ذكر الناطق الرسمي باسم قائمة العراقية امس الثلاثاء، ان الشارع العراقي متخوف من استبدال القوات الاميركية بـ"الاحتلال" الايراني بعد انسحاب الأولى من البلاد نهاية العام الحالي.

وقال حيدر الملا في لقاء له مع قناة الرشيد إنه "اذا استعرضنا الاتفاقية الامنية نرى انها اديرت من قبل شخص نوري المالكي ومستشاريه بشكل مباشر وتمت صياغتها وتغيير نقاط منها"..مضيفا انه "بعد التغيير وضعت امام مجلس النواب مع الاشارة الى عدم رفضها او تغيير فقراتها".

واوضح ان "الانسحاب الاميركي وفق الاتفاقية الامنية هو انسحاب مسؤول من العراق".

ومن المقرر ان تسحب الولايات المتحدة الأميركية ما تبقى من قواتها في العراق، أواخر العام الحالي وفقا للاتفاقية الأمنية الموقعة بين الطرفين في العام 2008 و التي دخلت حيز التنفيذ في الأول من كانون الثاني/يناير عام 2009.

من جانبه قال عضو التحالف الوطني عدنان الاسدي إن "المصلحة الوطنية اقتضت التعامل مع المشروع الاميركي"..مشيرا الى انه "اذا اقتضت المصلحة الوطنية بقاء هذه القوات فيستوجب البقاء على عدد منها".

وتابع الأسدي ان "القوات الاميركية تدرب الجيش العراقي بشكل جيد ولكن هناك خلل يعيشه الجندي في الجيش الا وهو افتقاره الى الانضباط الذي يعاني منه منذ السنين".

وتنتشر قوات الجيش العراقي في داخل مدن البلاد وتتوزع على نقاط التفتيش التي غالباً ما تتركز عند مداخل ومخارج المناطق السكنية والشوارع الرئيسية من أجل تأمين الحماية للسكان ومساعدة قوات وزارة الداخلية.

واضاف الى ان "اللامبالات وعدم الانضباط دفعت الى حصول الخروقات فالقوات الاميركية لا تدرب الجيش العراقي على الانضباط".. مؤكدا ان "هناك مداولات بين الكتل السياسية للمطالبة باتجاه بقاء القوات الاميركية حتى لو كان لمدة سنة".

وكانت القوات المقاتلة التابعة للولايات المتحدة قد انسحبت من المدن والقرى والاقضية والنواحي العراقية لترابط في قواعد خارجية في نهاية حزيران/يونيو عام 2009.

ويوجد الآن في العراق نحو 50 ألف جندي أميركي يقومون بمهام غير قتالية بعد أن أنهى الجيش الأميركي في العراق مهامه القتالية في آب/ أغسطس الماضي.