهم في خفض العجز.

وأضاف بأن "الإعلان عن متغيرات الجداول المالية لسنة 2024 جاء مطابقاً للثوابت التي اعتمدها قانون الموازنة العامة الاتحادية (الثلاثية)؛ خصوصاً فيما يتعلق بمحور العجز الافتراضي والبالغ قرابة 64 تريليون دينار».

وأوضح أن «هناك اتجاهات مهمة في إدارة الموازنة العامة؛ سواء بجانب النفقات العامة -حيث بلغ سقف الإنفاق فيها 211 تريليون دينار- أو الإيرادات والعجز».

وأشار إلى أن «أسعار النفط ما زالت تفوق تقديراتها في الموازنة الثلاثية البالغة 70 دولاراً للبرميل، وبنسبة تغيير تزيد إيجابياً على 16 في المائة فوق السعر المعتمد، ونحن نقترب من منتصف السنة المالية، مع الحفاظ على معدلات التصدير المقرة في الموازنة، وإدارة الإنتاج النفطي بشكل كفؤ، وعلى وفق الاتفاقات الدولية مع منظمة (أوبك) في موضوع السيطرة على حصص الإنتاج».

وأكد صالح أن «نمط الإنفاق العام، وعلى وفق الجداول التي أعلنت، يتسم بالدقة والموضوعية والوفورات الذاتية، ما يسهم في خفض اللجوء إلى تمويل العجز الفعلي، حتى عند الحاجة عن طريق الاقتراض الداخلي، وبالحدود التي لا تتعدى في نهاية المطاف النسبة المعيارية الدولية المقبولة لتمويل العجز، والبالغة 3 في المائة من إجمالي الناتج المحلي الإجمالي للبلاد».

من جهته، حذر الخبير النفطي والاقتصادي نبيل المرسومي، من مخاطر عجز الموازنة لعام 2024 فيما أكد انه يبلغ أكثر من 64 ترليون دينار.

وقال المرسومي إن "عجز الموازنة بلغ 64.025 ترليون دينار حيث بلغ الرصيد المدور في حساب وزارة المالية 1.571 ترليون دينار".

مبيناً أنه "تم ملاحظة الاعتماد بشكل كبير على الاقتراض الداخلي والخارجي في تمويل عجز الموازنة وهو ما يفاقم حجم الدين الداخلي خاصة الذي يبلغ حاليا 79 ترليون دينار، فضلا عن تأثيره السلبي على الاحتياطيات النقدية للبنك المركزي العراقي والمصارف العراقية الأخرى".

وأوضح، أن "هناك مصادر ثلاثة في تمويل عجز الموازنة وهي التمويل بالعجز والاقتراض الداخلي والخارجي والرصيد المدور من الحسابات الحكومية"، منبها إلى أن "استخدام الزيادة المتوقعة في الإيرادات النفطية ومقدارها 16.607 ترليون دينار في تمويل عجز الموازنة شيء جديد لأن المفروض أن تضاف هذه الزيادة المتوقعة إلى الإيرادات النفطية وفي هذا الحالة ستكون الموازنة قد بنيت على افتراض تصدير 3.5 مليون برميل يوميا وبسعر 83 دولارا للبرميل بدلًا من 70 دولار وهو سعر غير تحفظي ومليء بالمخاطر لسببين الأول أن صادرات العراق النفطية اقل من 3.5 مليون برميل يوميا بسبب قيود أوبك + والثاني إن السعر المرتفع للنفط الذي تبنته الموازنة غير واقعي ومتفائل جدا وهو ما قد يعرض الموازنة لاختلالات أخرى نتيجة لعدم تحقق هذين الافتراضين".

 

 

 

باسنيوز

Top