• Friday, 17 May 2024
logo

قاعدة 10/10/10 لاتخاذ أفضل القرارات في أصعب المواقف

قاعدة 10/10/10 لاتخاذ أفضل القرارات في أصعب المواقف
عندما تواجه مشكلة ما في حياتك؛ تفقد صوابك، وتضيع منك الرؤية السليمة التي يجب أن تنظر بها إليها. وبغض النظر عن تفاصيل تلك المشكلة؛ ستظل تثرثر من شدة الغضب، وتعاني من القلق والتوتر تأثرًا بالموقف، وعلى الأرجح سيتغير قرارك من يومٍ لآخر حتى تحل المشكلة، وفي أغلب الأحيان لن تحلها.

ولعل أسوأ عدو لنا في تلك الفترة؛ هي المشاعر قصيرة الأجل تجاه المشكلة؛ إذ أنها تدفعنا لاتخاذ قرارات خاطئة. فالمشاعر قصيرة الأجل تصبح مُستشار غير مرغوب في نصيحته أثناء تلك الفترة.

عندما تقوم بسؤال الناس عن أسوأ القرارات التي اتخذوها في حياتهم؛ غالبًا ما يكون كلامهم عن قرارٍ قد أتخذوه في وقت الغضب، أو بسبب مشاعر مرتبطة بالشهرة والقلق والجشع. فحياتنا ستكون مختلفة بالفعل إذا كان لدينا زر “تراجع” في حياتنا، حتى نستطيع الرجوع عن القرارات الخاطئة التي اتخذناها من قبل.العواطف تقودنا، بل وتدفعنا دفعًا إلى القرارات الخاطئة؛ لكننا لسنا عبيدًا لعواطفنا. فالعاطفة تتلاشى بعد اتخاذ القرار الخطأ؛ هذا هو السبب في وجود الكثير من الحكم والأمثال الشعبية التي تدور حول الندم لاتخاذ القرارات في أوقات الغضب.

لذلك فقد اخترعت «سوزي ويلش»، الكاتبة في مجال الأعمال في مجلة بلومبرغ بيزنس ويك؛ إحدى الأدوات التي يمكننا استخدامها لاتخاذ القرارات الصائبة، وهي قاعدة تسمى 10/10/10.تشرح “ويلش” كيفية استخدام تلك الطريقة في كتابها والذي حمل نفس الإسم، وتطبيق تلك القاعدة يأتي على ثلاث أشكال زمنية مختلفة كالتالي:





كيف ستشعر حيال ذلك القرار بعد حوالي 10 دقائق من الآن؟
كيف ستشعر حيال ذلك القرار بعد 10 شهور من الآن؟
كيف ستشعر حيال ذلك القرار بعد 10 سنوات من الآن؟


توفر الأشكال الزمنية الثلاثة طريقة أنيقة لإجبارنا على الحصول على بعض المسافات الزمنية في قراراتنا، وطريقة 10\10\10 (أي بعد 10 شهور، و10 سنوات، و10 دقائق)؛ تلعب في منطقة العواطف، فما تشعر به الآن مكثف وواضح، في حين أننا نشعر جميعًا بأن المستقبل أكثر حزمًا.

هذا التناقض بين الحاضر والمستقبل يمكنه أن يجعل قرارك أكثر حكمة؛ فيجب أن تعرف النتيجة لقرارك بعد قليل، وفي المستقبل القريب والبعيد.

تلك القاعدة تجعلنا نتجه إلى القرارات الجيدة حتى في أصعب المواقف. إذ تطلب منا أن نرتدي نظارة كي نبصر بها أشياء لا نراها بدونها، ولا يجب أن نتجاهل مشاعرنا على المدى القصير. ففي بعض الأحيان تخبرنا عما نريده، لكن لا يجب أن نسمح بأن تكون مشاعرنا هي المتحكم الرئيسي في أفعالنا.

وفي وجود ضرورة لاتخاذ القرارت المتصلة بالمشاعر؛ يعمل الدماغ بحيث يجعلها هي المسيطرة والمتحكمة بشكلٍ لحظي دون الإلتفات لأي اعتبارات ستحدث نتيجة تلك القرارات، أو ما تُعرف باسم “الإعتبارات طويلة الأجل”.



وبالرغم من أن الإعتبارات طويلة الأجل يجب أن تكون هي الإعتبارات الرئيسية لأفعالنا؛ إلا أننا إذا قمنا بالإجابة على الأسئلة التي طرحناها في المقدمة؛ سيتحتم عليك معرفة ما إذا كانت تلك القرارات تتماشى معك أم لا، أو ربما ستكتشف أولوياتك في هذه العملية. أيضًا وضوح الفكر يجعل من السهل شرح أي اختيار لأولئك الذين سيشعرون بالتأثير.
Top