• Sunday, 05 May 2024
logo

مصر العربية شيركو حبيب يتحدث عن حقيقة استقلال كردستان وتحديات الدولة الجديدة

مصر العربية شيركو حبيب يتحدث عن حقيقة استقلال كردستان وتحديات الدولة الجديدة
العلاقات الكردية المصرية؟ وأزمة الأكراد مع الحكومة المركزية ببغداد ومآلاتها؟ ومستقبل كردستان شمال العراق، وماذا بعد تحرير الموصل؟ وما مستقبل العراق؟ وما التحديات التي تواجه كردستان وحلم إقامة الدولة...نقاط هامة حملها حوار الكاتب الصحفي عادل صبري رئيس تحرير موقع "مصر العربية" شيركو حبيب مسؤول مكتب العلاقات الخارجية بالحزب الديمقراطي الكردستاني <<
العلاقات الكردية المصرية؟ وأزمة الأكراد مع الحكومة المركزية ببغداد ومآلاتها؟ ومستقبل كردستان شمال العراق، وماذا بعد تحرير الموصل؟ وما مستقبل العراق؟ وما التحديات التي تواجه كردستان وحلم إقامة الدولة...
نقاط هامة حملها حوار الكاتب الصحفي عادل صبري رئيس تحرير موقع "مصر العربية" شيركو حبيب مسؤول مكتب العلاقات الخارجية بالحزب الديمقراطي الكردستاني.

زاد عليها بالتطرق إلى أسباب تأخر حسم معركة مدينة الموصل؟ وموقف الشعب الكردي من القضية الفلسطينية؟.

بداية.. ما هي الدلالة السياسية لفتح مكتب للعلاقات الخارجية للحزب الديمقراطي الكردستاني بالقاهرة؟

أولاً، بالنسبة للعلاقات بين الشعب الكردي والشعب المصري الشقيق هي علاقات ليست بجديدة، بل هي قديمة وتاريخية، وفتح هذا المكتب بالقاهرة هو لتوطيد أواصر العلاقات السياسية والثقافية بين الشعبين وبين الأحزاب الموجودة بمصر، خاصة مع حزبنا الذي يرتبط بعلاقات تاريخية مع القاهرة منذ ستينيات القرن الماضي.

هل هذه البداية مؤشر لإعلان دولة كردستان في شمال العراق، أم أنه فقط جسّ نبض لما تسفر عنه نتائج الأوضاع السياسية العامة في العراق؟

الحكومات العراقية منذ العهد الملكي قامت بشتى الوسائل لتهميش الأكراد، خاصة في المناصب العليا بالدولة، "الآن العلاقات مع الحكومة العراقية أفضل من ذي قبل"..

هناك بعض الاختلافات في الرأي بين الأكراد والعراق، في تطبيق بعض مواد الدستور أو في كيفية التعامل معها، "نحن نريد أن تكون الشراكة حقيقية وليست فقط بالاسم، ولن نقبل التهميش مرة أخرى، وأكدنا الأمر للحكومة العراقية من قبل بأننا لن نقبل التهميش، أو بأن نكون مواطنين من درجة ثانية أو ثالثة، ليس الكرد فقط، بل جميع مكونات العراق، فإما أن نكون شركاء في السراء والضراء ما لنا وما علينا، أو الاستقلال"..

"ضحينا كثيرًا من أجل وحدة العراق، ونحن كحزب ديمقراطي كردستاني منذ التأسيس عام 1946 كان شعارنا الديمقراطية للعراق ثم الحكم الذاتي لكردستان، فعندما تسود الديمقراطية في العراق بين كافة أطيافه، ستحصل كل فئة على حقوقها.

"القيادة السياسية الكردية تحاول بقدر المستطاع الحفاظ على وحدة العراق، وخير دليل على ذلك، أنه بعد عام 2003 وقبله، أكّدت القيادات الكردية على وحدة العراق والعفو عما سلف، مضيفًا، "كان للرئيس برزاني دور إيجابي في تشكيل الحكومات العراقية بعد عملية التحرير خاصة من قبل الحكومة التي شكلت من قبل السيد المالكي، ولكن بكل أسف لم تطبق الاتفاقية التي وقعت بين الأطراف الكردية والأطراف الأخرى العراقية، وهذا ليس مع الكرد فقط، فهناك خلافات وأخطاء واضحة في إدارة العراق.

قلت إن هناك تناقضات في الرؤى واختلاف في وجهات النظر من المسؤول؟.. هل هو الاحتلال أم بسبب الدستور الذي يقولون إنه توافقي أم من السياسيين أنفسهم؟

الجميع دون استثناء، لكن بكل تأكيد هناك تفاوت في درجات الخطأ، فبالطبع ليس الدستور فلو طبق الدستور بحذافيره لما وصل العراق لما هو عليه الآن، هذا الدستور صوت عليه 85% من الشعب فيجب احترام الدستور من القادة والسياسيين.

العراق لن يعود كما كان" قالها مدير المخابرات الامريكية من قبل ويرددها الكثير من العراقيين.. فكيف تسمعونها؟

إذا كنت تقصد أن العراق لن يعود لما كان عليه أيام صدام حسين فهو بكل تأكيد لن يعود لما كان عليه، رغم كل الخلافات الموجودة الآن على الساحة العراقية لو قارناها مع النظام السابق وقبضته الحديدية واستخدام الكيماوي والسجون والإعدامات، لن يرجع العراق إلى هذه الوضعية..

أما بعد داعش فهناك سيناريوهات كثيرة اتفق عليها القادة السياسيون العراقيون لوضع طريق لما بعد التحرير، فعلى سبيل المثال مدينة الموصل، التابعة لمحافظة نينوى، فهي عراق صغير بها كل مكونات الشعب العراقي، إذا لابد أن نضع خارطة أو آليات مشتركة لحكم مدينة الموصل يحددها أهلها أولا فيما بعد التحرير من داعش، فهم أولى بتقرير مصير مدينتهم..

نتمنى من القيادة السياسية الكردية والعراقية أن تستمر لما بعد تحرير الموصل، فلأول مرة قوات البيشمركة وقوات الجيش العراقي يشاركان معا ضد عدو واحد، وهو داعش.

كثير من أهالي الموصل نزحوا من المدينة بسبب الحرب الدائرة فيها.. هل سيعودون مرة أخرى؟

الآن بعد تحرير الساحل الأيسر من مدينة الموصل رجع الكثير من أهالي الموصل الذين نزحوا وكذلك رجع الكثير من اليزيديين إلى مدينة سنجار، نهر دجلة يقسم المدينة إلى قسمين الساحل الأيسر والساحل الأيمن.
​​
قوات ​البيشمركة ترفع شعار ​"​ما حررناه بالدم لن نتنازل عنه دون شروط"​ وهو ما اعتبره البعض نقطة خلاف مع الحكومة المركزية..​ ما ردكم؟

أولا قوات البيشمركة لم تشارك في تحرير مدينة الموصل ما عدا أطراف مدينة الموصل وقبل البدء في تحرير الموصل تم الاتفاق بين قوات قيادة البيشمركة وقيادة الجيش العراقي وقوات التحالف بأن قوات البيشمركة تقوم بتحرير المناطق التابعة لكردستان فقط ولا تدخل أحياء الموصل، ومنذ بدء الحرب على داعش سقط أكثر من 1800 شهيد من قوات البيشمركة وأكثر من 8 آلاف جريح فمن الصعب بعد تحرير هذه المناطق تأتي جهات أخرى بالسيطرة على هذه المناطق لكن أولاً واخيرًا هذه المناطق عراقية..

كردستان هي جزء من العراق ونحن لم نعلن الاستقلال أو الانفصال عن العراق، لكن هذه المناطق ضمن المناطق المتنازع عليها حسب المادة 140 وهي المادة التى نطالب نحن بتطبيقها.

ما هي أسباب تأخر تحرير مدينة الموصل لأكثر من عامين؟

هذا يرجع لعدة أسباب أولها: أن داعش سيطر على أهالي المدينة كدرع بشري، ثانيًا: الموصل هي مدينة كبيرة ثاني أكبر المدن العراقية بعد بغداد، أيضًا بعض الخلافات التي كانت بين الحشد الوطني السني والحشد الشعبي الشيعي، كذلك محاولة تدخل الحكومة التركية في عملية تحرير الموصل.

هناك أيادٍ أجنبية كثيرة في منطقة شمال العراق كالقوات الأمريكية والقوات التركية وغيرهما.. هل هذا مبرر لأن نقول إن المنطقة بحاجة لاتفاقية إعادة تقسيم مرة أخرى بعيدا عن اتفاقية سايكس بيكو؟

القوات الدولية المتواجدة في العراق ليست قوات احتلال بل هي قوات تحالف تساند العراق ضد إرهاب داعش، ولا ننكر أن الضربات الجوية التركية ساعدت كثيرًا في تقويض داعش..

فيما يتعلق باتفاقية سايكس بيكو، فهي بحاجة إلى تعديل، فقد غدرت هذه الاتفاقية بالشعب الكردي وتم تقسيم كردستان إلى أربع أجزاء بعد أن كانت كردستان واحدة.


ألا ترون أن إعادة النظر في اتفاقية سايكس بيكو يصب في صالح الدعوة الأمريكية لإعادة تقسيم الشرق الأوسط وأن هناك كيانات لابد أن تخلق.. وما هي رؤيتك للخريطة الجديدة لهذه المنطقة؟.

الولايات المتحدة وأي دولة عظمى في العالم تعمل من أجل مصالحها قبل كل شيء، بالنسبة لتقسيم الشرق الأوسط إلى كيانات أو دويلات فهذا غير وارد، أما بخصوص الشعب الكردي فكردستان ألحقت بالعراق عام 1921 فهي لم تكن ضمن الحدود العراقية، فكردستان ليست كيانات أو دويلات.

من حق الشعب الكردي أن يكون له دولة مستقلة في المنطقة، فالشعب الكردي عانى الكثير من المظالم والأحكام التعسفية، خاصة في تركيا وسوريا فحتى هذه اللحظة لم يحصل أكراد سوريا على الجنسية السورية، لكن أؤكد أنه إذا تم تطبيق مواد الدستور في العراق فإننا لن نطالب بالاستقلال أو الانفصال.

ماهي حدود الدولة الكردية في تصوركم؟

الأراضي الكردية التي ألحقت بالعراق عام 1921 تبدأ من مدينة من "زاخو" إلى "جبل حمرين" وفي تركيا تبدأ من ديار بكر "أمد" الى "سلوبي"، لكن نحن الآن نتحدث عن الدولة الكردية في شمال العراق كما نؤكد أن لكل هذه الأجزاء خصوصياتها فأكراد تركيا يجب أن يتفقوا مع الحكومة التركية وهكذا.

نحن إذا أعلنا الاستقلال فالخطوة الأولى التي يجب أن نبدأ بها هي الحوار مع بغداد بما يعني موافقة الطرفين، فلا يجوزا إعلان أو استقلال إلا بموافقة الطرفين ويبقى في النهاية هذا شأن داخلي عراقي في المقام الأول، فإذا وافق الشعب العراقي على شيء فعلى الجميع احترام خيار الشعب العراقي.

ماهي توقعاتكم لردود الأفعال من الدول لمجاورة مثل إيران وتركيا؟

بالنسبة لدول الجوار كتركيا وإيران وغيرهما فهذه المسألة هي شان عراقي داخلي وعلى الجميع احترام إرادة الشأن العراقي.

كيف استقبل الشعب العراقي مصطلح الانفصال أو الاستقلال؟

عندما تم الإعلان عن الفيدرالية في 1992 من قبل برلمان كردستان عارض بعض الأخوة في العراق محتجين أن الفيدرالية هي تقسيم العراق واعتبروها خطوة ضد العراق، ولكن بعد ذلك تفهموا هذه الخطوة بأن الفيدرالية لتقوية العراق وليس للتجزئة..

عندما كنا نتحدث عن الاستقلال أو الانفصال كانت "تقوم القيامة" كأننا إسرائيل الثانية، لكن الآن ومع بداية هذه السنة، والعام الماضي زار الرئيس برزاني بغداد والتقى برئيس الوزراء حيدر العبادي..

في هذه الجلسة تم مناقشة وبحث استقلال كردستان وكان رد الجانب العراقي بأنهم سيبحثون ويتدارسون الأمر، فالآن، هناك تفاهم بين الجانبين الجانب العراقي والجانب الكردي حول هذا الأمر بعد أن كان لا يجوز أبدا الإشارة إليه.

هناك اتهام موجه للأكراد بأنهم يستغلون الوضع القائم ويستقوون بالخارج والقوى الدولية؟

نحن لم نستغل الظروف القائمة فلو كنا بالفعل كما يتهمونا،لأعلنا الاستقلال بعد تحرير احتلال العراق في 2003 لكن نحن مع عراق موحد عراق قوي وساهمنا في بناء الدولة العراقية الجديدة ثانيا: في عام 1992 كانت علاقاتنا في ذلك الوقت بحكومة صدام مقطوعة تماما، لكن نحن الآن مرتبطون بالحكومة المركزية في كثيرا من الأمور، وهو ما يثبت أن هذه الاتهامات باطلة.

بالنسبة لتشبيه كردستان بإسرائيل، فهذا تشبيه ظالم بحق الشعب الكردي لأننا نساند ونطالب بحقوق الشعب الفلسطيني ونحترم ونشعر بأهمية النضال الفلسطيني وأراضيه المغتصبة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ثانيًا: نحن لم نقم باغتصاب أراضي غيرنا فهذه أراضٍ كردية كما أننا لم نطالب أي جهة من الجهات بتسفير مواطنين إلى منطقة كردستان وكل المواطنين المتواجدين فيها عراقيون الجنسية.

حسب الإحصائيات الإسرائيلية فإنّ هناك 120 ألف كردي على الأراضي الإسرائيلية، فهل يشكلون دعمًا لإقامة الدولة الكردية؟

نحن لم نتلق أي دعم من أي إسرائيلي، وهذه شائعات كما يروج أيضًا أن الزعيم مصطفى بارزاني أحد أقربائه إسرائيلي، رغم أنَّ البرازاني كان مسلمًا يصلي ويصوم..

نتلقى مساعدات من العديد من الدول حتى من الدول العربية نفسها نتلقى منها مساعدات عسكرية وأمنية ومخابراتية، لكن لم يكن هناك أي احتكاك بإسرائيل، وكل ما يقال في هذا الشأن غير صحيح وغير وارد.
Top