• Saturday, 18 May 2024
logo

وفاءً من التحالف الكوردستاني بوعوده الانتخابية إعلان ألف بعثة دراسية جديدة تشكل الوجبة الثانية من برنامج بناء القدرات

وفاءً من التحالف الكوردستاني بوعوده الانتخابية إعلان ألف بعثة دراسية جديدة تشكل الوجبة الثانية من برنامج بناء القدرات
أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة إقليم كوردستان العراق، عن قبول نحو ألف طالب في بعثات دراسية، يشكلون الوجبة الثانية التي يتم قبولها بموجب برنامج بناء القدرات، الذي سبق أن أقرته حكومة الإقليم ورصت له مائة مليون دولار سنوياً.
وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الكوردستاني، البروفيسور دلاور عبد العزيز علاء الدين، إن الوجبة الثانية من البعثات الدراسية "تتضمن إرسال نحو ألف من أبناء الإقليم لإكمال دراستهم العليا في كبريات الجامعات العالمية، بحسب احتياجات الجامعات الكوردستانية وقطاعات العمل والإنتاج المحلية"، مشيراً إلى أنهم يتوزعون بواقع "545 للحصول على شهادة الماجستير، و256 للحصول على الدكتوراه، علاوة على تسعة أطباء للحصول على شهادات تخصصية مهنية عليا، ونحو 150من مرشحي الجامعات الفتية التي استحدثت مؤخراً في مناطق متفرقة من الإقليم، وهي جامعات حلبجة، كرميان، رانية، زاخو وسوران". وأضاف أن عدد المتقدمين لهذه الوجبة من البعثات الدراسية "بلغ أكثر من ثمانية آلاف شخص، سواء من منتسبي التعليم العالي أم الوزارات الكوردستانية أم من غير الموظفين، منهم خمسة آلاف تنطبق عليهم ضوابط البعثات"، مبيناُ أن هؤلاء الخمسة آلاف متقدم "اخضعوا للمنافسة بموجب نظام الكتروني خاص تم تصميمه خصيصاً لهذا الغرض، بعد التأكد من معطياتهم". وأفاد البروفيسور دلاور عبد العزيز علاء الدين، أن برنامج البعثات الذي اعتمدته الوزارة هو "الأول من نوعه الذي تتم فيه المنافسة بنحو عادل ودقيق، يضمن تكافؤ الفرص، مع مراعاة الاحتياجات الفعلية من التخصصات العلمية لاسيما بالنسبة للجامعات الفتية، والنقاط التي يحصل عليها المتقدم من خلال معايير دقيقة معروفة ومعلنة للجميع من خلال موقع الوزارة على الانترنت، سواء كانوا مقبولين أم غير مقبولين"، مستطرداً أن معايير المنافسة تتضمن "مجموع النقاط التي يحصل عليها المتقدم بموجب درجاته عند التخرج من البكالوريوس، عمره، سنوات خدمته، حصوله على قبول من جامعة عالمية معترف بها، علاوة على حصوله على شهادة كفاءة اللغة الانكليزية". وأردف أن البرنامج "أتاح للجميع معرفة المعطيات التي تم قبولهم أو عدم قبولهم بموجبها، والاعتراض عليها لنيل استحقاقهم"، مستدركاً أن بإمكان من لم يقبل "تحسين نقاطه من خلال الحصول على قبول من جامعة عالمية، وتحسين مستواه باللغة الانكليزية". وأوضح الوزير، أن برنامج البعثات الدراسية هو "إحدى المبادرات النوعية البالغة الأهمية لحكومة إقليم كوردستان العراق، بمباركة ودعم مباشرين من لدن قيادة الإقليم، لتجديد حيوية قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، وبناء قدراته البشرية وترصينها"، مبيناً أن هذه المبادرة "كانت من ضمن البرنامج الانتخابي للتحالف الكردستاني (يضم بنحو أساس الحزبين الرئيسين في الإقليم الديمقراطي الكوردستاني، والاتحاد الوطني الكوردستاني) صيف عام 2009". وأفاد أن الاستمرار في إرسال المزيد من طلبة الإقليم في بعثات دراسية، يؤكد "حرص التحالف الكردستاني وحكومته على تنفيذ ما تم قطعه من وعود انتخابية للارتقاء بواقع الإقليم نوعياً وتفعيل قدراته"، منوهاً إلى أن ذلك يهدف إلى "إعداد ملاكات كفوءة في مختلف مجالات المعرفة لتأمين حاجة مؤسسات حكومة إقليم كوردستان وقطاعات العمل والإنتاج فيه وذكر البروفيسور علاء الدين، أن البرنامج يمثل "فرصة ذهبية لأبناء الإقليم من خريجي الجامعات النابهين والمتميزين، لإكمال دراستهم العليا (الماجستير والدكتوراه) في الخارج بنحو يوطد العلاقات بين الوسط العلمي والأكاديمي الكردستاني مع نظيره العالمي، ويعود بالفائدة على الجهود الرامية للارتقاء بواقع حال الإقليم وتنميته وازدهاره"، لافتاً إلى أن برنامج بناء القدرات الذي رصدت له حكومة الإقليم مائة مليون دولار سنوياً"يشمل كذلك فعاليات للتدريب ودعم البحث العلمي في إطار الإستراتيجية الجديدة للتعليم العالي التي أقرتها الكابينة الحكومية السادسة خلال كانون الأول/ ديسمبر 2009". وحث الوزير البروفيسور دلاور عبد العزيز علاء الدين، المبعوثين على ضرورة "تأكيد جدارتهم بهذا الشرف، بأن يكونوا عند حسن ظن أهلهم وذويهم، وقبل ذلك مجتمعهم، من خلال إكمال متطلبات نيل الشهادات العليا بتفوق والإسهام بمشاريع من شأنها إعلاء مكانة الإقليم ووضعه على الخارطة العلمية والأكاديمية العالمية"، متمنياً لهم "التوفيق والفلاح في مهمتهم العلمية والبحثية الجديدة". يذكر أن الوجبة الأولى لبرنامج البعثات الدراسية، أطلقت على ثلاث مراحل، أولها خلال آب/ أغسطس 2010، وضمت 240 من الطلبة الأوائل للعام الدراسي 2009-2010، والثانية خلال تشرين الأول، أكتوبر 2010، وضمت نحو ألف طالب من التعليم العالي، والثالثة خلال شباط/ فبراير 2011، وضمت 360 من منتسبي الوزارات الكوردستانية.. وقد أصدرت الوزارة حتى الآن أوامر وزارية لنحو ثمانمائة من المقبولين في الوجبة الأولى، بأمل إكمال الأوامر الأخرى تباعاً حالما يكمل الطلبة المستمسكات اللازمة لهذا الغرض.
Top