ذكرت وزارة الخارجية الايرانية، يوم الثلاثاء، ان انسحاب القوات الأميركية من العراق "ضرورة ملحة"، لأنه بامكان الجيش العراقي حفظ أمن بلاده.

ونقلت وكالة "ايسنا" الايرانية عن وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي قوله، انه "بموجب الاتفاقية المبرمة بين العراق وأميركا، يتوجب على القوات الأميركية الانسحاب نهاية عام 2011 الحالي، ففي آخر زيارة لي الى العراق ومباحثاتي مع المسؤولين العراقيين أتضح لي ان المسؤولين العراقيين مصرون على خروج القوات الأميركية من الأراضي العراقية".

وأضاف صالحي ان "انسحاب أميركا من العراق ضرورة ملحة، لأن العراقيين أصحاب حضارة وشخصية، كما ان بامكان الجيش العراقي حفظ أمن بلاده بشكل جيد، ولهذا لم يبق سبب لبقاء القوات الأميركية في العراق".

وكان وزير الخارجية الايراني قد زار العراق في بداية الشهر الجاري واجتمع مع كبار المسؤولين العراقيين.

يشار الى مسألة انسحاب القوات الأميركية من العراق، خلقت جدلاً واسعاً ووجهات نظر متباينة، فبعض الأطراف السياسية تؤيد تمديد بقاء تلك القوات فيما ترفضها بعض الأطراف الأخرى.

ووقع العراق والولايات المتحدة عام 2008، اتفاقية الإطار الإستراتيجية لدعم الوزارات والوكالات العراقية في الانتقال من الشراكة الإستراتيجية مع جمهورية العراق إلى مجالات اقتصادية ودبلوماسية وثقافية وأمنية، تستند إلى اتفاقية الإطار الاستراتيجي وتقليص عدد فرق إعادة الأعمار في المحافظات، فضلا عن توفير مهمة مستدامة لحكم القانون بما فيه برنامج تطوير الشرطة والانتهاء من أعمال التنسيق والإشراف والتقرير لصندوق العراق للإغاثة وإعادة الأعمار.

وتنص الاتفاقية على وجوب أن تنسحب جميع قوات الولايات المتحدة من جميع الأراضي والمياه والأجواء العراقية في موعد لا يتعدى 31 كانون الأول/ديسمبر من العام الحالي 2011.

فيما كانت قوات الولايات المتحدة المقاتلة قد انسحبت من المدن والقرى والقصبات العراقية بموجب الاتفاقية في نهاية حزيران/يونيو عام 2009.

وفي آب/أغسطس 2010 أنهت أميركا عملياتها الحربية في العراق وأبقت على 50 الفا من جنودها بالعراق، من أجل تدريب الجيش العراقي.