• Sunday, 19 May 2024
logo

وزير خارجية العراق يؤكد لنظيرته الفنلندية اللجوء لمجلس الأمن بشأن العدوان الإيراني

وزير خارجية العراق يؤكد لنظيرته الفنلندية اللجوء لمجلس الأمن بشأن العدوان الإيراني

التقى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين، مع وزيرة خارجية فنلندا إلينا فالتونين، على هامش الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2024، مؤكدا لجوء العراق إلى مجلس الأمن الدولي وإدانته للعدوان الإيراني.

وجرى خلال اللقاء التباحث بشأن تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين والتعاون المشترك في مختلف المجالات وخصوصا في موضوع الهجرة، حسبما جاء في البيان.

وتطرق الوزير إلى الاعتداء الإيراني الأخير، وفق البيان، مؤكدا لجوء العراق إلى مجلس الأمن الدولي وإدانته للعدوان الإيراني.

فيما ناقش الجانبان الوضع في غزة، والحرب القائمة وموقف العراق الداعم للفلسطينيين، وضرورة إيقاف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، إضافة إلى الوضع السياسي وأهمية الاستقرار في المنطقة، وأكدا انعكاسه إيجابياً على الأمن داخل العراق بشكل خاص والإقليم بشكل عام، كما جاء في البيان.

البيان لفت إلى أنه، في ختام اللقاء وجه وزير الخارجية العراقي دعوة إلى نظيرته الفنلندية لزيارة العراق.

وأمس الثلاثاء، أعلنت وزارة الخارجية العراقية، تقديم شكوى رسمية ضد إيران الى مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.

وأظهرت الحكومة العراقية موقفا متشددا جدا تجاه هجوم الحرس الثوري الإيراني على أربيل، واصفة إياه بـ"العدوان الإيراني"، وقررت رفع شكوى ضد العدوان الإيراني لدى مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.

هذا الموقف الذي اتخذته الحكومة الاتحادية برئاسة محمد شياع السوداني، هو أشد مواقف العراق من الهجمات الإيرانية على الأراضي العراقية منذ إسقاط نظام صدام حسين.

وشنت ايران هجوماً على أربيل عاصمة اقليم كوردستان، في الساعة 11:30 من مساء أمس الاثنين (15 كانون الثاني 2024)، موقعة خسائر بشرية بلغت 4 قتلى، وهم رجل الأعمال الكوردي (بيشرو دزيي) وزميله التاجر العراقي من الموصل (كرم ميخائيل)، فضلاً عن (ژینە) ابنة بيشرو دزيي، وإحدى العاملات (فلبينية) في المنزل، إضافة إلى اصابة 16 شخصاً آخرين.

القصف الصاروخي الايراني، أسفر عن خسائر مادية جسيمة، حيث انهار منزل التاجر الكوردي بيشرو دزيي بعد تعرضه الى قصف بخمسة صواريخ بالستية.

مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، أن الادعاءات التي تتحدث عن استهداف مقر للموساد في أربيل "لا أساس لها من الصحة".

وقال الأعرجي، في تغريدة على منصة X ، اليوم الثلاثاء (16 كانون الثاني 2024): "اطلعنا ميدانياً وبرفقة أعضاء اللجنة التحقيقية، على منزل رجل الأعمال المستهدف ليلة أمس في أربيل، وتبين أن الادعاءات التي تتحدث عن استهداف مقر للموساد لا أساس لها من الصحة".

وتبنت إيران القصف الصاروخي على أربيل، حيث أعلن الحرس الثوري عبر عدة بيانات قصيرة عما وصفه "تدمير أماكن تجمع القادة والعناصر الرئيسية المرتبطة بالجرائم الإرهابية الأخيرة في مدينتي كرمان وراسك (جنوب شرق ايران)، في سوريا، فضلاً عن مقر تجسس للكيان الصهيوني في إقليم كوردستان العراق، بالصواريخ الباليستية"، حسب قوله.

وكان الحرس الثوري قد اعلن في بيانه الأول عن "تدمير مقرات تجسس وتجمع الجماعات الإرهابية المناهضة لإيران في أجزاء من المنطقة بالصواريخ الباليستية"، في اشارة الى المعارضة الايرانية.

وجاء في البيان الصادر: "نعلن للشعب الايراني الابي والبطل انه بالتوكل على الله عز وجل وبركات ولي العصر (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، رداً على الجرائم الإرهابية الأخيرة التي ارتكبها أعداء إيران الإسلامية، فقد تم استهداف وتدمير مقرات التجسس والتجمع للمجموعات الإرهابية المناهضة لإيران في أجزاء من المنطقة منتصف الليلة بالصواريخ الباليستية للحرس الثوري".

وفي البيان الثاني الصادر عن الحرس الثوري جاء أنه "رداً على جريمتي كرمان وراسك اللتين استهدفتا الشعب الايراني قام الحرس الثوري بتحديد أماكن تجمع القادة والعناصر الرئيسية للارهابيين الضالعين في العمليتين الارهابيتين الاخيرتين، وخاصة تنظيم داعش، في الاراضي المحتلة في سوريا ومن ثم تم تدميرها باطلاق عدة صواريخ باليستية".

وجاء في البيان: "رداً على الاعمال الشريرة الاخيرة للكيان الصهيوني والتي ادت الى استشهاد قادة من الحرس الثوري ومحور المقاومة، فقد تم استهداف وتدمير احد المقرات الرئيسية للموساد الصهيوني في اقليم كوردستان العراق، وذلك بعد اشراف وسيطرة استخبارية دقيقة على مقرات وتحركات الكيان الصهيوني بالمنطقة"، لافتاً الى أن "هذا المقر كان مركزاً لتوسيع العمليات التجسسية والتخطيط للعمليات الارهابية بالمنطقة وداخل إيران على وجه الخصوص. اننا نطمئن شعبنا العزيز بأن العمليات الهجومية للحرس الثوري ستتواصل حتى الثأر لآخر قطرة من دماء الشهداء"، حسب قوله.

 

 

 

روداو

Top