أعلن احد أعضاء فريق الدفاع عن ملف الأنفال لدى المحكمة الجنائية العراقية العليا، ان المحكمة قررت تأجيل جلستها الأولى في القضية والتي عقدت يوم الاثنين بسبب نقص في الأدلة المقدمة إليها من قبل فريق الدفاع، مشيرا إلى ان الجلسة تم تأجيلها إلى الأول من شهر حزيران/يونيو المقبل.

وأفاد أياد كاكايي لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز)، انه "بحضور المتهم الوحيد المعتقل من بين المتهمين في قضية عمليات الأنفال التي نفذها النظام العراقي السابق ضد الشعب الكردي (صادق سبله محمد) وعدد من المدعيين والشهود عقدت المحكمة الجنائية العراقية العليا جلستها الأولى بشأن الملف الثاني للقضية اليوم"، مشيرا إلى ان "رئاسة المحكمة قررت تأجيل الجلسة بسبب نقص في الأدلة المقدمة إليها من قبل فريق الدفاع إلى الأول من شهر حزيران/يونيو المقبل".

وكان رئيس لجنة متابعة الملفات الخاصة بالجرائم التي ارتكبت ضد الشعب الكردي من قبل النظام العراقي السابق محسن حسن قد أفاد لـ (آكانيوز)، في وقت سابق، ان "من المقرر ان تعقد المحكمة الجنائية العراقية العليا جلستها الأولى في 16 من الشهر الجاري لبحث الملف الثاني لقضية عمليات الأنفال التي نفذها النظام العراقي السابق ضد الشعب الكردي في أواخر ثمانينيات القرن الماضي"، مشيرا إلى ان "من مجموع 423 متهما كانت المحكمة قد أصدرت أمرا باعتقالهم لم يتم اعتقال سوى متهم واحد حيث كان يعمل في صفوف الجيش العراقي برتبة رائد وقتذاك"، لافتا الى ان "المحكمة ستباشر بمحاكمة ذلك المتهم لمشاركته في عمليات الأنفال".

ونفذ النظام العراقي السابق حملة الأنفال على مراحل وراح ضحيتها عشرات آلاف من المواطنين الكرد الذين بات مصيرهم مجهولا. بدأت المرحلة الأولى في 22 شباط/فبراير 1988 وهاجمت خلالها قوات النظام وادي جافايتي واستمرت 3 أسابيع.

وبدأت المرحلة الثانية في 22 آذار/مارس 1988 حيث هاجم النظام منطقة قرداغ واستمر حتى 30 من الشهر نفسه، والثالثة وكانت أوسع المراحل وبدأت في 7 إبريل/نيسان 1988 إذ هاجمت القوات العسكرية للنظام منطقة كرميان في شرقي وجنوب شرقي كركوك.

المرحلة الرابعة في مايو/أيار 1988 هاجمت فيها قوات النظام وادي الزاب الصغير، والى جانب تدمير القرى قضى على الآلاف من السكان بعد القبض عليهم.

والمراحل الخامسة والسادسة والسابعة بدأت من 15 آيار/مايو الى 28 آب/أغسطس 1988 حين هاجم النظام الوادي الواقع بين جبال شقلاوة ورواندز وناحيتي خليفان وخوشناوتي في كردستان.

المرحلة الثامنة من 25 آب/أغسطس الى 6 أيلول/سبتمبر هاجم النظام ضواحي منطقة بهدينان شمالي محافظة دهوك.

وبدأت محاكمة المتهمين في قضية الأنفال في 21 أغسطس/آب 2006 وبعد سلسلة جلسات أصدرت المحكمة حكمها النهائي في 24 يونيو/حزيران 2007 بإعدام كل من علي حسن المجيد المعروف بـ(علي الكيماوي) وهو ابن عم صدام و كبير مساعديه، وسلطان هاشم وزير دفاع النظام السابق الذي كان حينها قائد فيلق في الجيش العراقي وحسين رشيد التكريتي معاون رئيس أركان الجيش.