• Sunday, 28 April 2024
logo

المسرح الكوردي الى أين؟ وأين يسير الواقع والطموح؟

المسرح الكوردي الى أين؟ وأين يسير الواقع والطموح؟

د.ابراهيم احمد سمو

 

في الوقت الذي يعد العالم الغربي المسرح من الاساسيات والضروريات لتعليم المجمتع وتثقيفه وإيصال رسائل عن طريقه للناس والشعب لا الكماليات ومنها يستمدون الثقافة عندهم حاجة فنية و ثقافية وتدرس بتعمق وبطرق متطورة ومتعددة دوما ويعتبرونها من المتطلبات ليست الانية فقط بل حاجة في التطلع والاخذ بالنصيحة نعم المسرح نصيحة صحيح لاهناك ولا عندنا تحقق تلبية الرغبات ولم تخفف لا عندهم ولا عندنا على الاقل تلك الفعالية المؤثرة.

وما نقوم من تقديم العروض ضرورة ومحل تقدير على الرغم من القليل لكن المطلوب ليس كما هو الحال الان وما نشاهده في فعالية هنا وفعالية هناك وضمن موسم معين فقط على جميع العاملين في هذا المجال الاستمرارية في التقديم والعطاء هذا بعيدا عن المحسوبية وكل المحسوبية تكون للوطن والانسان في المسرح الانسانية تجمعنا والوطن خط احمر.

طرح المشاكل وطرح الاسباب من واجبنا وواجب الاخرين الدراسة والحوار من أجل تصحيح المسارات الخاطئة في البلاد، علما نحن المتابعين نريد مسرحا لا نريد مبررات نريد مسرحا كورديا بلباس ونص كوردى ممكن من بعدها الاحترافية والاجماع العالمي من خلال تقديم عروض مسرحية كوردية في مهرجانات عالمية.

ومن هناك التصديق والاعتراف صحيح للفرق الفنية والمسرحية عندنا بالذات اكثر من مشكلة، واكثر من مبرر لكن هذا عند المشاهد لا يؤمل المشاهد يريد ربما مبررهم ومسوغات الشيء الاول والأساسي (حتى ان بعضا لاهميته بعده العنصر الوحيد) هو الدعم المادي وهذا مقبول لان امر المهتم بهذا المجال يتوقف على الدعم غير المحدود؛ لان العمل المسرحي صرف وعطاء في تقديم الفكر السليم لكن على المعنين ان يدركوا والتربية بالذات بحاجة الى دعم جدي لهذا المجال؛ لان المسرح ارشاد وقبول الاخر المختلف في الرأي واختيار الطابع الخاص.

وهذا السبب المسرح تفرع منه اكثر من مذهب واتجاه وفكر و لكل مذهب حضورُهُ، وله اتباعه ومناصروه ومشجعوها ومشاهديه ومرتاديه… نريد مسرحا- وان كان النصُّ أجنبياً شرط ان يتماشى مع الاحداث والواقع الكوردي ما من مسرح تطور دون الاخذ في الحسبان الاعمال العالمية، ومن عندها الشهرة والامتياز ولا سيما الان المسرح الكوردي غير متوقف فقط على الفرق الفنية والمسرحية بل معاهد وكليات وفيها كل الدعم على وق ميزانية التربية والتعليم العالي وهذا هو الصحيح وممكن العودة الى النصوص القديمة من الحكايات والاساطير والملاحم الكوردية ومنها نصوص جيدة سيلاقي كل الترحيب.

ونحن من حالنا قدمنا في هذا الميدان العمر كله من عمل ميداني وعمل اكاديمي والمئات من المقالات وتاليف واخذنا من المسرح نواة الثقافة ونشرنا اكثر بحث في ذلك وقدمنا حبا للمسرح رسالتي الماجستير والدكتورا بهذا الخصوص على وفق آلية البحث عن اجابات….:

اين نحن من المسرح العالمي؟ ومسرحنا الكوردى من اين الى اين؟ واتخذنا اليوم هذا الامر عنوان المناسبة ؟ ومن عندنا ثابت لنا مسرح وموجود وبالموجود نفتخر.

وفي رسائلنا وضحنا المسرح الكوردى من الجذور الموقع من المسرح العالمي الان ومن اجل اهمية المسرح وفقنا وعبر اكثر من خمسة وأربعين عاماً في عطاء من التمثيل ومن بعدها الجانب الادبي والنص في المقدمة ونحن ما نزال في تداول دائم في كل الاوساط مالنا وما يجب علينا ان نقدم؟ وكيف بنا الخروج من مأزق عدم الاستمرارية على وفق المطلوب من الحاجة؟

وبما اننا المعنيون بشأن المسرح الكوردى على الاقل في جانبه الادبي من مقال ونص وبحث اكاديمي لا نقول أبداً هناك خوف ولا تردد ابدا وعلينا الافتخار بالموجود، والسعي في التواصل الموجود محل تقدير على وفق وجود القليل بل أقل القليل من الامكانيات والدعم والتشجيع هذا على الاقل عند الفرق الفنية والمسرحية بالذات.

المطلوب لايفي بالغرض الصحيح من الانجازات، والموجود من النتاجات الادبية ومع الأسف هناك الكثيرون ينظرون الى المسرح نظره هامشية أو ثانوية أو أنه مضيعة للوقت بدون نفع ونشر المراد وتشخيص ايجابيات وسلبيات المجتمع وناسه وغير مهتمين ابدا ولا عندهم ايمان هذا ايضا لا غبار بوجود الرأي الحر و الاختلاف.

لان المسرح في اعتقادي وعلى وفق تجربتي المتواضعة لا تقف عند ضرورة ان يكون كل الكورد مشاهدين لكن العاملين في المسرح يدركون اهمية نشر ثقافة المسرح من ادب واداء ورغبتهم في المتعة والقبول بالقليل من الماديات وعندهم حبهم للمسرح لا يضاهيه مال الدنيا ومع هذا لابد من اخذ هذه النقطة في الحسبان.

لان امر الممثل هو انسان قبل كل شيء ايضا متوق في ان يكون له ما يكفيه في الحياة وصحيح انهم بعضا منهم يكسبون الشهرة في الدنيا ومحبة الجمهور الحضور والناس في خلود ابدي لكنهم اعود واقول انهم بشر نحن لم نفقد الثقة بالموجود وفي كل الاحوال عندنا من الامكانيات بالنهوض اكثر من هذا الموجود ولاسيما أن الدنيا تغيرت والعالم تبدل والناس اختلفت وكأنَّ الكون انقلب وجها على عقب وظهر و صار العلم والثقافة موجودين حاضرين بين أيادي كل من يريد من هذا التواجد من الانترنيت والعقل الذكي وتوفير ماتريد من كتب ومصادر ونصوص منها واليها وما نحمل من اقلام ممكن المساهمة في الدفع نحو الامام من الاعمال ووجود هذا الكم الهائل والمعاهد والكليات بمعنى البنية التحتية موجودة ولدينا ما يشجعنا في الممكن من الاداء الافضل.

و ممكن هنا ان نتوجه بنداء للحكومة في أن تأخذ دورها اكثر من خلال وزارة الثقافة والفرق الفنية الموجودة وتكريم العاملين في هذا المجال وتوفير الامكانيات نحن حتى لا نشعر باننا في ازمة لكن بدون هذا ممكن ان نقع في ازمة، ومن بعدها نفقد جانبا مهما من الحياة ان استمر هذا التجاهل في عدم اعادة النظر في ميزانيات الفرق المسرحية او صحيح نحن نعيش في ظل ظروف اقتصادية صعبة لكن ممكن عند فتح كل هذه المشاريع الصناعية والانتاجية ان يكون هناك مرفق في كتاب على ان يخصص كل مشروع نسبة لامر الثقافة في البلاد ربما قبول هذه الفكرة سهلة ولكن تنفيذها صعب وصعب جدا.

ونقولها للتاريخ شاهدا وممكن خلال الاعلام ومن خلال التربية والتعليم واخذ الامر بالمنهج الثابت وهذا عندنا هو العلاج الصحيح ومن عندها كل على وزارته والدعم في هذا المجال والدعم المنتظم سيجلب لنا الثقافة من كل الجهات وممكن في صياغة تعليمات، وان تطلب الامر في سَنِّ وتشريع قانون من البرلمان ( السلطة التشريعية ) وفيها تسرى وتكتب وتجبر الدولة في التنفيذ ومن بعدها كل العطاء ربما هذا المقال يحمل اكثر من نقاش وضرورة تحكمها الظروف والواقع الكردى والموجود من المعاهد و الكليات والفرق الفنية محل انعطافة كبيرة.

ومن تداعيات ان لا نلوم احدا بل نلوم انفسنا بالموجود ان نقدم ما يكفي للبلاد من ثقافة محلية ودولية ثقافة بلا حدود يعبر كل الاعتبارات ويبنى على الإيجابي والممتاز من تراث وفكر الامم المتحدة وأسباب تقدمها وعرض الامم المتخلفة ولماذا تخلفت وكذلك الامم المندثرة والأقوام ولماذا انتهوا ولابد ولم يبق ذكرهم إلا في النقوش وكتب التاريخ والحضارات.

فالمسرح شيء مهم وعلى الحكومات والجهات المسؤولة ذات العلاقة والجهات الساندة والمنظمات المشجعة للأمم والتراث العالمي ان تساهم وبقوة في كل مفاصل الحياة وقطاعات بناء الدولة.

يقول البعض (مجاملة ولعدم اغضاب بعض) نحن متأخرون بعض الشيء وواقع الحال يقول غير هذا فنحن متأخرون نعم على وفق المقارنة من الدول المجاورة نحن نسبقهم في بعض الأمور وهم افضل معنا في بعض وجوانب أخرى ومتساويين في انواع اخرى و اعمالنا ربما افضل من اعمالهم و العملية تتطلب كل الجهد من اجل الحفاظ على الموجود والمضي قدما لتطويره ضمن افاق افضل لا نريد ان نجد هفوات و مبررات واهل الدار من الثقافة والاعلام هم مطالبون في قراءة هذه الرسالة والدعم المستمر على وفق الاعلان في شفافية ما قدمت للفرق من الدعم في رسالة واضحة لنا.

وللمعنين في هذا الفن وايضا الادباء والكتاب مطالبون في المساهمة بالنصوص الهادفة وتصوير المجتمع بشكل دقيق بدون مجاملة او دبلجة او تزويق ومحاولة تقوية الإيجابيات وزيادتها وتنويعا والقضاء على السلبيات او تقليل آثارها وإيجاد الحلول العصرية والمناسبة والمنسجمة لها والنقد البناء وحديثي لايصب في نقد المعنين بالذات بل يصيب الجميع من اهل البلاد وقطار الوطن يحمل كل الاشكال والالوان والاجناس والجنس الادبي من اهمها والفن بالذات.

وفي ذلك المسرح سيف البتار في صدر الاعداء والخارجين من اهل القرار والمارقين في الفساد نعم رسالة المسرح كشفت المستور في طرح علني وامام الجميع والعمل المسرحي يأخذنا الى انتقاد وطرح المشاكل والمعالجة الفورية من بعد الاداء في عرض مسرحي من على خشبة المسرح نحن نكتب هذا لايعني ابدا نحن في احباط ابدا بل نحن نكتب ونجد فيها المتعة رغم الالم من الموجود من انحرافات اهل المسؤلية في البلاد نحن نكتب ونجد هناك مسرح كوردى.

وهناك امكانيات على وفق الموجود ضمن مالية الدولة وهناك امكانية هائلة من ممثلين ومخرجين محل فخر واحترام على الرغم من العروض القليلة لكن يتطلب من القائمين الاكثار من المؤتمرات بهذا الشأن وعقد وإقامة المهرجانات العديدة المتنوعة في مناطق مختلفة على وفق التوزيع الجغرافي سينما هنا ومسرح هناك والموسيقى في الصف الأخير لا ابدا ممكن لكن شرط عندي ان يكون العام من الاعمال على وفق تنظيم افضل وممكن ان نستفيد من المناقشات الادبية لهذا الفن الأدبي المسرح وان لا نقف فقط بالعرض بل ان نوفر مستلزمات العرض من ثقافة ونهج صحيح للمسرح الكوردى على وفق كل المعاير وما نجده في سجلات مكتوفة وما قيل على شفاه الاقدمين من اهل الثقافة موجود في التراث الكوردى ويعود مسرحنا الى قرون قديمة من حيث الاحتفالات، ومن حيث الموجود كتابة وعرض نحن سبقنا الكثيرين من دول الجوار الخليج العربي انموذجا لهذا التصريح.

ولهذا لا نجد ما يخيفنا وما يخيفني انا المهتم بهذا الفن والادب هو التجاهل المستمر مسرحنا يستحق كل الدعم والدعم هذا الحكومة مطالبة من خلال وزارتي التربية والنعليم الدعم والعمل في مؤتمرات سنوية بهذا الخصوص وممكن من خلال هذا الدعم المؤشر من قبلنا ان نقدم كوكبة من الاعمال المسرحية يكتب لها الخلود باسم الشعب وباسم القياس القومي وحتى الثورى مع مراعات الموجود من التكنلوجيا المفتوحة والسوشیال ميديا (مواقع التواصل الاجتماعي المعرفة حاليا من فيس بوك وتيك توك وانستيگرام وسناب جات….) التي اباحت كل الاراء وللاسف نحن مطالبون بدعم ثقافة المسرح ومن المسرح عناوين البلاد والاغريق نموذجا لهذا الحديث.

وعلينا أنْ نواكبَ الزمنَ ونواكب التطورات ونتعايش من الواقع مهما كان ومحاولة التطور الدائم والمتطلبات وحسابا واضحا للقضية وهي على الابواب… وعلينا بالزحف حقا والجميع في يد واحد في عملية هدفها الكورد بالاجماع لا في ادب وفن مسيس لهذا وذاك بل للاخر الوطن… ومنها نستمد معاني المسرح من الاساس.

وعلينا الاستفادة القصوى من تجارب الاخرين، وهم في ثورات و انقلابات وحكم بدائي… ومنها النجاح واستيعاب هذا النمو في الشعور القومي في ظل مطالبات وطنية ولنا ما للعالم لهم دون تاثير وانحياز الى جهة معينة سياسية بل الهدف الاساسي والسند القوي لنا هو مسرح كوردى بامتياز خالص فيها الفرد والاسرة والمجتمع عماد النجاح والعمل المسرحي مراجعة للجميع وقراءة متأنية مما يحيطه من امر البلاد والاهل والاصدقاء.

والمطلوب من الجميع في ظل بوادر تغير خارطة الطريق من جديد والوضع المتأزم في المنطقة فرصة للمعنين في المسرح ان يقدموا اعمالا فيه اليقظة من الجديد شعرا والجهوزية في اي تغير يحدث ويطرأ على الخارطة الجديدة في ان يكون الكورد في اهبة الاستعداد نحن على وفق الشرح المؤشر اعلاه في جاهزية وتقبل اي تغيير يحصل وفي جهوزية تقديم عروض مسرحية تواكب الواقع الحالي ومن واجبنا ان نستمر في العطاء والاداء كأننا نعيش في جود مستقر وكاننا نحن المسؤولون الاولون في القرار.

والواجب يتطلب عمل المستحيل في الحفاظ على هذا التاريخ الذي جاء وثبت بالدماء وانا واثق من ان رسالتنا وصلت وادت واجبها في توضيح اهمية ان نمد اكثر في الحفاظ على الموجود، ولا نجد انفسنا مترددين ابدا على الرغم من كل الصراعات الداخلية والخارجية منها على حد سواء نعم نحن بالموجود من هذا القليل في المسار الصحيح ونحن على يقين بان المسرح له دور كبير ومهم وحيوي جدا في تطوير حياة المجتمع نوعا وصفة وكمية وحجماً و الحميع مطالبون في اعادة الدراسة وفي اعادة النطر بين بين حتى لا نفقد على الاقل الجمهور واهل القراءة لهذا الادب والفن وكل المؤشرات تدل من خلال المسرح الكوردى بخير مادام الموجود في تفاعلية مع المسرح عن قانعة بانه هو المطلوب على من رغم كل الظروف التي يمر بها الناس والمجتمعات خير او شرّا ايجابا او سلبا تطورا او تخلفا تقدما او تراجعا.

 

 

 

كوردستان24

Top