• Sunday, 05 May 2024
logo

حكومة أقليم كردستان ترد على تقريري المنظمتين الدوليتين ( منظمة مراقبة حقوق الأنسان الدولية و منظمة العفو الدولية) حول تهجير العوائل العربية من كركوك قسراً و هدم بيوتهم

حكومة أقليم كردستان ترد على تقريري المنظمتين الدوليتين ( منظمة مراقبة حقوق الأنسان الدولية و منظمة العفو الدولية) حول تهجير العوائل العربية من كركوك قسراً و هدم بيوتهم
قامت كل من منظمتي مراقبة حقوق الأنسان الدولية و منظمة العفو الدولية باصدار تقريريهما على التوالي بتاريخ 3و7/11/2016 تحت عنواني (طرد العوائل العربية من قبل القوات الكوردية من كركوك) و ( القوات الكوردية تقوم بهدم منازل العرب بالبلدوزرات في كركوك و ترحل المئات منهم قسرا) التقريرين اشارا الى ان القوات الكوردية تقوم قسرا بترحيل العرب من مدينة كركوك و تهدم منازلهم <<
قامت كل من منظمتي مراقبة حقوق الأنسان الدولية و منظمة العفو الدولية باصدار تقريريهما على التوالي بتاريخ 3و7/11/2016 تحت عنواني (طرد العوائل العربية من قبل القوات الكوردية من كركوك) و ( القوات الكوردية تقوم بهدم منازل العرب بالبلدوزرات في كركوك و ترحل المئات منهم قسرا) التقريرين اشارا الى ان القوات الكوردية تقوم قسرا بترحيل العرب من مدينة كركوك و تهدم منازلهم.
بهذا الصدد أقرت اللجنة العليا للتقيم والرد على التقارير الدولية و بالأستناد على مصادر أدارية وأمنية و عسكرية فى محافظة كركوك بأنه هناك أدلة ثبوتية تثبت أن بعض من ساكنين هذه المحافظة قد ساعدو على دخول عناصر الأرهاب الى العديد من المناطق الامنة تحت سيطرة القوات النظامية، حيث قاموا ببناء عدة مصانع لصناعة المتفجرات و المفخخات في بعض القرى المتاحة للمدينة لأستخدامها فيما بعد. اضافة الى ذلك، هناك بعض من قاطنين القرى التابعة لكركوك مثل قرى (قوتان و قوشقايا) المعربتين أساسا قاموا بتنظيم العديد من الهجمات الأنتحارية ضد القوات النظامية.
في هذا الصدد قال الدكتور ديندار زيباري رئيس اللجنة العليا للتقيم والرد على التقارير الدولية: فيما مضى كان هناك (68) بيت فى قرية (قوتان) تم هدم مايقارب (32) منها بسبب تواجد عناصر داعش فى هذه البيوت و تبادل أطلاق النيران بينهم وبين القوات النظامية، مما أدى الى نزوح بعض من أهالى هذه القرى الى مخيمات النازحين و البعض الاخر الى ضواحي مدينة كركوك، أما بالنسبة لقرية قوشقايا فهى لم تتضرر بأى نوع من أنواع الهدم ولكن بسبب توافد عناصر الأرهاب لهذه القرية تم اخلائها طوعا من قبل أهاليها الى المخيمات الموما اليها فى مدينة كركوك.
ان عملية نقل النازحين الى داخل المخيمات امر لابد منه فى الوقت الحالى لسببين رئيسيين أولهما ان حياتهم ستكون مؤمنة و الثاني سهولة تقديم و توصيل الخدمات الأساسية اليهم، أما بالنسبة لأحوال النازحين الساكنين بعض مناطق داخل مدينة كركوك تم نقلهم الى المخيمات المخصصة للنازحين حيث كانوا يعيشون فى العراء أو في ابنية غير مخصصة للعيش تحت الصفيح او الخيم مما أدى الى استحداث مناطق تجاوز وأحياء عشوائية وبالأخص مايسمى بحي المنسية على مشارف طريق واحد حزيران فى مدينة كركوك. هذه المنطقة العشوائية اصبحت بؤرة تفعيل الخلايا الأرهابية النائمة فى مدينة كركوك، لذا قررت الحكومة الأتحادية بالتعاون مع مجلس محافظة كركوك والسيد المحافظ كونه رئيسا للجنة الامنية بأخلاء هذه المنطقة واعطائهم مهلة شهرين بذلك لكى يعودوا الى مناطقهم الأصلية التى تم تحريرها مؤخرا و تأكيدا لذلك طلب رئيس مجلس النواب العراقى (سليم الجبورى) من القاطنين في منطقة المنسية بالعودة الى ديارهم المحررة حيث انها كانت نقطة انطلاق التحضيرات للهجوم الأرهابى على كركوك مؤخرا وأن قرار الأخلاء هذا هو قرار أدارى وليس عسكرى.
بالنسبة لموضوع طرد العوائل العربية من كركوك أكد رئيس اللجنة العليا للتقيم والرد على التقارير الدولية بأن مدينة كركوك تضم جميع مكونات الشعب العراقى بمختلف قومياته اديانه ومذاهبه، وان الجهات الحكومية تبذل جاهدة حماية حقوق جميع المكونات فى كركوك وهذا ينافى الأدعائات التى جائت فى كلا التقريرين الصادرين من منظمتى الدوليتين العفو الدولية و مراقبة الحقوق الأنسان الدولي و نحن فى حكومة اقليم كردستان نرى بأن التقريرين تبحثان فى امور تعميمية لأنه فى الواقع ليس هناك برنامج أو قرار بصدد طرد الأخوة العرب الأصلين لمحافظة كركوك الذى كان لهم الدور الفعال فى الوقوف بوجه الأرهاب، لذا نؤكد بان الجهات الأمنية المسؤولة عن حماية مدينة كركوك لا تطرد العرب سواءاً كانوا سكانا أصليين لهذه المدينة أم نازحين. الا أن الجدير بالقول ان قوات الشرطة الأتحادية قامت بعمليات اخلاء المنازل التى تم تشيدها بشكل عشوائى.
ديندار زيباري رئيس لجنة التقييم و الرد على التقارير الدولية بين ان البعض من نازحي مدن تكريت و ديالى و الانبار قاموا ببناء هذه البيوت بعد ان نزحوا الى مدينة كركوك و ان عدد من اعضاء مجلس النواب العراقي من السنة طلبوا منهم اخلاء هذه الاماكن و العودة الى اماكنهم الاصلية خصوصا المناطق المحررة، و قام السيد المحافظ بمنحهم مهلة شهرين لاخلائها، الا انه يمكن تمديد هذه المدة بسبب الاحداث الاخيرة في مدينة كركوك، و على الرغم من ذلك فان اعدادا كثيرة من النازحين مازالوا موجودين رغم تحرير مناطقهم و برروا عدم عودتهم اليها الى خوفهم من انتقام مليشيات الحشد الشعبي.
زيباري اوضح ايضا ان القوات الامنية و الشرطة مستمرون في عمليات التفتيش و البحث عن الخلايا النائمة التابعة لداعش في المناطق الواقعة بين كركوك و داقوق و ان البعض من هذه الخلايا شاركت في العملية الارهابية التي حدثت يوم 21/10/2016 في المدينة و اسفر عن قتل (91) ارهابي و االقاء القبض على (14 اخرين، بعض من هؤلاء الارهابيين قاموا بهجماتهم على الجهات الامنية من هذه المنطقة المتجاوزة.
رئيس لجنة التقييم و الرد على التقارير الدولية شدد على اهمية عملية نقل النازحين الى المخيمات في هذا الظرف بالذات لسببين الاول الحفاظ على حياتهم و تقديم الخدمات الضرورية لهم لأن حكومة اقليم كوردستان و الامم المتحدة و المنظمات الدولية الاخرى يقومون بتقديم تلك المساعدات اللازمة لهم و السبب الثاني هو لن يكون بمقدور النازحين بناء مناطق سكنية متجاوزة وعشوائية في المدينة، لذلك نقلهم الى مخيمات نزراوة و ليلان و داقوق هو الحل الامثل و على الرغم من ذلك لا يوجد قرار بعدم استقبال النازحين الجدد الى المدينة.
Top