حياة المرء يمكن أن تتحول لنظام ممل متكرر يوميا لو لم يقم بإجراء التعديلات المناسبة عليها. يتفق موقع “Addicted2Success” مع حقيقة أن الروتين اليومي للحياة يجعلها أسهل إلى حد كبير كون المرء يسيّر يومه بخطوات مألوفة لديه. لكن، وبمرور الوقت يصبح الروتين بمثابة لون باهت يطغى على حياة المرء.
عندما يعيش المرء حياة بعيدة عن التحديات الجديدة والتغييرات الإيجابية يبدأ عقله بالكسل كون المرء يعيش حياته بشكل شبه آلي دون الحاجة للتفكير بالخطوة القادمة فكل شيء متشابه ومكرر إلى حد كبير.
وحتى لا نظلم الروتين، يجب أن نذكر بأنه إلى حد ما يلعب دورا إيجابيا في حياة المرء من خلال حمايته من إهدار طاقاته على قرارات متكررة عليه اتخاذها يوميا. لكن لو تركنا الروتين يستحوذ على كافة تفاصيل حياتنا هنا تبدأ المشكلة والشعور بالملل. فلو اعتاد المرء على تناول نفس الطعام يوميا في نفس المطعم والذهاب لعمله دون محاولة ولو بسيطة لكسر هذا الروتين فإنه ينقلب سلبيا إلى حد كبير.
من حسن الحظ، فإن مشاعر الملل التي تنتاب المرء من حين لآخر يمكن التخلص منها من خلال بعض الإجراءات البسيطة التالية:
– تحدث مع أشخاص جدد: عندما يندمج المرء بأحاديث مع أشخاص جدد فإنه يجبر عقله على التفكير خارج الصندوق مما يتيح له الانفتاح أكثر على العالم والتعلم ربما من خبراتهم المختلفة. لذا فبدلا من تجنب المناسبات الاجتماعية المختلفة لاعتقادك بأنك غير قادر على تكوين علاقات جديدة،.
حاول أن تعكس هذا الأمر وتسمح لنفسك بالالتقاء بأشخاص جدد والتعرف عليهم فهذا وإن لم يكسبك أصدقاء جددا فبالتأكيد سيكسبك نظرة أشمل وأفضل للحياة ومنفذا مهما لكسر روتينك اليومي ولو بشكل جزئي.
– غير طبيعة البرامج التي تتابعها على شاشة التلفزيون: اعلم بأن استمرارك بمتابعة نفس البرامج يوميا وحتى الاستماع لنفس المحطات الإذاعية يعمل على تقييد ذهنك وعدم السماح له بتعلم شيء جديد. عيناك وأذناك اعتادتا على نفس الصور ونفس الأصوات يوميا، فلم لا تمنحهما شيئا جديدا يسمح لأفقك أن يتوسع؟ لو لم يسبق لك مشاهدة مباراة تنس مثلا فحاول أن تشاهد واحدة منها وحاول أن تستوعب قوانينها فهذا لوحده يعد معلومة جديدة اكتسبتها تسهم بتنشيط ذهنك بشكل كبير لو داومت على مشاهدة شيء جديد أسبوعيا على الأقل.
– ثق بقدراتك: كونك معتادا على روتين معين لا يعني أنك غير قادر على كسر هذا الروتين. أحد أهم سلبيات الروتين اليومي أنه يعمل شيئا فشيئا على جعل المرء ينسى قدراته ويصبح أشبه بالشخص المقيد بحبل متين، بالرغم من أن هذا الحبل وهمي في واقع الأمر ولا يحتاج منك سوى اتخاذ الخطوة الأولى نحو التغيير.







ياسمينة