• Monday, 29 April 2024
logo

وداع حزين ونهاية مؤثرة للسفاح يونس محمود مع اسود الرافدين

وداع حزين ونهاية مؤثرة للسفاح يونس محمود مع اسود الرافدين
بينما كان يخطط لانهاء مسيرته الكروية هو يتألق في تشكيلة منتخب بلاده وان تكون نهاية مشواره طيبة ورائعة منسجمة مع تطلعاته بالوصول الى مونديال البرازيل 2014 جاء قرار السفاح يونس محمود باعتزاله اللعب مدويا ومفاجئا وخارج توقعات محبيه وانصاره في العراق بعد فقدان فرصة التاهل الى نهائيات كاس العالم.

ولم تكن حدود الحزن الذي خيم على الشارع الكروي في العراق عند اعلان القائد يونس محمود عن مغادرته المنتخب والاعتزال نهائيا بل كانت رسالته لزملائه في المنتخب لحظة وداعه اكثر ايلاما وقسوة على محبي هذا اللاعب .

وكان قائد منتخب العراق اعلن في وقت سابق عن نيته الاعتزال دوليا لكن خروج المنتخب العراقي من تصفيات اسيا المؤدية الى مونديال البرازيل بعد الخسارة من اليابان صفر-1 في الجولة قل الاخيرة من هذه التصفيات دفعت السفاح ليدخل قرار اعتزاله حيز التنفيذ.

وقال السفاح يونس محمود بعد تلك المباراة المريرة "اشعر بالحزن العميق للخروج من مشوار المونديال خال الوفاض ،انها لحظات قاسية امر بها لعدم مساهمتي بافراح الشعب الذي يستحق منا الكثير، وبسبب حبي للجمهور مهتمي انتهت مع الكرة بالرغم من العقود الكثيرة التي قدمت لي اريد ان اعتزل وانا في القمة".

وانحى محمود باللائمة على البرازيلي زيكو لما وصل اليه حال المنتخب العراقي وقال "المدرب البرازيلي زيكو كسر شوكة اللاعبين الكبار واسهم في احباطهم نفسيا ولم يتعامل معهم بمودة وسعى لايجاد الذرائع بالابتعاد من تدريب المنتخب والاخير دفع ثمن ذلك منذ بداية المشوار في رحلة التصفيات".

وتعرض السفاح وعدد من زملائه الكبار في تشكيلة المنتخب من بينهم هم قصي منير ونشأت اكرم وكرار جاسم الى ضربة مؤلمة في مشوار تصفيات اسيا عندما تعمد زيكو تهميشهم واقصائهم من صفوف المنتخب واستدعائه عددا من الشباب لكن المدرب حكيم شاكر عاد واستدعى محمود الى صفوف المنتخب في بطولة خليجي 21 بعدما وجد فيه الملهم والدافع الحقيقي لطاقات اللاعبين الشباب.

كان يونس محمود المولود في احدى مناطق محافظة كركوك شمال البلاد عام 1983 همه الوحيد اسعاد العراقيين والتخفيف عن معاناتهم اليومية عبر انتصارات اعتبرها مهمة لبلده وهو يواجه مراحل حساسة اصبحت فيها لكرة القدم الملاذ الوحيد يجتمع فيه كل العراقيين ،فاراد ان يحمل هوية وطنه باعتزاز وكبرياء في ملاعب العالم.

وعلى غرار رحلة كبار كرة القدم ونجومها نسج يونس محمود مسيرته الكروية فجاءت حافلة بالمصاعب والذكريات القاسية فمن مدينة صغيرة شهيرة باسمها "الدبس" ومغمورة على خارطة كرة القدم بدا السفاح رحلته مع الفريق المحلي لمدينته عام 1997 وفي عام 1999 انتقل الى فريق كركوك وارتدى فانيلته للمشاركة في المسابقة.

يمتلك قائد المنتخب العراقي وسفاح الحراس يونس محمود سجلا حافلا بالمشاركات والانتصارات التي ترك فيها بصماته واضحة فبعد انطلاقته في نهائيات اولمبياد اثينا 2004 وحصل فيها العراق على المركز الرابع واصل مشواره اللافت وتواجد في خمس بطولات لكاس الخليج منذ النسخة السابعة عشرة 2004 في قطر وانتهاء بخليجي 21 بالمنامة وساهم بحصول العراق على كاس اسيا 2007 اول مرة في تاريخه باحرازه هدف العراق في المرمى السعودي في المباراة النهائية للبطولة التي اختير كافضل لاعب.

والى جانب حضوره اللافت مع منتخب بلاده حقق يونس محمود تواجدا حيويا في فرق الدوري القطري مع الخور الذي انتقل اليه في موسم 2004-2005 قادما من الوحدة الاماراتي وواصل مشواره الاحترافي مع الغرافة حيث عاش اسعد ايامه ومواسمه وانتقل الى العربي ثم الوكرة فالسد.

وسيغيب قائد المنتخب العراقي بسبب قرار اعتزاله عن مباراة اسود الرافدين مع استراليا في 18 الجاري في الجولة الاخيرة من تصفيات اسيا للمجموعة الثانية المؤهلة الى البرازيل 2014 بعد ان وافق الاتحاد العراقي على طلبه بعدم مرافقة المنتخب الذي سيغيب عنه ايضا سلام شاكر وعلي رحيمة ونشات اكرم وعلاء عبد الزهرة لاسباب الاصابة والحرمان.

وخاطب محمود زملائه الشباب لحظة وداعه للمنتخب "ان المنتخب الوطني امانة في اعناقكم ،عليكم بذل المزيد من الجهود اثناء التمارين والمباريات لانتزاع الفوز واسعاد الشعب الحبيب الذي ينتظر منكم بشائر الانتصارات دائما، لقد قدم ابطال اسيا 2007 الكثير لكرتنا وسجلات التاريخ تحتفظ بها وذكرياتها لايمكن تمحى من اذهان المتابعين والجمهور يتغنى ويفتخر بها ،ونحن نبادلهم المشاعر والمحبة ذاتها "

وختم السفاح حديثه مع اعضاء منتخب بلاده وهو يودعهم بأسى وحسرة "يبقى منتخب العراق اسما كبيرا له ثقله الواضح على الصعيدين العربي والقاري ويتشرف اي لاعب بارتداء فانيتله ".

وحض محمود اتحاد الكرة العراقي على العمل لرفع الحظر الدولي عن المباريات في بغداد" لان منتخبنا عاني كثيرا من اللعب خارج ارضه وكان اللاعبون يفتقدون حماسة الجمهور في ملعب الشعب الدولي التي ترهب المنافسين وتدخل في قلوبهم الرعب والدليل ان مباراتنا امام اليابان، كان مناصروه في ملعبنا الافتراضي بالدوحة اكثر من جمهورنا، وتلك كانت ابرز معاناتنا التي اثرت على العطاء الفني للاعبي المنتخب في المباريات الدولية"


pna
Top