• Saturday, 18 May 2024
logo

امريكا تهدد بالقيام بعمل جديد مالم تكف سوريا عن قتل المحتجين

امريكا تهدد بالقيام بعمل جديد مالم تكف سوريا عن قتل المحتجين
هددت الولايات المتحدة في ردها على قتل قوات الامن السورية 27 محتجا يوم الجمعة باتخاذ خطوات جديدة ضد الحكومة السورية اذا لم تكف عن قتل وارهاق شعبها.

وقال نشطون حقوقيون ان القتلى كانوا من بين الاف المحتجين الذين تظاهروا بعد صلاة الجمعة في مدن في شتى انحاء سوريا من بنياس على ساحل البحر المتوسط الى القامشلي في الشرق الكردي مطالبين بانهاء حكم الرئيس بشار الاسد.

واتفق الاتحاد الاوروبي على فرض عقوبات ردا على قمع الاسد العنيف للمحتجين والذي يقول نشطون حقوقيون انه قتل اكثر من 580 شخصا.

وقال جاي كارني السكرتير الصحفي للبيت الابيض في بيان ان" الولايات المتحدة تعتقد ان تحركات سوريا المؤسفة تجاه شعبها تبرر ردا دوليا قويا.

"في ظل عدم وجود تغيير ملموس في الاسلوب الحالي للحكومة السورية بما في ذلك وقف قتل الحكومة للمحتجين.. ستقوم الولايات المتحدة وشركاؤها الدوليون باتخاذ خطوات اضافية لتوضيح اعتراضنا القوي على اسلوب معاملة الحكومة السورية لشعبها."

وفرضت الولايات المتحدة في الاسبوع الماضي عقوبات من جانبها ضد بعض الشخصيات في الحكومة السورية. وقال التلفزيون الحكومي السوري ان ضابطا بالجيش واربعة من رجال الشرطة قتلوا في حمص على ايدي "عصابة اجرامية" لكن ناشطا اخر هو وسام طريف قال ان شهود عيان اخبروه ان تسعة من رجال الجيش انشقوا على الاسد في حمص وانضموا الى المحتجين وربما اشتبكوا مع جنود اخرين.

وقال احد زعماء العشائر المحليين ان اربعة متظاهرين اخرين قتلوا في دير الزور في المنطقة مصدر اغلب انتاج سوريا من النفط الذي يبلغ اجمالا 380 ألف برميل يوميا. وهذه هي المرة الاولى التي يسقط فيها قتلى في دير الزور منذ بدأت الاحتجاجات ضد حكم الاسد قبل نحو سبعة اسابيع.

وتصاعدت الانتقادات الدولية للاسد الذي مضي في حملته ليحافظ على سيطرة اسرته المستمرة منذ اربعة عقود على السلطة.

ووافقت حكومات الاتحاد الاوروبي الجمعة على فرض تجميد للاصول وقيود على السفر ضد نحو 14 مسؤولا سوريا مسؤولين عن اعمال القمع العنيفة.

وينحى مسؤولون سوريون باللائمة في اعمال العنف على"جماعات ارهابية مسلحة" ويعطون عددا اقل من القتلى ويقولون ان نصف القتلى من الشرطة والجيش .

ولم يكن الاسد شخصيا بين المستهدفين بالعقوبات التي تأتي بعد موافقة الاتحاد الاوروبي الاسبوع الماضي من حيث المبدأ على فرض حظر للسلاح على سوريا. وسوف يتم اقرار هذه الاجراءات يوم الاثنين اذا لم تعترض أي من الدول اعضاء الاتحاد.

ومنعت قوات الامن وقوات الجيش التي اقتحمت مدينة درعا الاسبوع الماضي المتظاهرين من اقامة منصة لهم على غرار ميدان التحرير في مصر وذلك بقطع الطرق المؤدية الى دمشق. لكن المحتجين يستغلون صلاة الجمعة كل اسبوع للتجمع في مسيرات جديدة.

وهتف نحو الفي متظاهر في ضاحية سقبا في دمشق "الشعب يريد اسقاط النظام".

واظهرت لقطات مصورة نشرت على الانترنت وبثتها قناة الجزيرة متظاهرين في عدة مدن وبلدات سورية يرددون نفس الهتافات المطالبة بالحرية وتغيير النظام.

وقال ناشط ان قوات الامن قتلت بالرصاص ستة متظاهرين بعد ان فتحت عليهم النار في حماه حيث سحق الرئيس السابق حافظ الاسد انتفاضة قادها الاسلاميون عام 1982.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن ان متظاهرا قتل في اللاذقية واصيب ثلاثة اخرون.

وعلى الرغم من الحملة الامنية العنيفة يبدو المتظاهرون عازمين على مواصلة المطالبة بانهاء سنوات القمع والاعتقال دون محاكمة وفساد النخبة الحاكمة.

وقالت منتهى الاطرش من منظمة سواسية السورية المدافعة عن حقوق الانسان ان الشعب السوري لن يتراجع بعد مقتل مئات من الشبان.

وقالت ابنة رياض سيف أحد قادة المعارضة الذي ساهم في انشاء حركة سلمية تطالب بالحريات والديمقراطية قبل نحو عشر سنوات ان السلطات السورية اعتقلت والدها في احتجاجات يوم الجمعة.

وقال حقوقيون يوم الجمعة ان السلطات القت القبض يوم الخميس ايضا على رجل الدين البارز في دمشق معاذ الخطيب وهو أحد الشخصيات البارزة في الاحتجاتات.

وقال دبلوماسي غربي ان السلطات القت القبض على 7000 شخص منذ بدء الاحتجاجات في 18 مارس اذار في درعا.

وامر الاسد الجيش الاسبوع الماضي باقتحام درعا مهد الانتفاضة المطالبة بالمزيد من الحريات وانهاء الفساد ثم اصبحت تطالب الان بتنحيه عن الحكم.

وأطلقت فرقة يقودها ماهر الاسد شقيق الرئيس السوري قذائف وفتحت نيران الاسلحة الرشاشة على البلدة القديمة في درعا يوم السبت وفق ما ذكره شهود عيان. واستنكرت الولايات المتحدة الهجوم الذي وصفته بالهمجي.

وقالت السلطات السورية يوم الخميس ان الجيش بدأ في الانسحاب من درعا لكن سكانا قالوا ان المدينة مازالت تحت الحصار.

وهتف 20 ألف محتج في جاسم القريبة اليوم الجمعة "بالروح بالدم نفديك يا درعا."

وتجمع الالاف في بلدة طفس على بعد 12 كيلومترا الى الشمال الغربي من درعا وهم يحملون لافتات كتب عليها كلمة "ارحل."

واستشهدت منظمة هيومان رايتس ووتش بأرقام أوردتها جماعات حقوقية سورية قائلة ان 350 شخصا قتلوا في درعا
Top