• Wednesday, 15 May 2024
logo

الأمم المتحدة تدين ارتفاع عدد جرائم القتل في كولومبيا

الأمم المتحدة تدين ارتفاع عدد جرائم القتل في كولومبيا

شهدت كولومبيا في النصف الأول من العام 2023 وقوع 52 مجزرة، بزيادة 11 في المائة عن الفترة ذاتها العام الماضي، على رغم التوصل لاتفاقات هدنة بين الحكومة والمجموعات المسلّحة، وفق تقرير للأمم المتحدة.

 
وتعرّف المنظمة الدولية المجزرة بأنها أي عملية قتل متزامن لثلاثة أشخاص على الأقل.

وقالت جولييت دي ريفيرو، ممثلة المفوضية العليا للأمم المتحدة لحقوق الانسان في كولومبيا، خلال تقديم التقرير الثلاثاء: «بشأن المجازر المثبتة، ما زلنا نرصد أن عددا كبيرا منها نفذته مجموعات مسلّحة غير تابعة للدولة ومنظمات إجرامية».

وقتل 168 شخصا بينهم 19 قاصرا في 52 مجزرة في الأشهر الستة الأولى من 2023.

وكان الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو أعلن في 31 ديسمبر (كانون الأول) التوصل لوقف إطلاق النار مع الجماعات المسلّحة الخمس الرئيسية في البلاد.

وفشل هذا الاتفاق بعدما رفضه «جيش التحرير الوطني» الذي استأنف أعمال العنف. ومنذ الثالث من أغسطس (آب)، دخل وقف جديد لإطلاق النار حيز التنفيذ.

ومنذ توليه الحكم قبل عام، يسعى غوستافو بيترو، وهو أول رئيس يساري في تاريخ كولومبيا، الى تطبيق سياسة «السلام الكامل» وهدفها نزع سلاح الميليشيات والمجموعات المسلحة والعصابات لوضع حد لأعمال العنف.

الا أن المعارضة ترى أن هذه السياسة أتاحت للمجموعات غير الشرعية تعزيز قوتها ومهاجمة قوات الأمن.

وقُتل أربعة شرطيين كولومبيين في نهاية الأسبوع المنصرم في هجوم بسيارة مفخّخة ومكمن في جنوب غرب البلاد نُسبا إلى منشقّين عن حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية «فارك».

وقع الهجوم في منطقة تعدّ معقلا لـ«هيئة الأركان العامة المركزية»، وهي أبرز فصيل منشق عن «فارك» رفض اتفاق السلام الذي نص على نزع سلاح الحركة في العام 2017.

وحضّت الأمم المتحدة الحكومة الكولومبية على أن توضح بشكل أفضل «سياسة السلام الكامل، سياسة تفكيك (المجموعات المسلحة) وسياسة الأمن».

في المقابل، أشادت المنظمة الأممية بتراجع بنسبة 19 في المئة في عمليات القتل التي تستهدف المدافعين عن حقوق الإنسان في النصف الأول من العام، مقارنة بالأشهر الستة الأولى من 2022.

الا أن دي ريفيرو شددت على أن عمليات استهداف هؤلاء المسجّلة خلال النصف الأول من العام الحالي «لا يمكن تحمّلها».

وتشهد كولومبيا منذ ستة عقود مواجهات بين الدولة ومجموعات مسلحة وميليشيات ومهرّبي مخدرات. وتعد البلاد أكبر منتج في العالم للكوكايين الذي يشكّل مصدر التمويل الرئيسي لهذه التنظيمات المسلحة، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

 

 

 

الشرق الاوسط

Top