أكد مسؤول مكتب المبادرة والعلاقات الاستراتيجية، لرئيس مجلس وزراء إقليم كوردستان، هيمن لهوني، أن مشاركة إقليم كوردستان في دافوس هذه السنة مختلفة، وبمبادرة من رئيس حكومة إقليم كوردستان، تقرر إجراء بعض التغييرات، في مشاركة كوردستان بالمنتدى الاقتصادي العالمي، حيث لا تقتصر على الجانب السياسي فقط، وإنما تخطته لتشمل الجانب الاقتصادي أيضاً.

وأضاف لهوني، أن "رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، كان لديه تصور جديد للمشاركة، ليصب في مصلحة مواطني الإقليم أكثر، حيث يتشكل وفد كوردستان من 11 مستثمراً من كبار مستثمري الإقليم، سيعقدون هنا عدداً من الاجتماعات، داخل بيت كوردستان في دافوس، الموجود إلى جانب بيوت عدد من الدول الكبرى، على الشارع الرئيسي".

وأوضح لهوني وهو المشرف أيضاً على بيت كوردستان في دافوس، أن "بيت كوردستان، فرصة كبيرة لإقليم كوردستان ومستثمريه، للقاء كبار المستثمرين، وأصحاب رؤوس الأموال على مستوى العالم، حيث يصل قرابة الـ 3 آلاف من كبار المستثمرين إلى دافوس اليوم، لعقد لقاءات هنا، ما يفسح المجال أمام المستثمرين الكورد، لإنعاش إقتصاد كوردستان، ودعمه".

وبشأن أهمية بيت كوردستان في دافوس، ومهمته، قال لهوني، "أراد رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، أن لا تكون مشاركة كوردستان، مشاركة برتوكولية، تقتصر على الاجتماعات واللقاءات، وإنما مشاركة مجدية تعود بالفائدة على اقتصاد كوردستان، حيث تم دعوة الشركات الكبرى إلى بيت كوردستان، لعقد الاجتماعات وتوقيع عقود جديدة".

وأضاف، "سيكون لرئيس وزراء إقليم كوردستان، نشاطات، وسيشارك في الحوارات، ودون شك سيكون لها نتائج جيدة، حيث تختلف مشاركة كوردستان هذا العام بحضورها الأكبر، وفعالياتها الأشمل، وسنعود بنتائج إلى شعبنا بنتائج جيدة".

لأول مرة، يُفتتح "بيت كوردستان" في دافوس بسويسرا، في الشارع الرئيسي، إلى جانب الدول الأخرى.

بيت كوردستان في دافوس إلى جانب بيوت كل من "السعودية والإمارات واليونان وبلجيكا والهند وأوكرانيا وبولندا ودول أخرى"، سيرحب بالضيوف والمشاركين خلال أيام المؤتمر، وسيكون جزءاً من تسويق وجذب الدول والشركات الكبرى حول العالم للاستثمار في قطاعات مختلفة في إقليم كوردستان.

وتتوجه الدول الغنية والقوية حول العالم إلى منتجع دافوس السويسري لحضور اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي. ويقام هذا الحدث السنوي في وقت يشهد فيه العالم حرباً مدمرة في غزة وأوكرانيا، واختراقات في الذكاء الاصطناعي تسبب الكثير من الإثارة بقدر ما تثير من قلق، إلى جانب أزمة ديون كارثية وسط تباطؤ اقتصادي وتدهور المناخ.

ومن المقرر أن يحضر المنتدى أكثر من 2800 شخص بينهم أكثر من 60 رئيس دولة وحكومة، لمدة 5 أيام ابتداءً من يوم الاثنين 15 يناير/ كانون الثاني. وتم الاتفاق على أن يكون موضوع اجتماع هذا العام لقادة السياسة والأعمال العالميين والمشاهير والناشطين الاجتماعيين البارزين هو "إعادة بناء الثقة".

الأوضاع  في الشرق الأوسط تحتل جزءاً هاماً من دافوس هذا العام، وإقليم كوردستان من الكيانات، الرئيسية المشاركة،  في مناقشات وقرارات المنتدى الاقتصادي العالمي، مع الشركاء في المنطقة حول المشاكل في المنطقة والعالم.

على غرار العام الماضي دافوس من حيث العلاقات الدبلوماسية والتجارية فرصة ذهبية لإقليم كوردستان لجذب المستثمرين ورجال الأعمال لتفعيل مشاريعهم وأعمالهم في القطاعات المختلفة في إقليم كوردستان واستيراد منتجاته المحلية

 

 

 

كوردستان24