• Sunday, 05 May 2024
logo

الجبهة التركمانية: تركيا ستمنع دخول الحشد الشعبي لتلعفر ولا حاجة لحزب العمال الكوردستاني بالعراق

الجبهة التركمانية: تركيا ستمنع دخول الحشد الشعبي لتلعفر ولا حاجة لحزب العمال الكوردستاني بالعراق
قال عضو المكتب السياسي في الجبهة التركمانية بالعراق، والنائب في برلمان إقليم كوردستان، آيدن معروف، إن علاقات إقليم كوردستان بتركيا تمر بمرحلة جيدة، وأضاف معروف أن البيشمركة في كركوك، والمجموعات في باقي المناطق تتولى مهمة الحماية، وليست هناك حاجة لحزب العمال الكوردستاني وأشار النائب التركماني في برلمان إقليم كوردستان إلى أن سياسة تركيا تجاه إقليم كوردستان "عامة" وليست على أساس الأحزاب والمناطق، وفي هذه المقابلة أجاب آيدن معروف عن أسئلة شبكة رووداو الإعلامية حول علاقات إقليم كوردستان بتركيا، ومستقبل الموصل وتلعفر، إلى جانب مسألة وجود حزب العمال الكوردستاني في سنجار وكركوك، فضلاً عن مطالب وقضية التركمان، والانتخابات في كركوك، وفيما يلي نص المقابلة: <<
قال عضو المكتب السياسي في الجبهة التركمانية بالعراق، والنائب في برلمان إقليم كوردستان، آيدن معروف، إن علاقات إقليم كوردستان بتركيا تمر بمرحلة جيدة، وأضاف معروف أن البيشمركة في كركوك، والمجموعات في باقي المناطق تتولى مهمة الحماية، وليست هناك حاجة لحزب العمال الكوردستاني.

وأشار النائب التركماني في برلمان إقليم كوردستان إلى أن سياسة تركيا تجاه إقليم كوردستان "عامة" وليست على أساس الأحزاب والمناطق، وفي هذه المقابلة أجاب آيدن معروف عن أسئلة شبكة رووداو الإعلامية حول علاقات إقليم كوردستان بتركيا، ومستقبل الموصل وتلعفر، إلى جانب مسألة وجود حزب العمال الكوردستاني في سنجار وكركوك، فضلاً عن مطالب وقضية التركمان، والانتخابات في كركوك، وفيما يلي نص المقابلة:

رووداو: ماذا كان الهدف من لقاءات تركمان إقليم كوردستان بكل من أردوغان ويلدريم؟

آيدن معروف: لقد كانت زيارة مهمة قبل كل شيء، وهذه هي المرة الأولى التي يذهب فيها جميع ممثلي التركمان معاً إلى تركيا، وخلال الزيارة اجتمعوا بالرئيس التركي ورئيس الوزراء، وتناولت الاجتماعات بشكل عام العلاقات بين تركيا والعراق، وأكد المسؤولون الأتراك أن تركيا ستقدم كل أشكال الدعم للتركمان، خصوصاً بعد تحرير الموصل وتلعفر، وستكون تركيا بجانب العراق دائماً، من أجل دعم التنمية في مناطق التركمان.

رووداو: ما مدى تأثير زيارات إقليم كوردستان، وزياراتكم إلى تركيا، في تطبيع العلاقات بين بغداد وأنقرة؟

معروف: لو نظرنا إلى العلاقات التركية الدولية، لرأينا أن علاقات تركيا بإقليم كوردستان والمسؤولين التركمان قوية للغاية، خصوصاً رئيس وزراء إقليم كوردستان، مما يشكل عنصراً هاماً لتطبيع العلاقات بين بغداد وأنقرة.

رووداو: يرى بعض المراقبين أن بغداد لا تريد أن تكون علاقاتها بأنقرة على المستوى العادي، فهل لاحظتم مثل هذا الشيء على الجانب التركي؟

معروف: تركيا ترغب بأن تشارك كل المكونات في قيادة العراق، وأن تشارك كل الشعوب في العراق بالعملية السياسية، كما أنه في إطار عمليات الموصل وتلعفر، فإن وجود حزب العمال الكوردستاني في سنجار ومخمور وكركوك، يتسبب بخلق مشاكل بين البلدين، ويتم التباحث حالياً حول فكرة مشتركة لحل هذه المسائل.

رووداو: بخصوص علاقة تركيا بإقليم كوردستان والتركمان، هل لدى تركيا فكرة جديدة يا ترى؟

معروف: تركيا مرتاحة بخصوص علاقاتها بإقليم كوردستان، وترغب بتطوير علاقات التركمان بالإقليم، وأن يشارك التركمان بالعملية السياسية في إقليم كوردستان، وكذلك في العراق، وقد أكدنا على أهمية أن ترتقي علاقات أربيل وأنقرة أكثر، ونحن نعتقد بأن تركيا تتمتع بعلاقات مع عموم إقليم كوردستان، وليس مع حزب بعينه، ولا بمدينة محددة كأربيل أو دهوك مثلاً.

رووداو: ألا ترون أن تواجد تركيا في السليمانية ضئيل جداً؟

معروف: كما قلت سابقاً، تركيا تربطها علاقات بعموم إقليم كوردستان، ولا أعتقد بأنها تُفرق بين الأطراف السياسية، والعلاقات تتركز في الغالب مع أربيل لأنها عاصمة إقليم كوردستان، كما أن الاتحاد الوطني الكوردستاني لا يتقارب كثيراً مع تركيا، وكما تولي أنقرة اهتماماً بعلاقاتها مع أربيل، فإنها بنفس الدرجة تهتم بعلاقاتها مع السليمانية.

رووداو: كان مستشار المخابرات التركية حاضراً في اجتماعكم بالرئيس التركي، فما هو القرار الذي اتخذ بخصوص موضوع الحشد الشعبي، والسيطرة على تلعفر؟

معروف: تلعفر هي من أهم مناطق التركمان في العراق، وقد أوضحنا مراراً أننا نرفض وجود أي قوة مذهبية في تلك المنطقة، أو أن تنضم للعمليات، وهناك أهداف سياسية لبعض القوى المسلحة التي تسعى لدخول تلعفر، وهؤلاء سيتسببون بالضرر لأهالي تلك المنطقة، كما سيتسبب ذلك بتغييرات ديموغرافية فيها، ومنذ البداية اتفق رؤساء عشائر تلعفر مع رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، على أن يشارك الجيش العراقي وقوات الشرطة فقط في العمليات، ولا شك في أن تركيا تلعب دوراً لمنع الحشد الشعبي من الاقتراب من تلعفر.

رووداو: ما هي مطالب التركمان بخصوص مستقبل الموصل؟، ترى هل أعددتم مشروعاً مشتركاً مع أربيل وبغداد وأنقرة؟

معروف: لم يتم التوصل إلى أي اتفاق حول مستقبل الموصل بعد، ولكن إذا أرادوا تغيير إدارة الموصل، فإننا نرغب بأن يلعب التركمان دوراً نشطاً هناك، كما نريد أن تتحول تلعفر إلى محافظة، لأن هناك أطرافاً إقليميةً تسعى لتقسيم تلك المناطق على أساس مذهبي، وهذا ما لا نقبل به.

رووداو: هل تعتقدون بأن تركيا ستشنّ عملية ضد حزب العمال الكوردستاني في إطار عملية الموصل؟

معروف: نحن لا نتقبل حزب العمال الكوردستاني، كما أنه غير مقبول على مستوى الرأي العام الدولي، فحزب العمال الكوردستاني يعمل على تغيير الطبيعة الديموغرافية للموصل بناءً على مصالح دول إقليمية، كما أنه سبب في توتر العلاقات بين بغداد وأنقرة، إضافةً إلى أنه يعتبر مشكلة بالنسبة لإقليم كوردستان، فطالما أن البيشمركة موجودة في سنجار وتتولى حمايته، إذاً فلا داعي لوجود حزب العمال الكوردستاني هناك لأنه يتسبب بفقدان التوازن السياسي.

رووداو: ماذا سيكون مصير حزب العمال الكوردستاني عقبَ الاتفاق العراقي التركي؟

معروف: انسحاب الجنود الأتراك من العراق لن يكون بلا مقابل، كما أنني لا أعتقد بأن يخرج حزب العمال الكوردستاني من سنجار دون مشاكل، وربما هم يسعون لخلق المشاكل والأزمات، ولكن تركيا لن تظل صامتةً إزاء تواجد حزب العمال الكوردستاني في سنجار، فمن حقها الطبيعي أن تحمي أمنها، في الحقيقة يُشكل تواجد حزب العمال الكوردستاني في سنجار ومخمور وكركوك، تهديداً للعلاقات بين أربيل وبغداد وأنقرة، ونحن كتركمان نتمنى ألا تحدث مشاكل وأزمات في هذه المناطق، ومن الضروري أن تُعالج هذه القضية بالسبل السياسية.

رووداو: ألا تبالغ الجبهة التركمانية في مسألة تواجد حزب العمال الكوردستاني في كركوك من أجل زيادةِ غضبِ تركيا؟

معروف: نحن لا نجد أي ضرورة لوجود حزب العمال الكوردستاني في كركوك، فقوات البيشمركة تتولى حماية كافة المكونات.

رووداو: طالما أن الأمر كذلك، إذاً لماذا طلب رئيس الجبهة التركمانية، أرشد صالحي، من رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، إرسال قوة إلى كركوك؟

معروف: ذلك الطلب كان بهدف حماية منطقة الحويجة، وليس كركوك.

رووداو: طالبتم عدة مرات بأن تكون هناك قوة مسلحة خاصة بالتركمان، وطالما أن البيشمركة تحمي كافة المكونات، إذاً لماذا تطالبون بهذه القوة؟

معروف: لكي نحمي أنفسنا وممتلكاتنا، وتأسيس قوة مسلحة أمر ضروري للغاية، فعندما احتل تنظيم داعش المدن التركمانية في عام 2014، لم تكن هناك أي قوة لحمايتها.

رووداو: هناك فرق بين كركوك والموصل، فالبيشمركة موجودة في كركوك، فلماذا لازلتم تطالبون بقوة مسلحة؟

معروف: التركمان أيضاً من المكونات الرئيسية في المنطقة، فلماذا لا تكون لهم قوة مسلحة؟، فالحشد الشعبي جاء إلى مناطق كركوك بالتوافق مع قوات البيشمركة، فلماذا وجود قوة مسلحة للتركمان يعتبر مشكلة؟، كما أنه أثناء انعقاد اجتماعات دول التحالف، أو لدى زيارة وفود الدول الأخرى إلى هذه المنطقة، فإن الأطراف التي تمتلك قوات مسلحة تحضر تلك الاجتماعات وتشارك في القرارات السياسية، في حين يتم إهمال الأطراف الأخرى.

رووداو: لماذا لا تطالبون بقوة تحت لواء قوات البيشمركة كما فعل العرب في منطقة الربيعة؟

معروف: سبق أن طالبنا قبل عامين بإنشاء قوة مكونة من 1500 شخص خلال فترة، مصطفى سيد قادر، ولكن تم تأجيل هذا الموضوع، كما عرضنا الطلب ذاته على الحكومة العراقية، ولكننا لم نتلقَ أي جواب.

رووداو: بالعودة إلى موضوع كركوك، لماذا أنتم مترددون بخصوص إجراء الانتخابات في كركوك؟

معروف: الحويجة هي أكبر مناطق كركوك ولاتزال تحت سيطرة تنظيم داعش، وبعد تحريرها يمكن أن نتحدث عن الانتخابات، فطالما أن داعش موجود في الموصل وتلعفر والحويجة، فإن من الصعب إجراء الانتخابات، حيث لن يكون هناك استقرار من الناحيتين السياسية والأمنية، ويمكن أن تحدث عمليات غش في الانتخابات، لأن هناك مليون نازح في كركوك، كما أنه في هذه الحالة يمكن أن تعقد مكونات تلك المنطقة اتفاقاً جديداً.

رووداو: كما هو معلوم، فإن هناك اتفاقاً بين الكورد والعرب والتركمان في كركوك، فلماذا تتحدوث عن اتفاق آخر؟

معروف: بعد مرض السيد جلال الطالباني، لم يعد لاتفاق مكونات كركوك أي دور، فالطالباني كان يولي أهمية كبيرة لمكونات كركوك، والتعايش الموجود حالياً في كركوك هو بفضل السيد جلال الطالباني، ولكن بعد مرضه، لم تعد علاقة الاتحاد الوطني الكوردستاني مع مكونات تلك المنطقة على المستوى المطلوب.

رووداو: هل تعتقدون بأن الاتحاد الوطني الكوردستاني يريد الابتعاد عن اتفاق (32%) الخاص بكركوك؟

معروف: الاتحاد الوطني الكوردستاني يمتلك سلطةً في كركوك، ولا يُطبق هذه الاتفاقية، ونحن نتمنى أن يتبع الحزب سياسة السيد جلال الطالباني، فعلى سبيل المثال لا يزال مقعد رئيس مجلس محافظة كركوك شاغراً، وهذا المنصب وفقاً للاتفاقية هو من حق التركمان، ومع أن الجبهة التركمانية قدّمت عضواً لها، إلا أن ذلك المنصب شاغر منذ عامين، ولم يُخصص للتركمان.

رووداو: ولكن الطرف الكوردي يتهم التركمان بأنهم لم يتفقوا على مرشح؟

معروف: كلا، بل نحن لدينا مرشح واحد هو، علي مهدي، وهو عضو المكتب السياسي للجبهة التركمانية، وفي الوقت ذاته عضو مجلس محافظة كركوك، ولكن الكورد لا يلتزمون بالاتفاقية.

رووداو: بعد 11 عاماً، أصبح هناك تقارب بين رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني، ورئيس الجبهة التركمانية، ترى هل وجدتم حلولاً لمشاكلكم القديمة مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني؟

معروف: علاقاتنا مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني جيدة للغاية، ونحن نُرجع مشاكلنا القديمة إلى أوضاع خاصة، ولكن لاتزال مشاكلنا المتعلقة بحقوق التركمان في إقليم كوردستان مستمرة، ومع تطبيق "الكابينة" الوزارية الثامنة، اتفقنا على تشكيل لجنة على المستوى الوزراي حول شؤون التركمان، ووجود مستشار تركماني في مجلس الوزراء، إلى جانب تعيين مدير لمديرية تربية التركمان، حيث لازال هذا المنصب شاغراً منذ 7 سنوات، كما أنه كان يجب أن يكون نائب محافظ أربيل تركمانياً، ولكن حتى الآن لم يُطبق أي شيء مما ذكرناه.

رووداو: هل صحيح أن زارة العدل خُصصت للتركمان دون استشارتهم؟

معروف: لقد وافقنا على تولي، سنان جلبي، وزارة العدل، ونحن ندعمه، ولكنهم لم يستشيروا التركمان عندما خصصوا لهم وزارة العدل، كما أن الشعبين الكوردي والتركماني قريبان من بعضهما البعض، ولكن لا نريد أن يكون ذلك شكلياً فقط، بل نريد المشاركة في القرار السياسي، وكذلك المشاركة في الاستقبال أو السفر إلى خارج إقليم كوردستان، لذلك نريد أن نكون عنصراً رئيسياً، والشعب الثاني في إقليم كوردستان.

رووداو: الشعب والأطراف السياسية تتساءل: من هو ممثل التركمان؟

معروف: الجبهة التركمانية تمثل غالبية التركمان، والذين يملكون قرار أنفسهم ويتمتعون بالإرادة، يستطيعون تمثيل شعبنا.

رووداو: ولكن خلال الانتخابات خُصصت 5 مقاعد للتركمان، ولكنكم شَغَلتم واحداً فقط؟

معروف: صحيح، ولكننا قلقون حول حدوث تدخل في الانتخابات، ونريد من الأحزاب الكوردية ألا توزع حصة المقاعد وفقاً لمصالحها، وفي الوقت ذاته، ولكي يشارك التركمان في العملية السياسية بشكل أوسع، فإننا نريد أن يرفعوا حصة المقاعد إلى 10، كما أننا لا نريد أن يتدخلوا في انتخاب مرشح عن التركمان، فمن السهل أن يحصل التركمان على أصوات عدة آلاف من الكورد، ولكن في دهوك لا يستطيع المرشح التركماني الحصول على 20 ألف صوت.

رووداو: كيف سيكون دور التركمان، خصوصاً الجبهة التركمانية، في إطار تطبيع العلاقات السياسية في إقليم كوردستان؟

معروف: نحن ندعم البيان الأخير لرئيس إقليم كوردستان، ونعتبره بياناً كاملاً وفي وقته المناسب، ولا يوجد حل آخر، ومن الضروري توقيع اتفاقية تضم كافة الأطراف، وهناك جزئية مهمة في هذا السياق، وهي أنه بدون حركة التغيير لن تنجح أي اتفاقية، وفي الوقت ذاته لن تنجح بدون الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني، لأن هذه الأحزاب الثلاثة هي الأقوى في إقليم كوردستان.

رووداو: ذكرت إحدى صحف الجبهة التركمانية اسم "شمال العراق" بدلاً من إقليم كوردستان، هل ستستمرون بسياستكم هذه بخصوص اسم إقليم كوردستان؟

معروف: كلا، لقد أجرينا تحقيقات في هذا السياق، والمراسل الذي أعد ذلك الخبر، أخذه من مصدر آخر، فكيف لا نستخدم اسم إقليم كوردستان ونحن مشاركون في برلمانه وسياساته، ونحن لا نستخدم اسم "شمال العراق"، وهذا الموضوع أعطي أكثر من حجمه لأهداف سياسية.
Top