• Sunday, 05 May 2024
logo

علاوي:واشنطن متخوفة من الأوضاع الأمنية وعلى المالكي بيان رأيه بالاتفاقية الامنية

علاوي:واشنطن متخوفة من الأوضاع الأمنية وعلى المالكي بيان رأيه بالاتفاقية الامنية
طالب زعيم القائمة العراقية إياد علاوي، الاثنين، القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي بتفسير بنود الاتفاقية الأمنية المبرمة بين العراق والولايات المتحدة وبيان رأيه إن كان مع أو ضد هذه الاتفاقية، مؤكدا عدم معرفة قائمته بتفاصيل تلك الاتفاقية، فيما أشار إلى تخوف واشنطن من تداعيات الوضع الأمني في العراق والتوترات في المنطقة.

وقال علاوي في مؤتمر صحافي عقده اليوم في بغداد وحضرته "السومرية نيوز"، إن "قائمته التقت بوفد من مجلس الشيوخ الأمريكي والسفير الأمريكي وقائد القوات المتعدد الجنسيات في العراق"، مبينا أن "اللقاء تضمن أحاديث مهمة تتعلق بالأوضاع في العراق والمنطقة".

وأضاف علاوي "ولمست لدى الجانب الأمريكي تخوف على ما يحصل في العراق من تداعيات الوضع الأمني وتوترات في الأجواء العراقية ومن ما يحصل من توترات في المنطقة وانعكاساتها الضارة على العراق"، مشيرا إلى أن "الجانب الأمريكي تساءل عن ما يطلق عليه بالاتفاقية الأمنية وتجديدها، وكان رأي وفدنا واضحا في هذه الأمور بعدم معرفته بتفاصيل تلك الاتفاقية".

وأكد زعيم العراقية أنه "يجب أن يكون هناك سؤال بعد أربع أو خمس سنوات لماذا لم يكن الجيش العراقي جاهزا لتحمل المسؤوليات حتى الآن، فضلا عن عدم حصول الجيش العراقي على أسلحة مهمة مثل القوة الجوية ورادارات الدفاع الجوي"، مشددا على ضرورة أن "تكون هناك جهة تتحمل هذه المسؤولية".

وأشار علاوي إلى أن "القائمة العراقية بحاجة إلى معرفة ماهية الاتفاقية الأمنية التي لا نعرفها حتى الآن ولا نعرف تفصيلاتها ومحاورها، والتزامات الولايات المتحدة الأمريكية تجاه العراق والمنطقة"، مطالبا "القائد العام للقوات المسلحة بتفسير رأيه إن كان مع أو ضد هذه الاتفاقية وبيان أسباب ذلك".

واعتبر زعيم القائمة العراقية أن "عدم معرفة العراقية بالاتفاقية يأتي لكونها ليست بالسلطة ولا تمتلك وزراء في الجانب الأمني وكذلك مجلس الأمن الوطني الذي لا يحضره سوى وزير المالية"، وتابع بقوله "ولم تطرح علينا صيغة اتفاقية بل أفكار بشكل عام".

وأوضح علاوي أن "العراقية وبعد أن تطلع على هذه الأمور فستدرس الاتفاقية داخلها ومع حلفائها لتمرر في مجلس النواب"، مؤكدا أن "قائمته " لا تعرف حتى الآن إن كانت القوات الأمريكية تريد البقاء أم لا، وإن بقت فضمن أي كمية أو صيغة أو اتفاق".

وأشار علاوي إلى أن "الجانب الأمريكي تكلم كلاما عاما بأن العراق غير مهيأ لمجابهة ومواجهة الأفكار من الناحية الأمنية والعسكرية ويفكرون بنوع من الاتفاقية مع العراق دون أن يعرضوا شيء"، لافتا إلى أن "الجانب الأمريكي أبدى استغرابه من عدم إكتمال الوزارة العراقية حتى الآن وعدم تسمية الوزراء الأمنيين".

وسبق لوزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أن حث خلال تفقده قوات بلاده المتمركزة في قاعدة ماريز بمدينة الموصل، في الثامن من نيسان الماضي، المسؤولين العراقيين على الإسراع بمطالبة الولايات المتحدة الأميركية بتمديد بقاء قسم من جنودها بعد العام 2011، مؤكداً أن الوقت بدأ ينفذ في واشنطن.

ووقع العراق والولايات المتحدة، خلال عام 2008، اتفاقية الإطار الإستراتيجية لدعم الوزارات والوكالات العراقية في الانتقال من الشراكة الإستراتيجية مع جمهورية العراق إلى مجالات اقتصادية ودبلوماسية وثقافية وأمنية، تستند إلى اتفاقية الإطار الاستراتيجي وتقليص عدد فرق إعادة الأعمار في المحافظات، فضلا عن توفير مهمة مستدامة لحكم القانون بما فيه برنامج تطوير الشرطة والانتهاء من أعمال التنسيق والإشراف والتقرير لصندوق العراق للإغاثة وإعادة الأعمار.

وتنص الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في نهاية تشرين الثاني من العام 2008 على وجوب أن تنسحب جميع قوات الولايات المتحدة من جميع الأراضي والمياه والأجواء العراقية في موعد لا يتعدى 31 كانون الأول من العام القادم 2011، وكانت انسحبت قوات الولايات المتحدة المقاتلة بموجب الاتفاقية من المدن والقرى والقصبات العراقية في 30 حزيران من عام 2009.
Top