أكد المسؤول الإعلامي في البنك المركزي العراقي - فرع أربيل سركوت فايق، اليوم السبت، أن المصارف العراقية الأربعة المشاركة في مشروع (حسابي) تصنّف من أفضل المصارف على مستوى البلاد.

وقال سركوت فايق : إن "مشروعي (توطين) و(حسابي)، يعتبران مشروعاً واحداً بالنسبة للبنك المركزي العراقي"، مبيناً أن "مشروع (توطين) هو مشروعٌ أطلقه البنك المركزي العراقي، ويُشارك في المشروع منذ عام 2018 نحو 43 مصرفاً، بما في ذلك العديد من المصارف الخاصة (الأهلية)".

وأشار إلى أن "المصارف العراقية الأربعة المشاركة في مشروع (حسابي) تصنّف من أفضل المصارف على مستوى البلاد، مما يعني أن العديد من المصارف المشاركة في مشروع (حسابي)، تشارك في ذات الوقت بمشروع (توطين)"، مضيفاً أن "هناك موظفون يعملون في مصرفي الرافدين والرشيد، تم توطين رواتبهم في المصارف الأهلية".

وأوضح أن "أيّ مصرفٍ يعمل في العراق، يخضع لأربعة مبادئ وقوانين، وهي: قانون البنك المركزي العراقي الصادر في عام 2005، وقانون غسل الأموال، وقانون المصارف العراقية، وقانون المصارف الإسلامية".

وقال سركوت فايق، "أدعو حكومة إقليم كوردستان إلى مطالبة مصارف (الرشيد) و(الرافدين) و(تي بي آي) بالمشاركة في مشروع (حسابي)، لأن إقليم كوردستان كيان دستوري بموجب الدستور، فالهدف من مشروع (حسابي) و(توطين) هو رقمنة مسألة الرواتب".

وأضاف أن "البنك المركزي العراقي لديه ثلاثة فروع في العراق، وهي أربيل والبصرة والموصل، إذْ يعد فرع أربيل من أكثر فروع البنك المركزي نشاطاً، حيث يُشرف على هذه المصارف الخاصة".

ولفت إلى أن "عمل المصارف لا يقتصر على سداد الرواتب فحسب، الآن مصرف جيهان لديه كل شيء، لذا فإن هدف البنك المركزي هو تقليل المعاملات النقدية".

وتابع بالقول: "على سبيل المثال لدينا موظفون في إقليم كوردستان يمكنهم سحب أموالهم عبر أجهزة الصراف الآلي (ATM)، إذْ باشرت حكومة إقليم كوردستان بتركيب هذه الأجهزة مؤخراً".

و"حسابي" واحدة من المبادرات بعيدة المدى للتشكيلة الوزارية التاسعة، تتمثل في التحول الإلكتروني للخدمات العامة وتحقيق مزيد من الرخاء للمواطنين وتيسير الأعمال التجارية.

ومبادرة حسابي، التي أطلقها رئيس الوزراء مسرور بارزاني في الـ 28 من فبراير شباط 2023، تشتمل على جملة من المزايا والفوائد سواء بالنسبة للمواطنين أو لاقتصاد إقليم كوردستان، وهي:

بالنسبة للمواطنين:

سهولة التعامل مع الحسابات وسلامتها، لأن تمويل الرواتب سيكون منتظماً وستُدفع في الوقت المناسب ودون طوابير، فضلاً عن الحد من مخاطر سرقة الرواتب والمدخرات.

للمنتجات المالية:

تحقيق دخل إضافي عبر وضع الأموال الراكدة (غير المتحركة) في المدخرات، أو شراء السلع أو تمويل النفقات الشخصية من خلال القروض الميسّرة، بالإضافة إلى تعزيز الثقافة المالية.

للمدفوعات الرقمية:

الدفع من خلال نظام "أون لاين" لشراء السلع والخدمات المتاحة على شبكة الإنترنت، عبر البطاقات المصرفية، وإمكانية التحويل المالي بين الحسابات المختلفة بواسطة التطبيقات الهاتفية، واستلام الحوالات الدولية دون الحاجة إلى مكاتب الصيرفة والتحويل.

بالنسبة لاقتصاد إقليم كوردستان:

زيادة المنتج المحلي نتيجة مشاركة المواطنين في القطاع المصرفي، ورفع معدل الإنفاق الاستهلاكي بسبب ارتفاع نسبة القروض الفردية، وخلق فرص عمل في القطاع المصرفي، وتقليل الاعتماد على المعاملات النقدية، ورفع أداء الحكومة وشفافيتها، وإدراج المدفوعات الرقمية ضمن الخدمات العامة.

وخلال لقاءٍ خاص في منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط بنسخته الرابعة والذي استضافته الجامعة الأميركية بدهوك، توقّع رئيس الوزراء مسرور بارزاني، عن تسجيل أكثر من مليون موظف حكومي في مشروع "حسابي" بنهاية عام 2024.

وعدد المصارف المُشاركة في مشروع "حسابي" لغاية الآن خمسة، وهي: "مصرف آشور، وبنك بيروت والبلاد العربية BBAC، ومصرف جيهان، ومصرف آر تي (RT)، والمصرف الأهلي العراقي (BNI)".

 

 

 

كوردستان24