حاول شاب موصلي الانتحار، اليوم السبت، لرفضه الزواج من ابنة عمه وهو ما يسمى "زواج الحيار"، أي الذي يتم بموجبه حجز الفتاة لابن عمها منذ طفولتها ليتم تزويجها منه بعد ذلك، قبل أن يتم إنقاذه.

وأعلنت الشرطة المجتمعية في دائرة العلاقات والاعلام لوزارة الداخلية بمحافظة نينوى أنها تمكنت من إنقاذ شاب من محاولة الانتحار من أعلى سطح منزله بسبب إجباره بالزواج من ابنة عمه.

وجاءت العملية على خلفية مناشدة تلقتها المجتمعية من والد الشاب، استغاث بها لإنقاذ ولده من الانتحار، حيث تمكنت الشرطة المجتمعية من الوصول الى سكن صاحب المناشدة وشاهدت ولده يعتلي سطح المنزل ليهم بالانتحار.

وقالت الشرطة المجتمعية في بيان تلقت شبكة رووداو الإعلامية نسخة منه إنها استطاعت أن "تقنع الشاب بالعدول عن فكرته، وتقدم له الدعم النفسي والمعنوي، وتقنع ذويه بأن يكون له الخيار الأول والأخير لاختيار شريكة حياته".

مفوضية حقوق الإنسان في العراق، كانت قد كشفت في 11 أيلول الماضي عن ارتفاع كبير في أعداد حالات الانتحار التي حدثت خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي، مشيرة إلى أنها بلغت 298 حالة انتحار في عموم محافظات العراق.

وأوضحت أن عدد الذكور المنتحرين بلغ 168 والإناث 130 مضيفاً أن بغداد سجّلت النسبة الأعلى في حالات الانتحار بواقع 68 حالة تليها البصرة بـ39 ثم ذي قار بواقع 33 حالة.

وتتوزع صور الانتحار بين استخدام السم والشنق والحرق والغرق والطلق الناري، وأغلب الأسباب التي دعت إلى تزايد هذه الأرقام هي الآثار الاقتصادية والنفسية والاجتماعية والبطالة والفقر وازدياد حالات العنف الأسري والاستخدام السيء للتكنولوجيا.









روداو