أكد محافظ أربيل أوميد خوشناو أن السيول التي شهدتها المدينة لم تسفر عن خسائر بشرية، مشيراً إلى أن الوضع عاد إلى طبيعته.

وشدد في تصريحات لصحفيين: الخميس (15 شباط 2024) في المكان الذي تجمعت فيه المياه قرب جسر سيداوه، على أن حكومة إقليم كوردستان ستضع "حلولاً جذرية" لمعالجة السيول في 4 مناطق بالمدينة.

وغمرت المياه 11 سيارة أطراف جسر سيداوه وألحقت اضراراً بسيارات في مناطق أخرى.

المواطنون يتحملون جزءاً من المسؤولية

"المشاريع التي نفذت قللت مخاطر السيول في أربيل بدرجة كبيرة" قال محافظ أربيل مستطرداً أن "هناك 4 مناطق في المدينة تواجه تهديد السيول بشكل دائم"، إحداها حي سيداوه قرب سوق "شيخ الله".

وأعرب عن الأسف للأضرار المادية التي لحقت بالمواطنين، عازياً سبب بعض منها إلى تقصيرهم وتجاهلهم التحذيرات.

أوميد خوشناو أوضح: "تلقى المواطنون هنا (سيداوه) تحذيرات من السيول، لأنها واحدة من أكثر مناطق أربيل انخفاضاً، كما أنه سوق شعبي، ورغم تنظيفه يومياً لكن مخلفات الكسبة من عوامل ما حدث"، مبيّناً ان السائقين أيضاً تلقوا تحذيرات من أن "المنطقة تواجه مخاطر (السيول) وينبغي عليهم عدم أيقاف سياراتهم فيها".

بشأن إجراءات الحكومة للحد من السيول في أربيل أشار محافظها إلى صرف "نحو 40 مليار دينار في غضون العامين السابقين للحد من المخاطر التي تواجهها أربيل"، وحالات كهذه "طبيعية".

في هذا الصدد، قال إن "الكمية التي تساقطت في أربيل تساقطت في الموصل التي شهدت سيولاً ايضاً، لكن اجراءات الحكومة والمشاريع التي نفذتها حالت دون تشكلها في أربيل"، مشيراً إلى أن المناطق الأربعة التي تواجه السيول ضمن "خطط الحكومة لإيجاد حل لها في المستقبل القريب".

"قررنا إزالة خرسانة ومخلفات مشروع تجاري"

بشان الاتهامات التي وجهها مواطنون لمشروع تجاري في الحي بالتسبب في السيول، اعتبر أن "المشروع جزء من جمالية المدينة، لكنه لا يخلو من النواقص".

وتابع أن لجنة تشكلت من رئاسة الحكومة وعضوية جميع الجهات المعنية بشأن المشروع، "تجري متابعة مكثفة له في الوقت الحاضر".

وبيّن أن "كميات من الخرسانة ومخلفات الشركة المنفذة لاتزال في الموقع، وقررنا مع رئيس البلدية رفع الخرسانة قرب الجسر".

 

 

 

روداو