• Saturday, 04 May 2024
logo

القاعدة في العراق: موت بن لادن سيهدد أميركا

القاعدة في العراق: موت بن لادن سيهدد أميركا
نعت تنظيم القاعدة في العراق في بيان بث على موقع "شبكة حنين" الاسلامية زعيم التنظيم أسامة بن لادن الذي قتل في باكستان على ايدي قوات أميركية خاصة، مهددا بان موته "سيهدد أمن" الولايات المتحدة.

وجاء في البيان الموقع باسم "امير" دولة العراق الاسلامية ابو بكر الحسيني البغدادي "ان لله ما اخذ وله ما ابقى، وكل شيء عنده بأجل، وانا لله وانا اليه راجعون". وأضاف البيان "نم قرير العين يا رجلا بأمة (...) نشهد انك جاهدت في الله حق جهاده واديت الذي عليك".

وتوجه البغدادي في بيانه الى "الشيخ المجاهد" أيمن الظواهري وقادة التنظيم الآخرين قائلا "لكم في دولة العراق الاسلامية رجالا اوفياء ماضين على الحق في دربهم لا يقيلون ولا يستقيلون، ووالله انه للدم الدم، وللهدم الهدم".

وتابع "اقول لابنائي وأخواني المجاهدين وشباب الامة الغيور على دينه (...) سيروا على دربه وموتوا على ما مات عليه من الخير، ومن شابه كرام الامة فما ظلم". واعتبر البغدادي ان مقتل بن لادن "سيهدد امن" الولايات المتحدة.

كما اوضح "نقول لجرذ البيت الاسود (...) ها هي الدنيا تضيق عليكم بعد رحيله خوفا ورعبا، فصار موته كحياته شوكة في حلوقكم، وحملا ثقيلا عليكم ينكد عيشكم ويهدد امنكم ويستنزف اموالكم".

وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما أعلن في الاول من ايار/مايو مقتل اسامة بن لادن في عملية في باكستان قادتها قوات اميركية خاصة. وقال اوباما الاحد في مقابلة مع شبكة سي بي اس التلفزيونية ان الولايات المتحدة تأمل بتوجيه "ضربة قاضية" الى تنظيم القاعدة اثر مقتل اسامة بن لادن.

وأوضح "هذا لا يعني اننا سننتصر على الارهاب"، متداركا "لكن هذا يعني ان امامنا فرصة، اعتقد ذلك، لتوجيه ضربة قاضية الى هذا التنظيم". وتابع الرئيس الاميركي "لدينا الان فرصة لننتصر فعلا على القاعدة على الاقل في هذه المنطقة الحدودية بين باكستان وافغانستان".

واكدت قيادات امنية عراقية في عدة محافظات الاسبوع الماضي رفع مستوى الجهوزية وتشديد الاجراءات الامنية خشية وقوع اعمال انتقامية، فيما توقع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري السبت ان يرد تنظيم القاعدة في العراق على مقتل بن لادن.

وكان تنظيم القاعدة في العراق تبنى في وقت سابق اليوم مسؤولية العملية الانتحارية التي استهدفت الخميس الماضي مقرا للشرطة في الحلة جنوب بغداد ما ادى الى مقتل 24 شرطيا، بحسب ما نقل مركز سايت الاميركي لمراقبة المواقع الاسلامية.

وقال مركز سايت ان "دولة العراق الاسلامية المرتبطة بالقاعدة تبنت مسؤولية التفجير الانتحاري بالقنبلة الذي وقع في الخامس من ايار/مايو في مدينة الحلة في محافظة بابل العراقية، في بيان نشر على مواقع جهادية".

كما اعلنت مصادر امنية عراقية الاثنين مقتل اربعة اشخاص بينهم اثنان من عناصر الامن واصابة 14 اخرين بجروح في هجمات متفرقة في العراق.

وقتل ليل السبت الاحد ستة من رجال الشرطة العراقية و11 سجينا ينتمون الى تنظيم القاعدة متهمين بتنفيذ هجوم دموي على كنيسة في تشرين الاول/نوفمبر سقط فيه 44 مصليا، خلال محاولة فرار من سجن في وسط بغداد تخللتها اشتباكات طويلة.
Top