• Friday, 17 May 2024
logo

الآلوسي: سياسيو المنطقة الخضراء ورجال الحكومة هم الداعش الأكبر في العراق

الآلوسي: سياسيو المنطقة الخضراء ورجال الحكومة هم الداعش الأكبر في العراق
جدد رئيس التحالف المدني في البرلمان العراقي، مثال الآلوسي، عدم قناعته بشكل الدولة العراقية حالياً، حيث قال: لا يوجد دولة في العراق، وأن رئيس الوزراء حيدر العبادي غير مقتنع بالدولة العراقية الحالية".وفي مقابلة حصرية مع شبكة رووداو الإعلامية، قال الآلوسي، إن الجنرال الإيراني قاسم سليماني، دمر العراق، وأن الولايات المتحدة الأمريكية والدول العربية لم تستطيع التصدي لخطر هذا الرجل.رووداو: كيف ترى العراق مابعد الانتخابات البرلمانية القادمة ؟ هل ستكون دولية اسلامية بغطاء مدني أم دولة إسلامية إسلامية؟ ,,
جدد رئيس التحالف المدني في البرلمان العراقي، مثال الآلوسي، عدم قناعته بشكل الدولة العراقية حالياً، حيث قال: لا يوجد دولة في العراق، وأن رئيس الوزراء حيدر العبادي غير مقتنع بالدولة العراقية الحالية".

وفي مقابلة حصرية مع شبكة رووداو الإعلامية، قال الآلوسي، إن الجنرال الإيراني قاسم سليماني، دمر العراق، وأن الولايات المتحدة الأمريكية والدول العربية لم تستطيع التصدي لخطر هذا الرجل.
رووداو: كيف ترى العراق مابعد الانتخابات البرلمانية القادمة ؟ هل ستكون دولية اسلامية بغطاء مدني أم دولة إسلامية إسلامية؟

مثال الالوسي: نعتقد بوجود دولة إسلامية بطابع مدني، هناك شكلان للدولة أما أن تكون مدنية أو تكون ذو طابع إسلامي؛ وحتى الطابع الاسلامي فيه أكثر من شكل، هناك نظرية الفقيه لدى الجارة إيران، وهناك النظام الآخر في تركيا لدى أردوغان، وهناك أيضاً السعودية تدعي أنها ذات نظام إسلامي، وأمير المؤمنين في أقصى المغرب يدعي أنه أمير المؤمنين ويمثل الولاية الإسلامية، واعتقد أن النظام العراقي الدستوري الذي اتفقنا عليه على الأقل بالشكل العام؛ هو نظام برلماني ولحد هذه اللحظة لم يطبق هذا النظام السياسي في العراق. دائماً لدينا تدخلات إقليمية وتدخلات من السفارات الأجنبية في العراق، ولتعديل المسار الديمقراطي حقيقة الأمر هو للتدخل والإساءة إلى القيم الديمقراطية والاخلاق والمدنية والمواطنين أياً كان اسم الدولة مدنية أو اسلامية المهم كيف يقيم المواطن هذه الدولة هل المواطن راضي عن هذه الدولة والحكومة.

رووداو: هل أنت راضي عن هذه الدولة ؟

الالوسي: لا أعتقد وجود عراقي واحد راضي عن هذه الدولة؛ وممكن إن سألنا السيد حيدر العبادي سيجيب بأنني لست راضياً عن هذه الدولة. وهو يصرح بأننا انتصرنا على داعش، بالفعل نحن انتصرنا في مرحلة المعركة، ولن ننتصر عليه الا إذا بنينا الدولة المدنية ودولة الحقوق ودولة التسامح وحتى المرجعية تشتمه، وهي ليست فقط غير راضية والحكومة تشتم نفسها، وتشتم البرلمان، والبرلمان يشتم الأحزاب، وهكذا عدم الرضا واضح وصريح بسبب الفشل الذريع والكبير.

رووداو: أين تقيم نقطة الفشل السياسي في العراق ؟

الالوسي: قلة الخبرة، لايوجد عراقي يريد أن يدمر المدن ويقتل، نعم يوجد حرامية وللأسف إنهم كُثر في السياسيين، لكن لا أصدق بالنزاعات الشريرة المطلقة. يوجد فشل عام نتحمله جميعنا، ويوجد فشل خاص لدى الأحزاب الإسلامية، ومن الاحزاب الاسلامية؛ يوجد فشل خاص لدى حزب الدعوة . هناك صراع الآن في الشارع والإعلام والبرلمان والحكومة وهو صراع واضح بين شخصين بارزين هما الأستاذ حيدر العبادي والأستاذ نوري المالكي، والصراع على أنه من يأتي رئيساً للوزراء؟ وما أرغب به أن يأتي شخص جديد وروح جديدة وتجربة جديدة وهذا الصراع لايخدم حزب الدعوة ولا مناظري حزب الدعوة واضر بالعراق بشكل كبير ودموي ومحزن .

رووداو: هل تخشى على عراق مابعد الانتخابات في ظل هذه المعمعة السياسية الموجودة حالياً؟

الالوسي: أعتقد لاوجود للعراق الآن. نحن عراقييون ونتباهى لكن مفهوم الدولة الرصينة الناجحة المستقرة ذات السيادة غير موجودة، السفير الإيراني محور مهم في بغداد، والسفير الأمريكي أيضاً، وسمو ولي العهد السعودي محمد بن سلمان كذلك.

رووداو: هل تراه محور إيجابي أو سلبي؟

الالوسي: محور كارثي هذا عار على كل العراق والعراقيين أن نتباهى بدعم سعودي. السعودية بؤرة التخلف والتعدي على حقوق الإنسان وقيمه، ناهيك عن الأديان والطوائف. لا أسمح لنفسي أن أقيم شيء أكبر مني؛ لكن أقيم الأمور بمعانيها وأنا لا أؤمن بالنظام الوراثي. أن دولة كاملة باسم العشيرة تعود لآل سعود لو كنت أؤمن بذلك لتمسكت بصدام حسين.

رووداو: لكنها ترى بأنها حققت نجاحاً كدولة ومؤوسسات، بل العراق عندما تمسك بالغطاء الديني نشاهده اليوم في إخفاقات متلاحقة؟

الالوسي: التدخل السعودي في العراق هو تدخل سلبي. لايمكن أن يكون إيجابي؛ ليس من المعقول أن يكون مثال للدولة المدنية العراقية وبالتالي هذه السفارات مؤذية، وإذا كانت الانتخابات أدوات لمصالح دول إقليمية في العراق فلا خير بها.

رووداو: وزير الخارجية الأمريكي يرى بأن الدستور العراقي بحاجة للتعديل، كما أن العبادي يقول بأن سبب ظهور داعش في العراق جاء بسبب الفساد المستشري في البلاد؟

الالوسي: انا مؤمن بضرورة التحالف مع واشنطن، لأنه لا مجال لنا في العراق بدون حليف قوي بحجم الولايات المتحدة الأمريكية، ورغم ذلك فمازلت أرى بأن الحكومات الأمريكية المتعاقبة اساءت اساءة كبرى للعراق. واذا كان وزير الخارجية الأمريكي يتحدث عن اشكالية في الدستور العراقي فهذا كان نتيجة اخطاء الولايات المتحدة الأمريكية، واذا كانت هناك عيوب للحكومة العراقية فهي أيضاً نتيجة الاخطاء التي ارتكبتها واشنطن. اليوم علينا أن نحذر، وبالرغم من القناعة بضرورة بناء علاقات مع واشنطن لكنها بنفس الوقت تريد من العراق أن يكون حصان طروادة ضد إيران، وهذه ستكون حرب استنزاف، ولا تشير لحرب لانهاء النظام الإيراني لأنها أكاذيب، فنحن نسمع يومياً عن سعي واشنطن لإزالة هيمنة الاحزاب الإسلامية .

نحن لا نريد النظام الأمريكي الاحتلالي؛ لكننا نريد تحالفاً من خلال القيم وبناء الاقتصاد، لكن أمريكا دمرت العراق واساءت للشعب العراقي. لذلك فأن واشنطن مُطالبة بدعم الديمقراطية في العراق وأن لم تفعل فلا خير فيها.

رووداو: وهل تعتقد بأن العراق سوف يستمع للنصيحة الأمريكية بالوقوف مع المملكة العربية السعودية ضد إيران، خاصة وأن الكثير من الاحزاب العراقية تُدين بالولاء لطهران، واذكر في 2008 كان لك صولة داخل قبة البرلمان اتهمت فيها بعض النواب بالعملاء ؟

الالوسي: إيران تقودها عقول ذكية، قاسم سليماني مُطارد دولياً، وهو ذكي، وداهية ولقد دمر العراق، وجميع المؤسسات الأمريكية والعربية لم تستطيع أن تحمي العراق من شر هذا الشخص. 

رووداو: انت تقول بأن سليماني دمر العراق، والعبادي يقول بأن الجنرال الإيران ساهم بتحقيق النصر ضد داعش؟

الالوسي: كلاهما صحيح، عندما سقطت الموصل والأنبار وكان يوماً اسوداً، فأن الواقع يقول بأن دولة عربية واحدة لم تتقدم لدعم الجيش العراقي، بينما قاسم سليماني فتح مخازن الاسلحة على مصراعيها أمام الجيش العراقي والمليشيات المسلحة. أن إيران لعبت دوراً كبيراً في حماية بغداد والقضاء على داعش، وهنا افند الروايات التي تتهم طهران بأنها تدعم داعش، بل العكس نحن داعش لأن غالبية عناصر هذا التنظيم من العراق، أما الداعش الأكبر فهم سياسي المنطقة الخضراء ورجال الحكومة لأننا سرقنا وقتلنا وكذبنا وتجاوزنا على القانون وخلقنا داعش . وانا أيضاً اتحمل المسؤولية.

رووداو: دعوت العبادي لتقبل اجراء الاستفتاء في كوردستان، وتفعيل فكرة الاستفتاء في مدن عراقية أخرى، لكن العبادي رفض.. ألا يستمع العبادي لحديث نواب البرلمان العراقي؟

الآلوسي: العبادي لايستمع لحديث النواب، وليس فقط العبادي بل الذين من قبله. العقلية مازالت شمولية في الحكم؛ وأنا استغرب كيف يخاف الديمقراطيون من شيء اسمه الاستفتاء لماذا نخاف منه لنسمع مايريده الكل. وهل الكوردي يعيش في الجنة العراقية حتى يُستغرب لماذا يريد أن يهرب ولدينا 5 مليون عراقي من كل المحافظات هرب خارج العراق ولدينا 7 مليون عراقي في بغداد لايعرف الأمان فهل تستغربون أن الكورد لايستطيعون العيش معكم؟ اعتقد أن الفشل العام للحكومة العراقية والفشل العام للبرلمان العراقي وأنا منه؛ والفشل العام لسياسة الدولة العراقية التي سببها إيران وأمريكا خلقت هذه الاستفسارات والمحالات. لو كانت أمريكا موافقة على الاستفتاء كم سياسي في بغداد كان يرفضه، كنت في يوم منبوذ عند بغداد قتلوا أولادي وأصحابي وفي يوم آخر كنت محبوباً عندما كنت أهاجم السنة والقاعدة، كل بيوت الشيعة فتحت لي وكل الأحزاب الشيعية استقبلتني ولما بدأت اوجه الانتقادات إلى إيران وللحكومة أصبحت منبوذاً.

نحن أجرمنا مع شعبنا الكوردي والمسيحي والإيزيدي والتركماني، وعلينا مراجعة الذات والحكومة العراقية تسعى الى وضع إقليم كوردستان في حالة الانهيار الاقتصادي وبالتالي الانهيار الأمني والسياسي حتى تسيطر على الأمور. هذه أخلاق استعمارية وليست أخلاق لبناء دولة من شعب وامة واحدة . 

أن مشكلة الاستفتاء هي مشكلة كوردية، فهم غير متفقين ولديهم سرقات وفشل وانهيار ولديهم من ينهم يتهم الآخر بالخيانة. اعتقد أن الاستفتاء سيكون ناجحاً وسوف تكون هناك دولة بموافقة أمريكا وإيران، الاثنان يريدون حكومة مستقرة في بغداد ورفضوا الاستفتاء .

رووداو : 56 مصطلح شعبي عراقي في اشارة لقانون النصب والاحتيال الوارد في الدستور العراقي رقم 456 برأيك من هو 56 حقيقي الشعب الذي انتخب البرلمان أم البرلمان الذي نصب على الشعب ام الحكومة العراقية هي 56 التي نصبت على الشعب واحتالت على البرلمان ؟

الآلوسي: لم ينصب أحد على أحد، والبرلمان سعى بما يستطيع هذه قدرة البرلمان بهذا الوضع ، والبرلمان بهذه الاحزاب، وبهذا الصراع وبهذه الكتل، وبهذا الشكل فهذه قدرة البرلمان ولن تكون أفضل واذا جاء برلمان جديد بنفس ماكان عليه سنعيد الكرة من جديد واذا اتت الحكومة معها داعش بتأمر دولي إقليمي والعالم كله ضدها سوف تفشل. نوري المالكي لديه إيجابيات، وهل الموظف في العراق لا يستلم الرشوة، وليس فقط السياسي مرتشي، نحن بحاجة الى مراجعة الذات لدينا خيارين إما نكون دولة أو ينتهي العراق وتكون جريمة كبرى بحق هذا الشعب والتأريخ .

رووداو: هل أنت متفائل بعد الانتخابات القادمة أن تكون هناك دولة عراقية قوية مؤسساتية أم ستعود نفس الكرة بذات الوجوه ؟

الآلوسي: أنا غير متفائل أن أرى البعثيين في السلطة نحن لا نتحدث عن المواطن البعثي، فمن يقود الجيش العراقي من منهم لم ينتمي لحزب البعث ؟والأحزاب الاسلامية استفادت واستغلت هؤلاء استغلالاً بشعاً.

رووداو: هل فشل النظام الإسلامي في العراق؟

الآلوسي: النظام الاسلامي كله فاشل؛ حتى في إيران فاشل؛ هل المواطن الايراني لايعاني؟ واليمن صناعة ايرانية والحوثيين لهم حقوق في بلد متخلف وايران ء اللعبة؛ ووراء النظام السوري والميليشيات ولاتستطيع مواجهة امريكا ولا تريد ان تواجه اسرائيل .
Top