• Friday, 17 May 2024
logo

خانقين: تظاهرة تطالب بعودة قوات البيشمركة الى المدينة

خانقين: تظاهرة تطالب بعودة قوات البيشمركة الى المدينة
نظم مئات المواطنين في ناحيتي السعدية وجلولاء التابعتين لقضاء خانقين (177 كم شمال شرق العاصمة العراقية بغداد)، تظاهرة للمطالبة بتحسين الوضع الأمني في نواحيهم وعودة قوات البيشمركة الى مناطقهم.

وتجمع المتظاهرون يوم الثلاثاء في وسط السوق بمدينة خانقين، ورفعوا شعار (نعم لعودة البيشمركة الى مناطقنا) وساروا باتجاه مبنى قائممقامية خانقين.

وقال المواطن فؤاد محمد من سكنة ناحية جلولاء وكان من ضمن المشاركين في التظاهرة، لوكالة كردستان للأنباء (آكانيوز) ان "الكرد في جلولاء يعيشون أوضاعاَ أمنياً صعبة جداً منذ انسحاب قوات بيشمركة كردستان، لذا نفضل عودتها الى مناطقنا".

من جهته، قال مدير ناحية جلولاء، أنور محمد، لـ(آكانيوز) انه "لقد قلنا دوماً ان انسحاب البيشمركة ألحق ضرراً كبيراً بالكرد في هذه المناطق، بل وأثر على نسبتهم في السكان، لأن الكرد يتعرضون في هذه المنطقة الى موجة من القتل".

وبعد وصول المتظاهرين الى قائممقامية خانقين، وجهوا مذكرة الى رئيس الجمهورية ورئيس اقليم كردستان وحكومة وبرلمان الاقليم، طالبوا فيها بإعادة قوات البيشمركة الى مناطقهم.

فيما قال مدير ناحية السعدية، أحمد زركوشي، لـ(آكانيوز) ان "الخطر يهدد حياة المواطنين الكرد"، مضيفاً ان "258 كردياً قتلوا في حدود ناحية السعدية فقط، من قبل الارهابيين".

يشار الى انه منذ انسحاب قوات البيشمركة من ناحيتي السعدية وجلولاء في عام 2007، يتعرض الكرد الى مخاطر حقيقية في تلك المناطق.

يذكر ان التقارير الامنية وبيانات اللجنة الامنية في مجلس محافظة ديالى، تشير الى ان خلايا تنظيم القاعدة والجماعات المرتبطة بها، مازالت تنشط في عشرات البؤر بمنطقة حوض حمرين، فيما اتخذتها خلايا حزب العودة (البعث) مواطئ قدم لها فضلا عن عصابات الجريمة المنظمة التي شكلت بمجموعها وحدة اجرامية تستهدف المؤيدين لعملية التغير في 2003 ورجالاتها سواء بالعبوات الناسفة او بالسيارات الملغمة، او بالكواتم والعبوات اللاصقة، مما خلقت اجواء غير مستقرة في المنطقة.

وتقع محافظة ديالى على مسافة 57 كم شمال شرقي العاصمة العراقية بغداد، وتبلغ مساحتها 77 الف كيلو متر مربع، وتتألف من خمسة اقضية و17 ناحية، ويبلغ عدد سكانها مليوناً و500 الف نسمة، يمثلون ابناء القوميات الثلاث الكردية والتركمانية والعربية، وتعاني اوضاعاً امنية متردية منذ سقوط النظام العراقي السابق في 2003.
Top