• Saturday, 18 May 2024
logo

الادعاء بالمحكمة الجنائية الدولية يطلب اعتقال القذافي

الادعاء بالمحكمة الجنائية الدولية يطلب اعتقال القذافي
قال مدعي المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو يوم الاثنين انه طلب اصدار أمر اعتقال بحق الزعيم الليبي معمر القذافي ونجله سيف الاسلام ورئيس جهاز المخابرات الليبي عبد الله السنوسي بتهمة ارتكاب جرائم في حق الانسانية.

وقال مورينو أوكامبو ان مدنيين تعرضوا للهجوم في منازلهم وتم قمع المظاهرات باستخدام الذخيرة الحية واستخدمت المدفعية الثقيلة ضد مواكب الجنازات وتم نشر قناصة لقتل الذين يغادرون المساجد بعد الصلاة.

وتلقى مكتب المدعي اتصالات من مسؤولين كبار في حكومة القذافي الاسبوع المنصرم لتقديم معلومات. وتحدث مدعون مع شهود عيان على هجمات وأجروا تقييما لادلة من 1200 وثيقة بالاضافة الى لقطات فيديو وصور.

وقال مورينو أوكامبو "لدينا أدلة قوية .. أدلة قوية للغاية." وأضاف "نحن مستعدون تقريبا للمحاكمة." وقال "القذافي حكم ليبيا من خلال الخوف والليبيون يتخلون عن هذا الخوف الان."

وقتل الالاف في الصراع الاعنف بين الانتفاضات التي تجتاح الشرق الاوسط.

وقال التلفزيون الليبي الرسمي ان قوات حلف شمال الاطلسي قصفت اهدافا مدنية وعسكرية في عدة بلدات ومدن منها طرابلس وقصر بن غشير القريبة.

وعلى الصعيد الدبلوماسي قال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني ان الامم المتحدة تسعى من أجل اخراج القذافي الى المنفى لافساح الطريق امام حكومة جديدة ومن المتوقع ان يصل وفد للحكومة الليبية الى موسكو اليوم الثلاثاء.

وينفي المسؤولون الليبيون قتل المدنيين قائلين انهم اضطروا لاتخاذ اجراءات ضد العصابات الاجرامية المسلحة ومتشددي القاعدة. ويقولون ان الحملة التي يشنها حلف الاطلسي عدوان استعماري يهدف الى السيطرة على النفط الليبي.

وقال مورينو اوكامبو ان الاضطهاد مستمر في المناطق التي تخضع لسيطرة القذافي حيث تقوم القوات باعتقال وسجن وتعذيب المعارضين. واضاف ان بعض الاشخاص اختفوا.

ويحقق مدعون أيضا في مزاعم عن ارتكاب عمليات اغتصاب جماعي وجرائم حرب من جانب الاطراف المختلفة وهجمات على افارقة اعتبروا بطريق الخطأ مرتزقة لمجرد ان تحول الوضع في ليبيا الى صراع مسلح.

ويأتي طلب اصدار أمر اعتقال بحق القذافي بعد احالة مجلس الامن أعمال العنف في ليبيا الى المحكمة التي يقع مقرها في لاهاي في فبراير شباط وبعد ان قال مورينو أوكامبو في وقت سابق هذا الشهر انه سيسعى لاستصدار ثلاثة اوامر اعتقال بسبب القتل "مع سبق الاصرار" للمحتجين في ليبيا.

وقد ندد المسؤولون الليبيون بالفعل بهذا التحرك قائلين ان المحكمة من صنع الغرب لمحاكمة الزعماء الافارقة. ورحب مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي للمعارضة بهذا التحرك في حق الرجال الثلاثة.

وقال لقناة العربية التلفزيونية انه قرار ينسجم مع الواقع ومعمر القذافي هو القائد الاعلى للقوات المسلحة. وهو الذي يدير المعركة. وكل هذا الموت والدمار يتم بأوامره.

وليبيا ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية لكن مورينو اوكامبو قال ان السلطات الليبية عليها مسؤولية رئيسية للقيام باعتقالات وان الاعتقالات هي أفضل وسيلة لحماية المدنيين.

وليس للمحكمة الجنائية قوة شرطة وتعتمد على الدول في تنفيذ أي اعتقال -- وهي كاستراتيجية فشلت في تحقيق نتائج في حالة الرئيس السوداني عمر حسن البشير المطلوب لارتكاب أعمال ابادة جماعية في دارفور.

وبعد مرور ثلاثة اشهر على اندلاع الانتفاضة على القذافي فان المعارك بين المعارضين والقوات الحكومية على عدة جبهات وصلت فيما يبدو الى طريق مسدود مع رفض القذافي التخلي عن السلطة. مهما يكن من أمر فانه يبدو ان المعارضين حصلوا على امدادات حيوية يوم الاثنين وذلك وفق ما اظهرته بيانات متابعة تحركات السفن التي اشارت الى انه من المتوقع ان يتسلموا شحنة سولار من امستردام. وستكون هذه ثاني شحنة وقود تصل شرق ليبيا من المغرب.

ويبدو ان نتيجة غير حاسمة للحرب الاهلية قد تؤدي الى الحد من صادرات النفط الليبية وابقاء اسعار النفط مرتفعة وتدفع الافا اخرين من المهاجزين الى المخاطرة بالموت في محاولتهم الفرار من البلاد.

وسئل وزير الخارجية الايطالي فراتيني عن احتمال ترتيب خطة لنفي القذافي فرد بقوله "اذا تحدثنا عنه الان فاننا سنحرق هذا الاحتمال."

واضاف قوله لمحطة تلفزيون كنال 5 يوم الاثنين "من الواضح اننا نعمل مع الامم المتحدة لايجاد سبيل لهذا المخرج."

وقال فراتيني "مخرج سياسي يتضمن اخراج الدكتاتور وعائلته من المشهد ويتيج التشكيل الفوري لحكومة مصالحة وطنية."

وقالت روسيا ان مبعوثين للقذافي سيصلون الى موسكو يوم الثلاثاء ويرجى ان تستقبل ممثلين عن المعارضة قريبا.

وقال التلفزيون الليبي الحكومي انه وقعت غارات لحلف الاطلسي على طرابلس وبلدة الزاوية التي تبعد نحو 50 كيلومترا الى الغرب من العاصمة وضاحية تاجورا في غرب طرابلس وعلى بلدة زوارة التي تبعد 120 كيلومترا الى الغرب من طرابلس.

وقال التلفزيون انه في كل حالة اصابت الغارات اهدافا مدنية وعسكرية وسببت خسائرا مادية وبشرية.

وذكر التلفزيون وقوع مزيد من الغارات في وقت متاخر يوم الاثنين في العاصمة الليبية وقال مراسل لرويترز انه سمع دوي انفجارات.

وقال متحدث باسم المعارضين في بلدة الزنتان في منطقة الجبل الغربي الى الجنوب الغربي من طرابلس لرويترز بالهاتف ان حلف الاطلسي يشن غارات على مستودعات اسلحة حكومية تبعد نحو 30 كيلومترا من البلدة.

وقال المتحدث الذي يدعى عبد الرحمن "الهجمات بدات الساعة الثانية صباحا وما زالت مستمرة وهي متقطعة وانا اسمع دوي انفجارات."

وقال حلف شمال الاطلسي ان سفنه الحربية عثرت على متفجرات ودمى تستخدم لعرض الملابس في قارب ليبي قبالة سواحل ميناء مصراتة يوم الاثنين فيما يعتقد الحلف أنه حيلة من جانب قوات القذافي لنصب فخ للسفن وتدميرها.

وكانت قوات موالية للقذافي وضعت الشهر الماضي ألغاما في مداخل ميناء مصراتة. وتشارك 20 سفينة تابعة لحلف الاطلسي في دوريات بوسط البحر المتوسط لانفاذ حظر فرضته الامم المتحدة على توريد السلاح لليبيا
Top