• Saturday, 18 May 2024
logo

الكرد "مستعدون" للتقريب بين سياسيي العراق

الكرد
ذكر نائب عراقي عن ائتلاف الكتل الكردستانية الأربعاء أن رئيس إقليم كردستان والكرد مستعدون للعب دورهم في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المشاركة في العملية السياسية لإنجاح الحكومة.

وقال الناطق باسم الكردستانية مؤيد الطيب لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) إن "العملية السياسية بحاجة إلى وساطة أخرى، وليس هناك شخصا أكثر ملائمة من رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني لأداء هذه المهمة، سواء بتفعيل مبادرة اربيل أو بمبادرة جديدة".

ومن المؤمل أن يزور بارزاني العاصمة بغداد خلال الفترة المقبلة للقاء القادة السياسيين، بهدف تقريب وجهات النظر بينهم لحسم ملفات تتعلق بمرشحي الوزارات الأمنية والمجلس الاستراتيجي للسياسات وغيرها، مع قرب انسحاب القوات الأميركية من البلاد نهاية العام الحالي.

ويبدو أن الأزمة السياسية في العراق تتجه نحو مزيد من التعقيد، في ضوء تهديد القائمة العراقية التي يتزعمها إياد علاوي بالانسحاب من الحكومة، احتجاجا منها على إصرار المالكي على تقديم أسماء معينة لشغل الحقائب الأمنية الشاغرة.

وأشار الطيب إلى أن "بارزاني والكرد مستعدون للعب دور في تقريب وجهات النظر بين كافة الأطراف المشاركة في العملية السياسية وإنجاح هذه الحكومة".

ونوه إلى أن "نجاح أية مبادرة جديدة مرهون بنوايا الكتل السياسية في أن تتعاون أم لا، وإذا استطعنا تكوين مفهوم موحد للمشاركة والتوافق ستنجح المبادرة".. مزيدا بالقول "لكن أن لم تكن هناك رغبة حقيقية... سيكون من الصعوبة إخراج العملية السياسية من المأزق الذي تمر به حاليا".

وكان بارزاني قد طرح مبادرة على الكتل السياسية بعد الانتخابات النيابية التي جرت في السابع من شهر آذار/ مارس من العام الماضي بهدف الخروج من أزمة تشكيل الحكومة الجديدة آنذاك.

وبعد اجتماع عقد في اربيل، اتفقت الكتل السياسية على تشكيل حكومة شراكة وطنية على أسس تقضي بالالتزام بالدستور وتحقيق التوافق السياسي وتشكيل المجلس الأعلى للسياسات الإستراتيجية وإنهاء عمل هيئة المساءلة والعدالة وتفعيل المصالحة الوطنية وتقليل صلاحيات رئيس الوزراء.

وشكلت الحكومة العراقية على مبدأ الشراكة الوطنية، لكن المجلس الأعلى للسياسات الذي كان من المؤمل أن يترأسه علاوي، لم ير النور بعد بسبب خلافات على صلاحياته.

وتبدي القائمة العراقية "قلقها" من تأخر تطبيق بعض بنود الاتفاق السياسي الذي وقعه الطرفان في إطار اتفاق اربيل، وتعلق في الوقت نفسه آمالها على زيارة بارزاني لبغداد لإنهاء الأزمة.
Top