• Sunday, 28 April 2024
logo

الاخلاص والتواضع في شخصية الرئيس مسعود بارزاني

الاخلاص والتواضع في شخصية الرئيس مسعود بارزاني
غزلان وضحي

دأب معلمو المدرسة البارزانية منذ أن نهلوا من ينابيع بارزان أن يكونوا عند حسن ظن شعبهم وذلك بالتواضع والإخلاص والابتعاد عن التكبر والألقاب الفضفاضة مسخرين كل جهودهم لتحقيق طموحات شعبهم للتحرر من الظلم والاضطهاد، وبسبب ذلك الاخلاص وبروز نجمهم في سماوات النضال في المنطقة والعالم كانوا هدفا للصحافة الاقليمية والدولية وكثيرا ما حاول مراسلو وسائل الاعلام المرئي والمسموع والمكتوب ان يجرّوهم إلى مهاوي التكبر لكنهم لا سيّما الرئيس مسعود بارزاني كان يؤكد على الدوام بأنه ليس سوى فرد من مقاتلي الپێشمه‌رگة وهو مصدر فخر واعتزاز، وظهر ذلك جلياً في لقائه الاخير مع الصحفي السعودي الشاب من قناة MBC عندما سأله أي الالقاب تحب؟ فأجاب كاك وهي لم تأت عبثاً بل اثبات للترابط الروحي بينه وبين شعبه وتأكيد بأنه عامل على خدمة هذا الشعب وأفتخاره الدائم بالپێشمه‌رگايتي واشارة اخرى لتقدير دور الپێشمه‌رگايتي وحافز قوي لأولئك المرابطين للدفاع عن وجود الكورد، وبالرغم من محاولات البعض في مؤسسات الإقليم بأن يسلكوا درب وسلوك قادة الشرق بمنحه شهادات تقديرية كالدكتوراه مثلاً حيث منحته جامعة دهوك الدكتوراه الفخرية، فرفضها ايضاً وصرح بأنه لم يدخل الجامعة يوماً وهذه الشهادة هي تقليل من قيمة الجامعة وتقليل من شأني وأجاب انا مستعد ان اكون حارساً على باب الجامعة على ان اقبل هذه الشهادة، ولم يسخّر جهوده لكورد العراق فقط، بل سهر على الدوام من اجل الكورد في الاجزاء الاخرى لا سيّما الكورد في غرب كوردستان، اهتم بالثورة السورية من اللحظة الأولى لانطلاقتها وشغلت حيزا كبيرا من جهده وأعلن موقفه الصريح والواضح والثابت تجاه ثورة الشعب السوري مؤكدا في تصريحاته ولقاءاته مع وسائل الإعلام وقوفه إلى جانب الثورة ضد طغيان النظام السوري مؤكدا في الوقت ذاته على سلمية الثورة ونبذ العنف وضرورة تجنب استخدام السلاح، والحل السلمي وفَتَح ابواب كوردستان امام الفارين من بطش النظام وآلته العسكرية دون النظر إلى اللون أو الجنس أوالدين داعيا الحركة الكوردية في سوريا إلى الابتعاد عن التهميش لمكونات المجتمع السوري وضرورة الاستفادة من أخطاء النظام والعمل لكل السوريين كونهم جزءا من الشعب السوري متمنيا لهم النجاح الدائم.

وبما إن الكورد من المكونات الأساسية للمجتمع السوري والقومية الثانية في البلاد وامتداد طبيعي للأمة الكوردية وأمنها القومي، فقد جعل الاهتمام بهم من أولوياته الأساسية داعياً إلى وحدة الصف الكوردي تنظيمات وأحزاب وفصائل لأن وحدتهم هي التي ستصون الحقوق الكوردية، موضحا إن إقليم كوردستان بإمكانياته المتواضعة سيكون في خدمة إخوانه الكورد في سوريا، وان اتفاقية هولير هي السبيل الأمثل لوحدة الكلمة الكوردية وتفعيلها، وهي ضمانة النجاح والوصول الى بر الأمان، ومن خلاله سيتم الخروج برؤية سياسية موحدة متضمنة توحيد المطالب الكوردية وصون السلم الأهلي بين مختلف مكونات المجتمع السوري رافضا استئثار طرف واحد بزمام الأمور في المناطق الكوردية والتأكيد على الشراكة الحقيقية والفاعلة في إدارة الأمور موضحا أهمية أن يدرك الجميع أبعاد الخلافات والصراعات وتأثيرها على المستقبل الواعد وأن يكون كل شيء من أجل الثورة وتحقيق المطالب المشروعة للشعب الكوردي في سوريا.

وبالرغم مما تعرضوا له من مشاكل وعقبات لم تثن من عزيمته بل زاده اصرارا على ايصال الكورد الى بر الامان وزرع تلك الاخلاق والصفات النبيلة في خريجي مدرسة البارزاني لا سيّما (نێچيرڤان ومسرور بارزاني ).





k d p

Top