• Sunday, 19 May 2024
logo

مخاوف من تمدد الحرب إلى شرق السودان

مخاوف من تمدد الحرب إلى شرق السودان

تزداد المخاطر بين السودانيين من تمدد الحرب إلى مناطق جديدة، بينها شرق السودان المطل على البحر الأحمر، ويضم موانئ البلاد، ويعد شريانها التجاري مع العالم الخارجي. وظل الإقليم بعيداً عن المعارك الدائرة في العاصمة الخرطوم وإقليم دارفور غرب البلاد، منذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات «الدعم السريع» في منتصف أبريل (نيسان)، إلا أن الاشتباكات التي وقعت أخيراً بين الجيش وجماعات قبلية مسلحة في ميناء بورتسودان زادت التوترات في الإقليم، خصوصاً في ظل تحذيرات أممية من حرب شاملة في البلاد وبوادر لتقسيمها.

 
ولا تزال تداعيات هذه الاشتباكات التي جرت، في وقت متأخر من مساء الاثنين، تثير التوتر من تجددها مرة أخرى، بعدما أصبحت المدينة عبارة عن عاصمة مؤقتة وغير رسمية للبلاد بعد لجوء كثير من الوزراء والمسؤولين إليها نزوحاً من الخرطوم التي تسيطر على أغلبها قوات «الدعم السريع». كما أن قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان أيضاً لجأ إليها بعد تمكنه من الخروج من حصاره لعدة أشهر داخل مقر قيادة الجيش في العاصمة.

وفي خطوة تصعيدية في الإقليم، أعلن شيبة ضرار، قائد تحالف أحزاب وحركات قبلية مسلحة في شرق السودان، أن قوات من الجيش أطلقت الرصاص بصورة مفاجئة على قواتهم أمام مباني رئاسة حزب «مؤتمر البجا القومي»، أحد أحزاب الإقليم، مضيفاً أن قواتهم تصدت للهجوم دفاعاً عن النفس، قبل أن تتم السيطرة على الأوضاع. وتعد هذه الاشتباكات الأولى التي يشهدها الإقليم منذ اندلاع الحرب.

وأوضح ضرار، في تصريحات إعلامية، أن قواته لم تبدأ بالاعتداء على الجيش الذي طوق مقرها بـ 50 سيارة دفع رباعي عسكرية، اعترضت حاجزاً تقيمه قواته لإجراء عمليات تفتيش لبعض الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية دون أوراق ثبوتية.

وكان قائد قوات «الدعم السريع»، الفريق محمد دقلو (حميدتي) قد هدّد الأسبوع الماضي بإعلان حكومة في الخرطوم إذا قرر البرهان إعلان حكومة في مدينة بورتسودان.

 

 

 

الشرق الاوسط

Top