طالب رئيس كتلة حزب السلام والديمقراطية الكردي في البرلمان التركي رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بتوجيه نداء لحزب العمال الكردستاني للجلوس على طاولة المفاوضات، حسبما ذكرت وكالة تركية.

ونقلت وكالة دوغان عن صلاح الدين دميرطاش في مؤتمر صحفي عقده بمدينة "وان" القول ان "هناك انباء تتردد حول وجود حوار سري مع جزيرة امرالي" في اشارة الى الجزيرة التي يسجن فيها زعيم حزب العمال الكردستاني.

واضاف دميرطاش قائلا "ليوجه اردوغان نداءً الى العمال الكردستاني يفيد فيه ان تسوية الخلافات كافة يمر من خلال السلام واستعداده لحل دستوري والاشارة الى ان العمليات العسكرية وهجمات العمال الكردستاني لن يمهد طريق التسوية"، متابعا "في حال عدم استجابة العمال الكردستاني لهذا النداء فانه سيلاقي ردود افعال الجميع من بينهم حزبنا".

وشهدت تركيا في الـ14 من الشهر الجاري اشتباكات تعد الاعنف من نوعها بين القوات التركية ومسلحي العمال الكردستاني اسفر عن مقتل 13 جنديا واصابة سبعة اخرين ومقتل مسلحين اثنين ببلدة سيلفان التابعة لمدينة دياربكر ذات الاغلبية الكردية جنوب شرقي البلاد.

وقال دميرطاش ان "الذنب في هذا الموضوع لايعود لا الى الكرد ولا إلى الاتراك"، مضيفا ان "المشكلة تكمن في ادارة الدولة ونظامها ودستورها، فالدولة عجزت عن تسوية هذه القضية".

وقد دفعت الاشتباكات الاخيرة الحكومة التركية الى مراجعة سياستها تجاه "مكافحة الارهاب" واتخاذ خطوات جديدة من بينها اشراك قوات الشرطة الخاصة في العمليات العسكرية ومضاعفة عدد قوات المهمات الخاصة لتصل في المستقبل القريب الى اكثر من 15 الف شخص، الى جانب تزويدهم وتدريبهم بالأسلحة الثقيلة مثل الهاونات والقذائف والقنابل اليدوية.

يشار الى ان حزب السلام والديمقراطية احد اكبر الاحزاب الكردية في تركيا ويحتفظ بـ29 مقعدا في البرلمان التركي الذي قرر مقاطعته على خلفية قرار الهيئة العليا للانتخابات التركية اسقاط عضوية النائب خطيب دجلة بدعوة وجود عقوبة قضائية بحقه تقضي بسجنه لمدة عام وثمانية اشهر بتهمة الترويج لمنظمة ارهابية" في اشارة الى حزب العمال الكردستاني المحظور، وعدم اطلاق السلطات خمسة نواب معتقلين اخرين ترشحوا وهم رهن الاعتقال.