• Monday, 06 May 2024
logo

تصريحات لا تزيد الجراح إلاّ نزيفاً

تصريحات لا تزيد الجراح إلاّ نزيفاً
شيخ زێدۆ باعەدري
نحن كأيزيديين كوردستانيين نعيش في اصعب الظروف المعاشية والسياسة والاجتماعية في وضع مأساوي لا نحسد عليه.
وأسفاه نسمع ونرى بين الفينة والأخرى بعض التصريحات السياسية النارية وخاصة الارتجالية اللامسؤولة الصادرة عن بعض اعضاء المجلس الروحاني وذلك لقلة الخبرة وعدم الاختصاص لقسم منهم في العمل السياسي والقسم الاخر لكبر السن والشيخوخة، هذه التصريحات لا تخدم المجتمع الأيزيدي حتى لو كان الملي بها لا يقصد الإساءة. فلو تابعنا تصريحات وبيانات الديانات والمذاهب الأخرى وعلى مستوى العالم لا نجد الا نادرا تصريحا غير مدروسة لا من مرجعية قم او النجف او شيخ الازهر او الفاتيكان إلاّ بعد دراسته وتدقيقه وتمحيصه مسبقا. ولان هذه التصريحات تنعكس سلبا على المجتمع الايزيدي اجمع دون استثناء، لذا نرجوا من المجلس الروحاني الموقر ومن حولهم من المقربين (والمستشارين ) مراعاة ماذكرناه اعلاه وعدم السماح لأعضاء المجلس بالتصريحات دون معرفة ما يقال مسبقاً، كون هناك إعلاميين مدفوعي الأجر يحاولون جر العضو خلال استحصال التصريح منه الى ما يروم اليه هو وليس كما يفكر فيه المُدلي بالتصريح فيقع في الفخ وتُحسب عليه، كما في الوقت نفسه نرجوا من الجهات الكوردستانية عامة ومصادر القرار خاصة ان يتحلوا بسعة الصدر وعدم الأخذ بتلك التصريحات الاعلامية. لأننا كأيزيديين حالنا حال جميع الكوردستانيين، لنا قيادة سياسية تتحمل مسئولياتنا التاريخية بايجابياتها وسلبياتها، لذلك نترك الأمر لهم. نحن ايزديون وكورد أقحاح وندفع ضريبة الكوردياتي والأيزدياتي منذ الأزل، تعرضنا الى فرمانات وكوارث ومآسي وويلات بسبب كورديتنا وايزديتنا. وبعد اندلاع ثورة ايلول 1961 تعرضت جميع القرى الايزيدية للحرق والدمار والأنفلة والتعريب حالنا حال جميع القرى والمناطق الكوردستانية الأخرى، والى يومنا هذا حيث يعيش اكثر من 400 الف ايزيدي في المخيمات بالاضافة الى احتلال اراضينا في جنوب شنكال وبعشيقة وبحزاني العزيزة عاصمة الديانة الايزيدية. وهناك حقيقة لايمكن انكارها يجب على الجميع ادراكها وهي أن كوردستان الموطن الاول والنهائي لنا كأيزيدين ونحن في الشوط الاخير من مرحلة الاستقلال النهائي لجنوب کوردستان، بالأضافة الي اقتراب موعد معركة تحرير الموصل وما سيتمخض عنه بعد التحريرمن تطورات. فعلينا جميعا ان نعمل من اجل وحدة الكلمة والموقف والصف ونبتعد عن التفكك والتشتت، في التقسيمات الادارية الجديدة لاسامح الله ان حدثت سيكون اخطر من فرمان داعش الاخير (الرابع والسبعون ). دعوتنا مرة أخرى الى السادة الذين يدلون بالتصريحات مراجعة انفسهم وعدم الإنزلاق في مستنقع اولئك الذين يهدفون الى تمزيق الأمة ليسهل عليهم تسييرها حسب اهوائهم ومصالحهم الشخصية الضيقة والسير بها نحو الهاوية، دعوتنا ان يضعوا الكوردايتي والأيزيدايتي نصب اعينهم قبل كل شيء.
مع فائق احترامنا وتقديرنا للمجلس الروحاني الايزيدي ومقامهم الديني المقدس .
ملاحظة..
يرجى عدم استغلال هذا النداء للاساءة للدين
نسحة منه الى :-
-1جميع اعضاء المجلس الروحاني
-2المقربين ( والمستشارين )
-3 جميع المهتمين بالشأن الايزدي
-4 مؤرخ التاريخ المعاصر
Top