• Sunday, 05 May 2024
logo

نێچیرڤان بارزاني: الكورد ينتظر الكثير من امريكا

نێچیرڤان بارزاني: الكورد ينتظر الكثير من امريكا
خلال لقاء له مع القسم الكوردي بإذاعة صوت امريكا، يقول نێچیرڤان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان" ان الكورد اليوم يقف في المواضع الأمامية في الحرب ضد الإرهاب، وهذا معيار جد مهم بالنسبة لأمريكا وإدارة ترمب".وقال ايضاً " ان قيم التعايش متوفرة الآن في كوردستان، حيث نرى جميع المكونات والطوائف العراقية متعايشة في الإقليم بسلام وامان ووئام دون مشاكل، وهي مسألة مهمة جداً، فلو نظرنا الى اوضاع الشرق الأوسط الآن نرى ان كوردستان هي المنطقة الأكثر أمناً واصبحت قبلة لمن يبحث عن الإستقرار والأمن والسلام".ويقول رئيس حكومة إقليم كوردستان أيضاً" ان الكورد ينظرون بعين الأمل الى إدارة ترامب ويأملون تعزيز وتقوية العلاقات اكثر واكثر على ماكانت عليه في عهد اوباما "<<
يتوقع رئيس حكومة إقليم كوردستان تحسن الوضع الإقتصادي والمالي للإقليم ويقول" الكورد ينتظر الكثير من امريكا، والمباديء التي تسعى من اجلها الولايات المتحدة موجودة في كوردستان.


خلال لقاء له مع القسم الكوردي بإذاعة صوت امريكا، يقول نێچیرڤان بارزاني رئيس وزراء إقليم كوردستان" ان الكورد اليوم يقف في المواضع الأمامية في الحرب ضد الإرهاب، وهذا معيار جد مهم بالنسبة لأمريكا وإدارة ترمب".
وقال ايضاً " ان قيم التعايش متوفرة الآن في كوردستان، حيث نرى جميع المكونات والطوائف العراقية متعايشة في الإقليم بسلام وامان ووئام دون مشاكل، وهي مسألة مهمة جداً، فلو نظرنا الى اوضاع الشرق الأوسط الآن نرى ان كوردستان هي المنطقة الأكثر أمناً واصبحت قبلة لمن يبحث عن الإستقرار والأمن والسلام".
ويقول رئيس حكومة إقليم كوردستان أيضاً" ان الكورد ينظرون بعين الأمل الى إدارة ترامب ويأملون تعزيز وتقوية العلاقات اكثر واكثر على ماكانت عليه في عهد اوباما ".
وبشأن آخر تطورات الحرب ضد داعش قال نێچیرڤان بارزاني" بعد اكثر من سنتين من الحرب والمقاومة ضد إرهابيي داعش والتي قدم فيها إقليم كوردستان اكثر من 1600 شهيد من الپێشمه‌رگة واكثر من 9000 جريح، تمكنت قوات پێشمه‌رگة كوردستان من تحرير كل المناطق التي احتلها داعش خلال بداية هجومه على كوردستان بالتعاون والتنسيق مع قوات التحالف الدولي، ولولا دعم التحالف وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية لما تمكنت الپێشمه‌رگة من إستعادة هذه المناطق بسهولة.
القوات العراقية حررت الجانب الأيسر من مدينة الموصل، وهي الآن على ضفاف دجلة والعملية تسير ببطيء برعاية الولايات المتحدة وإشرافها والموضوع متعلق بالمدنيين، حيث اننا لا نريد ان يقع المدنيون ضحية القتال والمواجهات. وما موجود الآن ليست مشكلة عسكرية، بل هي مشكلة سياسية، وفي اعتقادي ان القضاء على داعش عسكرياً لايعني نهايته، حيث من الممكن ان يخسر داعش الموصل والرقة ايضاً عسكرياً، لكنه يبقى تنظيمياً وفكراً".
واضاف رئيس حكومة الإقليم" ان داعش هو ثمرة السياسة الخاطئة المتبعة في العراق، وحيث وجود واتباع هذه السياسة سيبقى داعش في العراق ولن يزول". واكد" لم نلمس خطوة واحدة من بغداد بهدف معالجة المشاكل القائمة وتقويم الأخطاء السياسية السابقة، لذا نحن متخوفون من بقاء الفكر الداعشي، الخطر ليس على إقليم كوردستان كما هو على بقية مناطق العراق كون التنظيم لا حواضن له في الإقليم، وفكره غير مقبول عندنا، وجماهير كوردستان لا تدعم هذا الفكر المتطرف، لكنني اقول ان خطر هذا التنظيم مازال قائماًعلى جيراننا، لذلك فإن عراقاً غير مستقر سيكون تأثيره على كوردستان أيضاً".
وبشأن الحرب ضد داعش وقطع ميزانية ورواتب مواطني كوردستان من قبل بغداد، قال نێچیرڤان بارزاني" في بداية عام 2014 واجهنا ثلا صدمات كبيرة، الأولى قطع ميزانية إقليم كوردستان في بداية شباط من ذلك العام دون إعلام الإقليم بذلك، وكانت ذريعتهم اننا نبيع النفط ونصدره، والحقيقة اننا بدأنا تصدير النفط في الشهر الخامس. والصدمة الثانية هو توجه نحو اكثر من مليون و800 الف نازح ومهجر ولاجيء الى الإقليم ودخول الحرب مع الإرهابيين على جبهة طولها اكثر من 1000 كيلومتر، وهذا كان يتطلب إمكانيات كبيرة جداً خارجة عن طاقة الإقليم. اما الصدمة الثالثة فكانت هبوط اسعار النفط عالمياً بشكل غير منتظر ووصولها الى اقل من 20 دولار، كل هذه جعلت كوردستان تعيش نحو ثلاث سنوات من القحط والمصاعب".
وقال أيضاً" ان ايواء وتوفير مستلزمات المعيشة لهؤلاء النازحين حسب تقارير الأمم المتحدة تكلف إقليم كوردستان اكثر من مليار و400 مليون دولار، وان الإقليم وللأسف لم يستلم اي دعم يذكر لا من بغداد ولا من اي جهة أخرى، ومع ذلك صمد موظفونا وجماهير كوردستان ونتوقع تحسن الأوضاع خلال العام الحالي".
اما بشأن الإتفاق بين هولير وبغداد فقد قال" بصراحة الى الآن نرى ان اولوياتنا وطلبات إقليم كوردستان ومعالجة جميع مشاكلنا يكون عن طريق بغداد، ونعتقد ان من مصلحة الإقليم معالجة مشاكل النفط والمشاكل السياسية أيضاً مع بغداد. وقد قمنا بأعمال مشتركة جيدة لحد الآن، وتعاوننا وتنسيقنا مع بغداد في الحرب ضد داعش خير نموذج، فتصوروا بعد 25 سنة، السماح للجيش العراقي بالدخول الى المناطق الكوردستانية لم يكن سهلاً، كان قراراً صعباً، لكن كون عدونا كان مشتركاً، كان لزاماً علينا مواجهة هذا العدو مع بعض، وحققنا نصراً كبيراً بذلك، وبشأن عمليات الموصل ايضاً كان هناك تنسيقاً وتعاوناً عسكرياً واستخبارياً كبيراً بيننا".
وحول الإتفاق مع بغداد قال" يجب تمهيد ارضية ملائمة للتفاوض والتفاهم وإنجاح الحوار بهدف معالجة المشكال والخلافات القائمة بيننا، وعقد اتفاق يصب في صالح الطرفين، نحن الآن نمر بأزمة مالية خانقة وبغداد لم تخطُ خطوة واحدة لمساعدة الإقليم، قلتها واكررها لو قدمت بغداد دولاراً واحداً زيادة عن سعر برميل النفط فسنعقد اتفاقاً معها". واشار الى اننا في العراق نملك دستوراً دائماً منذ 12 عاماً، نتساءل هنا ماهي الخطوات التي اتخذتها بغداد لتنفيذ بنود وفقرات هذا الدستور؟ الجواب لاشيء، ألبتة. ان لإقليم كوردستان تجربة مريرة مع بغداد، بغداد مازالت تعتبر نفسها المركز ولم تفهم ان النظام في العراق تغير. النظام الجديد حسب الدستور هو نظام فدرالي، لكن صيغة التفكير في بغداد مركزية بحتة، وبغداد لم تنفذ قانوناً او قراراً واحداً متعلقاً بإدارة النفط والغاز والموارد النفطية المتعلقة بإقليم كوردستان، وتتعامل مع الإقليم كتعاملها مع أي محافظة أخرى من محافظات العراق، وهذ غير مقبول بالنسبة لإقليم كوردستان".
واضاف" عام 2003 عدنا بإرادتنا الى بغداد، قالوا لنا نبني عراقاً جديداً فدرالياً، وعلى هذا الأساس قررنا العودة الى بغداد، لكن عندما عدنا، بذل الرئيس مسعود بارزاني والرئيس مام جلال كل ما في وسعهما من اجل التعايش السلمي والمساواة، لكن العراق لم يخطُ خطوة واحدة لمعالجة المشاكل القائمة بيننا، ولو كان تمرير قانون ميزانية العراق في مجلس النواب بحسب الأغلبية والأقلية فنحن دوماً أقلية، لكن بناء العراق الجديد جاء على اساس التوافق وليس الأغلبية والأقلية". وقال " على الرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها الإقليم لم تقدم بغداد اي دعم للإقليم وتتعامل مع النازحين كبقية الدول المانحة".
وبشأن مساعدة بغداد للپێشمه‌رگة قال" صحيح ان الحشد الشعبي لعب دوراً كبيراً في الحرب ضد داعش لكنهم اصدروا له قانوناً خاصاً ويتم التعامل معه كقوة رسمية ويقدمون له كل الدعم والتسهيلات كونه منهم، لكنهم غير مستعدين للقبول بأن للپێشمه‌رگة مكان في المنظومة الدفاعية للعراق. وهنا نتساءل، كيف لنا ان نعتبر انفسنا مواطنين في هذا البلد؟ ماهي الدوافع التي تجعلنا ان نعمل من اجل هذا الوطن؟، الكورد والپێشمه‌رگة يوجهون هذه الأسئلة الى انفسهم".
وحول ان إقليم كوردستان يخوض حرباً هي ليست له قال" نحن لا نحارب، نحن ندافع، لم نقاتل احداً، داعش هو الذي قاتلنا، هو الذي تحرش بنا وهاجمنا، وما نقوم به نحن هو الدفاع عن النفس والوجود، عن مواطني كوردستان، وما حررناه من مناطق لها تأثيرها على الأمن والإستقرار في إقليم كوردستان".
وأشار الى انه يتوقع تحسن الوضع المالي والإقتصادي في إقليم كوردستان، وقال، لانقول اننا قمنا بأعمال كبيرة لإجتياز الوضع الحالي، لكن نبذل مافي الوسع من اجل معالجة الوضع الحالي وتحسين الوضع المعاشي للموظفين".
Top