كشف مصدر في وزارة الخارجية العراقية ،الاربعاء،عن وصول وزيرالخارجيةالايطالي فرانكو فراتيني على راس وفد اقتصادي رفيع، الى بغداد في زيارة رسمية يجري خلالها بحث العلاقات المشتركة وتعزيز سبل التعاون بين البلدين،وكان في استقباله بمطار بغداد الدولي نظيره العراقي هوشيار زيباري.

وقال المصدر الذي آثر عدم ذكر اسمه وكالة كردستان للانباء(آكانيوز) ان" وزيرالخارجية الايطالي فرانكو فراتيني وصل صباح اليوم الى مطار بغداد على راس وفد اقتصادي رفيع، في زيارة رسمية يجري خلالها بحث العلاقات المشتركة بين البلدين مع عدد من المسؤولين العراقيين".

واضاف ان"وزير الخارجية هوشيار زيباري كان في استقبال نظيره الايطالي فرانكو فراتيني والوفد المرافق له ،بمطار بغداد الدولي".

واوضح المصدر ان "زيباري و فراتيني سيدخلان في إجتماع في مقر الخارجية العراقية قبيل لقاء فراتيني رئيس الوزراء نوري المالكي"، لافتا الى أن "الهدف من الزيارة بالدرجة الاساس ذات طبيعة أقتصادية".

وتابع أن "عددا من مديري الشركات الاستثمارية الايطالية كانوا ضمن الوفد المرافق لوزير الخارجية الايطالي في زيارته لبغداد اليوم".

وتأتي زيارة وزير الخارجية الايطالي الى بغداد لعقد الاجتماع الثاني للجنة العراقية – الايطالية المشتركة في بـغداد التي من المتوقع أن تشهد توقيع اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمار، اضافة الى اتفاقية الخدمات الجوية.

ومولت ايطاليا مشاريع مختلفة بمبلغ ملياري دولار أميركي التي من المؤمل الانتهاء منها وتسليمها مع المعدات قبل نهاية الشهر السادس للعام الحالي الى الجانب العراقي وهو موعد إغلاق أبواب فريق أعادة الأعمار.

وكان وزير الخارجية الإيطالي قد قام بزيارة مفاجئة الى بغداد في العشرين من تشرين الثاني/نوفمبرعام2008 للإطلاع على احوال المسيحيين ،وعبرخلال زيارته عن قلقه إزاء العنف الذي تتعرض له الأقليات في العراق وخصوصا المسيحية،كما عقد الوزير فور وصوله مباحثات مع نظيره العراقي هوشيار زيباري في مبنى وزارة الخارجية وسط بغداد، فيما قام بزيارة ثانية في الخامس من كانون الاول من عام 2010،والتقي رئيس الجهورية جلال طالباني ،ورئيس الوزراء نوري المالكي ،كما التقي عدداً آخر من المسؤولين العراقيين ،وبحث معهم سبل تعزيز العلاقات بين البلدين ،وملف الاقليات،وبخاصة المسيحيون في العراق.

وكان المستشار الاقتصادي في الحكومة العراقية سلام القريشي قد ذكر نهاية العام الماضي أن 47 شركة ايطالية متنوعة ستأتي للعمل في العراق خلال الأيام القليلة المقبلة للعمل في مجالات الأستثمار وبناء المجمعات السكنية وبناء المدارس ومحطات المياه الكبيرة في المحافظات.وأوضح أن "هذه الشركات ستنسق عملها مع الهيئة الوطنية للاستثمار ووزارة البلديات والأشغال والتربية والصحة والاعمار والاسكان وأمانة بغداد"،مؤكداً على أن الشركات ستبدأ بعملها فور اطلاق موازنة عام 2011 في بداية العام الجاري وفق اتفاق اقر بين رئيس الوزراء نوري المالكي وبين وزير الخارجية الايطالي الذي زار العراق مؤخراً.