• Saturday, 04 May 2024
logo

الاسد يشدد قبضته على حمص ثالث كبرى المدن السورية

الاسد يشدد قبضته على حمص ثالث كبرى المدن السورية
شددت قوات حكومية يعززها قناصة يعتلون اسطح المباني قبضتها على حمص -ثالث أكبر مدينة في سوريا- يوم الاثنين بعدما دفع الرئيس السوري بشار الاسد بالدبابات في حملة تزداد شراسة لاخماد احتجاجات ضد حكمه.

وقال مدافع عن حقوق الانسان في حمص ان قناصة انتشروا في عدة مناطق سكنية بينما خفتت اصوات اطلاق النار في احياء المدينة التي اقتحمتها الدبابات يوم الاحد.

واضاف قائلا "هناك قناصة يمكن رؤيتهم فوق اسطح المباني العامة والخاصة في مناطق العدوية وباب سباع والمريجة. المئات فروا من القرى الثلاث الواقعة مباشرة الى الجنوب الغربي من حمص حيث انتشرت الدبابات."

وتقع حمص -مسقط رأس اسماء زوجة الاسد- في وسط منطقة زراعية على الطريق السريع بين دمشق وحلب ثاني كبرى المدن السورية. كما توجد بها احدى مصفاتي النفط السوريتين.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان ثلاثة مدنيين قتلوا يوم الاحد في حمص المدينة التجارية التي يسكنها مليون نسمة وتقع على بعد 165 كليومترا شمالي دمشق.

وقال نشطون ان السلطات توسعت في اغلاق خدمات الانترنت والهاتف.

ومنعت السلطات السورية وسائل الاعلام الاجنبية من التغطية من داخل البلاد.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان قوات الامن فرقت مظاهرة صغيرة مطالبة بالديمقراطية في وسط دمشق يوم الاثنين واعتقلت الكاتب المعارض عمار وعدد من الطلبة.

وقال ساكن من حي برزة بالعاصمة دمشق ان 20 شخصا اعتقلوا في مظاهرة اخرى بالحي.

وبدأت الاحتجاجات في سوريا في 18 مارس اذار عندما قام محتجون استلهموا انتفاضات في انحاء العالم العربي بمسيرات في مدينة درعا الجنوبية. وجاء رد الاسد على تلك المظاهرات باعلان وعود اصلاح غامضة ورفع الشهر الماضي حالة الطواريء التي استمرت 48 عاما.

لكن بعد ان تواصلت الاحتجاجات ارسل الاسد قوات الجيش في باديء الامر الى درعا لسحق المعارضة ثم الى مدن اخرى مما يشير الى انه لن يجازف بفقدان سيطرة اسرته على الحكم.

وقال المرصد انه جرى اعتقال مئات الاشخاص في حمص وبانياس على ساحل البحر المتوسط اللتين تمثلان احدث بؤرة لحملة الاسد المتصاعدة ضد المحتجين الى جانب مناطق اخرى.

وقال نشط حقوقي ان ضباطا من المخابرت العسكرية اعتقلوا خمسة موظفين من شركة لطحين القمح مملوكة للدولة في مدينة سلمية شرقي حماة لرفضهم توقيع اقرارات يتعهدون فيها بعدم التظاهر.

وقال المرصد ان نحو 50 شخصا اعتقلوا في السلمية يوم الاثنين من بينهم السجين السياسي السابق البالغ من العمر 70 عاما حسن الزهراء وهو يساري.

ويقول مركز سواسية لحقوق الانسان ومناهضة التمييز وهو منظمة حقوقية اخرى ان عدد القتلى المدنيين يزيد عن 800 منذ بدء المظاهرات. ويقول المرصد ان 634 مدنيا قتلوا حتى 30 ابريل نيسان.

وقال دبلوماسي غربي الاسبوع الماضي ان حوالي 7000 شخص اعتقلوا.

وقبل بدء الانتفاضة كان الاسد قد بدأ يخرج من عزلة غربية فرضت عليه بسبب دعم سوريا لحركتي حزب الله اللبنانية وحماس الفلسطينية وتعزيز تحالف مناهض لاسرائيل مع ايران. واتهمت الولايات المتحدة ايضا سوريا بالسماح لمتشددين بدخول العراق لدعم المسلحين الذين يقاتلون القوات الامريكية والعراقية هناك.

وأعلنت واشنطن عقوبات جديدة ضد شخصيات سورية الشهر الماضي في حين وافق الاتحاد الاوروبي الاسبوع الماضي على تجميد ارصدة وفرض قيود على السفر تشمل حوالي 14 مسؤولا سوريا قال انهم مسؤولون عن اساليب القمع العنيفة ضد المحتجين
Top