• Friday, 17 May 2024
logo

أوجلان يدعو النواب الكرد لعدم الدخول الى البرلمان مالم يلمسوا خطوات عملية

أوجلان يدعو النواب الكرد لعدم الدخول الى البرلمان مالم يلمسوا خطوات عملية
أعرب زعيم حزب العمال الكردستاني (PKK) التركي، عبدالله أوجلان، عن دعمه للقرار الذي اتخذه النواب المستقلون في كتلة الكفاح والحرية والديمقراطية بمقاطعة البرلمان التركي، مطالباً اياهم بعدم دخول البرلمان مالم تسير الحكومة التركية باتجاه الحلول وتتخذ خطوات عملية، بحسب وكالة أنباء (فرات) المقربة من الحزب.

وذكرت الوكالة، يوم الاحد، ان "أوجلان طالب خلال مقابلة أجراها يوم الجمعة الماضي مع محاميه، من كتلة الكفاح والحرية والديمقراطية بدعم الذهاب الى البرلمان التركي مالم تسير الحكومة باتجاه الحلول ولم تتخذ خطوات عملية".

وأشار أوجلان الى ان "اللقاءات مع الدولة مستمرة، لكنها لم تصل الى مرحلة الحوار"، ومن المؤمل ان يجري لقاء آخر مع المسؤولين الحكوميين قبل 15 تموز/يوليو المقبل، بحسب المصدر نفسه.

ونقلت الوكالة عن أوجلان قوله انه "اذا لم تتخذ الحكومة خطوات ملموسة، فاننا سنعلن الحرب الثورية الشعبية، ولكن اذا أجروا اللقاء قبل 15 من تموز المقبل وأبدوا رغبتهم في حل القضايا في الإطار الديمقراطي، فأنا مستعد ان انفذ ما يقع على عاتقي".

وحول قرار الهيئة العليا للانتخابات التركية بإلغاء عضوية النائب خطيب دجلة من البرلمان، أوضح أوجلان ان "هذه مؤامرة مظلمة لحزب العدالة والتنمية (AKP)، فالمسألة لا تحل من خلال وعود الحكومة فقط، فدخول البرلمان بحاجة الى خطوات ملموسة"، مبيناً ان "انهاء المحاكمات في قضية منظومة المجتمع الكردستاني (KCK) يعتبر احدى تلك الخطوات".

وشبه أوجلان الوضع الحالي لأردوغان بوضع صدام حسين، عندما هاجم دولة الكويت، قائلاً ان "صدام سحق أكراد العراق وخاض الحرب ضدهم، فيما تقوم تركيا الآن بمحاربة الكرد مدعومة من أميركا"، لافتاً الى ان "هذه مصيدة كبيرة مشابهة لما أوقعوا فيه صدام".

وأعلن حزب العمال الكردستاني وقفا لاطلاق النار من جانب واحد في عدة مرات، كان آخرها في الثامن من كانون الأول/ديسمبر الماضي ولغاية منتصف شهر حزيران/يونيو الجاري.

وكان اوجلان قد حذر الشهر الماضي من نشوب حرب كبيرة في حال عدم التوصل الى اتفاق لحين الـ15 من شهر حزيران/يونيو الجاري قائلا "ستندلع حرب كبيرة في البراري والمدن ونتائجها ستكون وخيمة للغاية.

وكانت الحكومة التركية التي يقودها حزب العدالة والتنمية، ذو الأصول الاسلامية، قد أطلقت في صيف عام 2009 مبادرة للانفتاح على الكرد عبر منحهم مزيدا من الحقوق الثقافية والاجتماعية وتحسين الوضع الاقتصادي في جنوب شرقي تركيا ذات الأكثرية الكردية.

لكن المبادرة اصيبت بنكسة عندما حظرت المحكمة الدستورية التركية حزب المجتمع الديمقراطي، أكبر الاحزاب الكردية، في كانون الأول/ديسمبر من عام 2009.

وتقول الأحزاب الكردية في تركيا إن المبادرة التركية لم تفض إلا إلى تغييرات "طفيفة"، ويطالبون بمنح الكرد الحكم الذاتي.

يذكر ان عبد الله أوجلان ولد في الرابع من نيسان/أبريل عام 1948 في قرية (أومرلي) بمحافظة أورفا جنوب شرق تركيا بالقرب من الحدود السورية.

واعتقل عبد الله اوجلان من قبل الاستخبارات التركية بمساعدة من المخابرات الاميركية في العاصمة الكينينة نيروبي في شباط عام 1999 ، ويقضي حكماً بالسجن مدى الحياة في جزيرة (ايمرالي) التركية.

وغادر تركيا في عام 1980 الى سوريا بعد ان اسسس حزب العمال الكردستاني عام 1978 وبدأ حزبه بالعمل المسلح عام 1984 وتم ابعاده من سوريا بعد ضغط تركي على الحكومة السورية عام 1998.

ويسعى حزب العمال الكردستاني، الذي يحارب تركيا منذ 26 عاما، إلى الحصول على حكم ذاتي للكرد في تركيا، فيما تشير الإحصائيات التركية إلى أن القتال الدائر بين الجانبين أسفر عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص.

وتعتبر تركيا وأميركا ودول أوروبية حزب العمال الكردستاني "منظمة ارهابية".
Top