• Friday, 17 May 2024
logo

مسرور البارزاني: الحكومة العراقية لم تكن لتتجرأ على مهاجمة البيشمركة لولا الاتفاق مع بعض الخائنين

مسرور البارزاني: الحكومة العراقية لم تكن لتتجرأ على مهاجمة البيشمركة لولا الاتفاق مع بعض الخائنين
أكد مستشار مجلس أمن إقليم كوردستان، مسرور البارزاني، أن لكل شعب الحق في تقرير مصيره ولكننا لم نُمنح هذا الحق، بل تم العمل وبشكل ممنهج لتقويض دور الكورد كشريك حقيقي في السلطة العراقية وإبعاد الكورد عن مركز السلطة، مشيراً الى أن الحكومة العراقية لم تكن لتتجرأ على مهاجمة البيشمركة لولا الاتفاق مع بعض الخائنين.وقال مسرور البارزاني في مقابلة خاصة أجرتها معه شبكة رووداو الإعلامية، "إننا وصلنا إلى قناعة مفادها أنه ما دمنا لم نتوصل إلى أي اتفاق، والحكومة العراقية غير مستعدة لإحقاق الحقوق الدستورية لشعبنا بشكل أساسي، فعلينا أن نفكر بأن أمامنا طريقين، وهي أن نلجأ إلى القتال (لا سمح الله)، وهو ما رفضناه، والثاني: هو أن نجد بشكل سلمي طريقاً آخر، ورأينا أن الاستفتاء هو السبيل الأكثر ديمقراطية ومدنية لإيصال طموحات شعبنا للعراق والعالم".وفيما يلي نص المقابلة: <<
أكد مستشار مجلس أمن إقليم كوردستان، مسرور البارزاني، أن لكل شعب الحق في تقرير مصيره ولكننا لم نُمنح هذا الحق، بل تم العمل وبشكل ممنهج لتقويض دور الكورد كشريك حقيقي في السلطة العراقية وإبعاد الكورد عن مركز السلطة، مشيراً الى أن الحكومة العراقية لم تكن لتتجرأ على مهاجمة البيشمركة لولا الاتفاق مع بعض الخائنين.

وقال مسرور البارزاني في مقابلة خاصة أجرتها معه شبكة رووداو الإعلامية، "إننا وصلنا إلى قناعة مفادها أنه ما دمنا لم نتوصل إلى أي اتفاق، والحكومة العراقية غير مستعدة لإحقاق الحقوق الدستورية لشعبنا بشكل أساسي، فعلينا أن نفكر بأن أمامنا طريقين، وهي أن نلجأ إلى القتال (لا سمح الله)، وهو ما رفضناه، والثاني: هو أن نجد بشكل سلمي طريقاً آخر، ورأينا أن الاستفتاء هو السبيل الأكثر ديمقراطية ومدنية لإيصال طموحات شعبنا للعراق والعالم".

وفيما يلي نص المقابلة:

رووداو: لا تزال مسألة الاستفتاء في إقليم كوردستان من المواضيع الساخنة والمؤثرة، فكيف تبلورت فكرة الاستفتاء وقرار إجرائه؟

مسرور البارزاني: الاستفتاء حق طبيعي وشرعي لجميع الشعوب، وهو وارد في ميثاق الأمم المتحدة، الذي ينص على أن لكل شعب الحق في تقرير مصيره، هذا كحق، حق شعب على امتداد التاريخ، وخاصة خلال القرن الماضي وحتى الآن، فقد مورس الظلم تجاه شعبنا، أي أن هذا حق لنا، لكن متى نمارس هذا الحق؟ دعونا لا نوغل في الماضي كثيراً، فإذا ما بدأنا من عام 2003، وبعد وضع دستور جديد للعراق، كلنا كنا ننتظر أن يكون الدستور أساساً للتعايش وجميع المكونات في عراق ديمقراطي اتحادي، لكن على العكس، فما كنا نسعى له في الدستور، انتهك شيئاً فشيئاً، حيث لم تطبق حقوق شعبنا في كوردستان، ولم يمنح شعبنا هذا الحق، وتم العمل بشكل ممنهج لتقويض دور الكورد كشريك حقيقي في السلطة العراقية وإبعاد الكورد عن مركز السلطة، ومن ثم وصل الأمر إلى حد تقليل حصة إقليم كوردستان من الموازنة تدريجياً حتى تم قطعها بالكامل، ولم يتم السعي أبداً لتعريف البيشمركة كجزء فعال من المنظومة الدفاعية العراقية والتعامل معها على هذا الأساس، ورأينا كيفية التعامل مع البيشمركة في الحرب على تنظيم داعش ومنع وصول الأسلحة إليها، فضلاً عن عدم تطبيق المادة 140 وخرق المادة 55 من الدستور، وكل هذا دفعنا للتفكير في سبل أن نعيش في مستقبل لا نلجأ فيه إلى القتال، أو أن يتعرض شعبنا مرة أخرى للاضطهاد والمشاكل التي تعرض لها سابقاً، ولنجد حلاً جذرياً لمعالجة خلافاتنا مع بغداد، لذا اعتقدنا أن نتوجه بالسؤال إلى شعبنا، وهذا ما بلور فكرة الاستفتاء، وهذا ليس وليد اللحظة، ففي عام 2014، طالب السيد الرئيس (مسعود البارزاني) البرلمان بتشكيل لجنة عليا للاستفتاء، وحينها وافق البرلمان، ثم خضع لمناقشة من جميع الأطراف الأخرى، ووصلنا إلى قناعة مفادها أنه ما دمنا لم نتوصل إلى أي اتفاق، والحكومة العراقية غير مستعدة لتحقيق الحقوق الدستورية لشعبنا بشكل أساسي، فعلينا أن نفكر وأن أمامنا طريقين، وهي إما أن نلجأ إلى القتال (لا سمح الله)، وهو ما رفضناه، والثاني: هو أن نجد بشكل سلمي طريقاً آخر، ورأينا أن الاستفتاء هو السبيل الأكثر ديمقراطية ومدنية لإيصال طموحات شعبنا للعراق والعالم، والفكرة من الاستفتاء هي استطلاع رأي شعبنا عما يريده وكيف يرغب به مستقبلاً، مع هذه الحكومة التي انتهكت حقوقه حتى الآن.

رووداو: يقول بعض الأشخاص والأطراف، إن موعد الاستفتاء لم يكن مناسباً، أنتم كنتم تتحدثون في الخارج عن حملة الاستفتاء، وكنتم في الداخل أحد الذين أديتم دوراً مهماً في إنجاح العملية، هل تعتقدون أن الوقت لم يكن مناسباً؟ لو أجري الاستفتاء في المستقبل أكان ممكناً أن يكون له ردود فعل إقليمية ودولية مغايرة؟

مسرور البارزاني: أعتقد أن ما يثار بشأن الوقت مجرد ذرائع، لأنه في الحقيقة مرّ عليه وقت طويل (الخطوة جاءت متأخرة)، طوال هذه السنوات التي انتهكت فيها حقوق شعبنا، هل قال أحد إن الوقت ليس مناسباً لانتهاك حقوقكم؟ لم يتحدث أحد عن الوقت، ورغم ذلك، أجرينا الكثير من الحوارات مع دول الجوار والعالم ومع الولايات المتحدة وأوروبا وبغداد نفسها، حيث بحث وفد رسمي من الإقليم الأمر مع هذه الأطراف، وأنا كنت واحداً من الذين تحدث عن هذه المسألة في الخارج، لكن أمريكا بشكل خاص كانت تتحدث عن ثلاثة أمور: لم تكن تقول أبداً إنها ضد حق تقرير المصير أو إجراء الاستفتاء، بل كانت تشير فقط إلى بعض القلق بشأن التوقيت، لثلاثة أسباب، الأول يتعلق بالحرب على داعش واحتمالية أن يؤثر الاستفتاء سلبياً عليها، والثاني تداعيات إجراء الاستفتاء على السيد العبادي كرئيس وزراء العراق مستقبلاً وعدم حصوله على ولاية ثانية، والثالث: تفاقم الخلافات بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان بشأن المناطق المستقطعة من الإقليم، لكننا كنا نعتقد أن هذا ليس مقنعاً، وأن هذه الأمور لا ترتقي إلى أن تكون أسباباً لعدم إجراء الاستفتاء. ما هو الاستفتاء؟ الاستفتاء يعني استطلاع رأي الشعب للتعبير عما يريده، لكن حينها أيضاً، لم نكن نقول إننا سنقوم في اليوم التالي بالتعامل مع النتائج والتقرير بشأنه مباشرة، وأكدنا أن فرصة الحوار مع الحكومة العراقية ستكون قائمة  كقرار قومي ووطني بيد القادة الكورد، لكي لا تتم المفاوضات بأسماء أحزاب أو أطراف سياسية أو اسم شخص والعمل على إيجاد حلول، وقد يكونون بحاجة إلى رأي شعبهم، والتحدث فيما بعد عن النقاط الثلاث التي ذكروها، الأول: مسألة الحرب مع داعش، فنحن نعتقد أن هذه المسألة لا ترتبط أبداً بمسألة الاستفتاء، لأن تنظيم داعش حينما هاجم على مناطق إقليم كوردستان، كان الشعب الكوردستاني قد قرر الدفاع عن نفسه، وذلك بهمة وشجاعة قوات البيشمركة، التي تصدت لعناصر داعش، وتمكن من الانتصار عليهم، إذاً هذا كان قرارنا وليس قراراً صادراً عن بغداد، لأنه في الأساس إذا ما أمعنت النظر في هذه المسألة فإنك سترى أن داعش قد تكوّن في الزمان والمكان الذي يكون فيه فراغ أمني واقتصادي وسياسي. أما سبب فشل النظام السياسي في العراق فقد كانت الحكومة العراقية، بالإضافة الى تسليم كل هذه الأسلحة إلى يد عناصر داعش، فهم زادوا من قوة هذا التنظيم، وأعطوه القوة اللازمة للهجوم على كوردستان، وهنا استطاعت قوات البيشمركة الدفاع والانتصار على داعش، وهذا كان قرارنا، لذلك فإن قرار الاستفتاء لن يؤثر على موقفنا، في التصدي لداعش الآن او للإرهابيين في المستقبل، لذلك اعتقدنا أن هذه المخاوف ليس لها أي داعٍ.

رووداو: اذا لماذا لم تتمكنوا من إقناع الولايات المتحدة الأمريكية؟

مسرور البارزاني: إذا سمحت لي أريد التحدث عن نقطتين أيضا. ثانياً: الباقي كان حول انتخاب رئيس الوزراء، كنا نعتقد أنه ليس لدينا تأثير على المرشح لمنصب رئيس الوزراء القادم، لأن اختياره يتم بعد فوز كتلته في نظام الانتخابات العراقية، إلا أن الحكومة العراقية قد وضعت هذا النظام "مع احترامي لهم جميعاً" فالشيعة هم الأكثرية، وهذا يعني أننا نحن الكورد والسنة وحتى لو كنّا معاً، فإننا سنبقى أقلية ولن نتمكن من تشكيل تلك القوة لتعيين رئيس الوزراء، وهذا يعني أن الشيعة هم من يختارون ويرشحون رئيس الوزراء، هذا أحد العوامل التي تقول إن من يحصل على أغلبية الأصوات هو من سيرشح لمنصب رئاسة الوزراء ويستلم هذا المنصب، إلا أن هناك عاملين مؤثرين أيضاً، يتمثل الأول في مسألة المرجعيات الدينية في النجف، التي ينبغي أن توافق عليه، أما العامل الثاني فهو مخفي فيتمثل في التأثير الإيراني الواضح على القرار السياسي في العراق، لذلك علينا جمع هذه العوامل وتكون متوازنة لكي نتمكن من اختيار رئيس الوزراء المناسب، وهذا يعني أن الاستفتاء لم يؤثر أبداً على من سيكون مرشحاً لتمثيل الحكومة العراقية القادمة، لأنه لن يستطيع أن يقف عائقاً أمام إجراء الاستفتاء.

ثالثاً: بالنسبة لمسألة المناطق المستقطعة،  كنا نقول إذا ما كان وجود قوات البيشمركة في هذه المناطق سيؤدي إلى مشاكل، فنحن لم نبدأ الاستفتاء بعد، والبيشمركة لا يزالون هناك، ولكن لنرى ما سبب وجود قوات البيشمركة في هذه المناطق، السبب يكمن في السلطات العراقية، وظهور داعش، وذهبت قوات البيشمركة للتصدي لها ومنع انتشارها بهذه المواقع، وحققت انتصارات على داعش، وحررت الكثير من الأراضي، أي أن البيشمركة انتقلت لهذه المناطق لحمايتها وحماية أهالي هذه المناطق، لم نقل في يوم من الأيام إن وجود قوات البيشمركة هو فرض لأمر واقع في هذه المناطق حتى الآن أو إننا سنفرضه على النظام القادم في العراق، وقلنا أيضا إننا إذ نقوم بإجراء الاستفتاء فهذا لا يعني أنه سيكون هناك تغيير في الحدود الجغرافية بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية. هذا الاستفتاء كان لبيان الرغبة القومية لشعب كوردستان وبشكل عام، لكي يقرر مصيره، وطريقة عيشه إلى جانب الحكومة العراقية، فبحسب المادة 140 يجب العودة الى الدستور لحل المشاكل على المناطق المتنازع عليها، نحن على أتم الاستعداد للوصول وإيجاد الحلول المناسبة لهذه المناطق، وكان هذا ردنا على النقطة الثالثة التي كانوا يتخوفون ويتحدثون عنها وقت إجراء الاستفتاء، وهذا الأمر لم يكن كذلك طبعاً، لأننا لم نقل إنه سيتم فرض الأمر الواقع، أو إننا سنقوم برسم الحدود، أو إنه سيتم حل مشكلة هذه المناطق عن طريق إجراء الاستفتاء، نحن لم نقل ذلك، فقط قلنا إنها رغبة قومية لتحديد طريقة الحكم في المستقبل".

رووداو: هذه التبسيطات التي قدمت للمشاهد من خلال هذه المقابلة تعتبر عقلانية، ولكن لماذا لم يقتنع بها الأمريكان؟

مسرور البارزاني: أنا لا أستطيع التفكير بدلاً منهم، لكن لا بد أن لهم مصالحهم أيضاً، فهم ينظرون بشكل عام إلى الأوضاع في الشرق الأوسط والعالم، وقد يكون لديهم برنامج مختلف بين أيديهم الآن، أو أن هناك بعض النقاط التي لم يتحدثوا بها معنا حول تاثير الاستفتاء على برنامجهم القادم في المنطقة، قد تكون لديهم أسباب منعتهم من التقدم، أو أن هناك سياسة لبغداد تمكنت بها من إقناع أمريكا بأن إجراء الاستفتاء سيكون ضد مصالحها في المنطقة، ولا يوجد أي أصل أو أساس لهذا الأمر، وسنرى ذلك، لأن النتائج ستبين هذه الأمور.

رووداو: هل كان هناك اتفاق حول قرار إجراء الاستفتاء بين القادة السياسيين، خصوصاً بين الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني؟

مسرور البارزاني: بكل تأكيد كان هناك اتفاق.

رووداو: كيف؟

مسرور البارزاني: ليس فقط بين الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني، فقد تحدث سيادة الرئيس حول هذا الموضوع مع جميع القيادات والأحزاب السياسية الأخرى، فقط كانت حركة التغيير مع الجماعة الإسلامية تقف بعيدة عن هذا الموضوع، إلا أن جميع الأطراف السياسية والحزبية الأخرى قد شاركت في الاجتماعات التي عقدت حول هذا الموضوع وقرروا من خلالها بأن يكون 25-9 هو يوم إجراء الاستفتاء ووافقوا عليه جميعاً، وكانوا متحمسين لأن يكونوا جزءاً من هذه العملية، لأنها تعتبر مسألة سيادية بالنسبة إلى قضيتنا القومية، إلا أن النتائج كيف كانت، وما هو موقف الأهالي فهذا أمر آخر، إلا أنني أخبرك بكل ثقة، إنهم جميعاً كانوا معاً، وكانوا مُجْمِعين على ذلك، وكان هذا واضحاً أمام الجميع.

رووداو: لماذا كنا نتلمس بعض التردد في خطاباتهم؟

مسرور البرزاني: قبل أم بعد الاستفتاء؟

رووداو: عند اقتراب موعد الاستفتاء؟

مسرور البارزاني: هذا الأمر يعتمد على الشخص المعني، هناك أشخاص مؤمنون بشيء معين، يبقى معهم، ويتحملون من أجله كل شيء، في المقابل هناك بعض الأشخاص يبقون في الهامش، وينتظرون الفرص، فإذا نجح على حساب معاناة أشخاص آخرين فإنه يقول إنه صاحب هذا الإنجاز، أما إذا فشل فيقول لا دخل لي في هذا الأمر،  وبعض الأشخاص لديهم مواقفهم العدائية العلنية، هذا الأمر يتوقف على شخصية الإنسان.

رووداو: هناك حديث كثيرعن البديل وأانه تم طرحه على القادة الكورد، كبديل عن الاستفتاء، فهل كان هناك جزء يستحق أن يكون بديلاً عن الاستفتاء؟ وهل كانت بغداد كانت مع هذا الأمر؟

مسرور البارزاني: تم الحديث كثيرا عن هذا الموضوع، إلا أنني أريد أن أوضح الأمور أكثر للمشاهدين من خلالكم، فمنذ البداية كان الأمر كمسودة أعدّها السفير الأمريكي مع السيد بريت ماكغورك فهم كانوا معنا على الخط، وتم تقديم هذه المسودة  كبديل، إلا أنه طرأت بعض التغييرات على هذه المسودة، حتى أنهم قدموا مسودة قبل إجراء الاستفتاء بعدة أيام، وقالوا إن هذه مسودة للاطلاع عليها، وحينما اطلعنا عليها رأينا أنها لا تحتوي على أي ضمانات، ولا أي التزامات، بحيث لن تستطيع الأمم المتحدة أو أمريكا أو الدول الأوروبية فرض أي شيء على الحكومة العراقية، أو على العلاقات المستقبلية بين إقليم كوردستان والعراق، هذه نقطة.

ثانياً: كم من المرات حصلت مفاوضات وقُدّمت وعود لإقليم كوردستان من قبل الأمريكان أو الاوروبيين، وفجأة حصل تبديل لفريق هذه الدول، مع عدم الإيفاء بالوعود، بالإضافة الى عدم التعويض، ونبقى نحن ندفع الثمن، ولكن لنرى عن ماذا كانت تتحدث هذه المسودة؟ تقول المسودة: عليكم تأجيل الاستفتاء مدة عام، وعليكم بعد ذلك الدخول في مباحثات في إطار العراق مع حكومة السيد العبادي، فإذا لم تتقدم الحكومة العراقية بنية صافية للتباحث معكم، عندئذ سنعلم نحن ما تطالبون به من حقوقكم، بحيث يكون لكم الحق بإجراء الاستفتاء، لا يقول إنه سيعترف بالمكاسب، أو إنه سيحترم هذه المكاسب، بل إنه لم يتحدث بتاتاً عن مكتسبات الاستفتاء، بل يقول قد يكون لديكم الحق بإجراء الاستفتاء، إن مسألة الاستفتاء حق طبيعي، وهذا ما أشارت إليه الأمم المتحدة، ولذلك لسنا بحاجة إلى أن يقول لنا أحد إن من حقنا إجراء الاستفتاء أم لا، فهو لا يتحدث عن أي التزامات، بل يشير إلى أنه إذا كانت نية الحكومة العراقية غير صافية، فعندئذ سنقول لكم إن من حقكم إجراء الاستفتاء بعد عام من الآن، وإذا استمر الوضع على ما هو عليه، فيجب الحل داخل الفيدرالية أو الكونفدرالية، أو الاستقلال، وبأي طريقة كانت، وأرى أنه من المهم أن أتطرق إلى مسالة النية لدى الحكومة العراقية، فعليكم  بدء المفاوضات في إطار العراق الاتحادي، فنحن لم نجرِ الاستفتاء، وبدأت المفاوضات، والسيد العبادي لديه انتخابات مع الحكومة العراقية أيضاً، وهنا يظهر الالتزام بأنه لم يحدث، وهو ليس التزاماً مع رئيس الوزراء بل اتفاق "جنتل ماني" معه، يعني أن الكورد فقدوا حقاً آخر من حقوقهم الشرعية، ولا يعترف أحد بشيء بديل، لأنه غير ملزم، وفي السياق ذاته، إذا جاء العبادي وقال أنا كرئيس وزراء سأعمل على تنفيذ بنود هذا الاتفاق، ولكن هذه الأمور خارجة عن سلطتي، فأنتم تتحدثون عن رسم للحدود وتتحدثون عن نظام الحكم في العراق، بالإضافة إلى الاستقلال والنظام الكونفيدرالي، فمهما حدث، فإن هذه الأمور ليست من صلاحيات رئيس الوزراء، بل يجب نقل هذا الموضوع إلى البرلمان للموافقة عليه، وكان من الجيد أن يوافق عليه البرلمان، فأنا قد أظهرت نيتي الصافية أمام الجميع، إلا أن البرلمان لم يوافق. جميعنا يعلم أنه لا يوجد مبدأ الشراكة في البرلمان العراقي، هناك أكثرية وأقلية، وهم ينظرون إلينا كأقلية، ومن المستحيل أن يتم التصويت داخل البرلمان على أمور تصب في صالح الكورد، وعندئذ كان يمكن ألا يؤيده البرلمان، وكان سيقول السيد العبادي لقد أظهرت لكم نيتي الصافية، وكانت أمريكا ستقول لقد فعل ما بوسعه، إلا أن البرلمان رفض طلبه، وهذه عملية ديمقراطية ولا نستطيع أن نعمل شيئاً، أو كانوا سيقولون يجب إعادة كتابة الدستور، وبحسب الدستور العراقي إذا أرادت ثلاث محافظات استعمال حق الفيتو بعدم تغيير الدستور، فلن يتم تغيير الدستور، هناك بعض يريد استغلالنا لتقوية مواقفه، أو يريد أن يحمل الاستفتاء جميع ما يحدث، وهذا الأمر لا أساس له، فهذا الحل البديل لم يكن ملزماً ولم يتم التوقيع عليه، ولم يكن رسالة، بل كان مسودة تتحدث عن هذه الأمور التي ذكرتها، ولهذه الأسباب طالبناهم في وقتها بأن يقولوا فقط إننا داعمون لنتائج الاستفتاء بدلاً من هذه المسودة، إذا كان لمدة سنة أو سنتين أو أي مدة أخرى، إلا أنهم كانوا غير مستعدين لذلك، وإذا كان أحد ما غير مستعد لتقديم أي التزام لك، فلا يمكنك أن تفسر كتابة رسالة بالحل البديل.

 
رووداو: بعد مضي أكثر من 100 يوم على الاستفتاء، في حال سألتك: أي من القرارين كان الأصح، إجراء الاستفتاء أو العمل وفق على تلك الرسالة؟ 

مسرور البارزاني: لا شك، قرار إجراء الاستفتاء، لأننا لم نرتكب أي جريمة، شعبنا عبر عن رأيه وطموحه إلا أنه لم ينفذ ذلك، فاذا كان قد قرر شعبنا ضد مصالح جميع الدول والعراق ذاته، وقال بأننا سنتخذ قرارانا بأنفسنا دون العودة إلى أي طرف وإجراء الحوارات وقتها كان بإمكانهم انتقاد الكورد، إلا أننا لم نفعل شيئاً فقط أجرينا استفتاءً، مطلبنا هو حل جميع المشاكل مع الحكومة العراقية عبر الحوار، وهذا دليل على أن الحكومة العراقية لم تسعى إلى ذلك.

رووداو: أريد التحدث معك عن اجتماع دوكان، الذي عقد قبل 16 من أكتوبر، ما الذي حدث في ذلك الاجتماع، لماذا تغيرت الأوضاع في كركوك بعد ذلك؟

مسرور البارزاني: بعد إجراء الاستفتاء أعلنا عن رغبتنا وتحدثنا عنها، وقبل إجراء الاستفتاء قلنا: نريد إجراء الاستفتاء، لكي نذهب ونتفاوض مع بغداد، فبغداد لم تكن تريد التفاوض أو المناقشة مع الإقليم، فقد ذهبت إلى بغداد وتحدثت مع السيد العبادي حول هذا الأمر وقال لي: لماذا لا تقومون باستفتاء خالٍ من القوى السياسية وألا يكون باسم الاستقلال، في الحقيقة أنا لم أعلم أنهم ضد هذا الموضوع لهذه الدرجة، وأظهرت لنا بعض الأمور بأنهم لم يكونوا أبداً مع بدء هذه المفاوضات، لحماية المكتسبات التي هي لنا والتقدم بخطوات إلى الأمام، بل إنهم لم يكونوا يتقبلون هذه المكتبسات أيضاً، وهنا أعود إلى هذه النقاط، عندما بدأت الحرب في الموصل حاولنا كثيراً عقد اتفاق بيننا وبين الحكومة العراقية مع الطوائف والقوميات في حدود محافظة نينوى، وتحت مراقبة الولايات المتحدة الأمريكية، والاتفاق السياسي في ظل العمل العسكري لحل المشاكل التي قد تحصل بعد القضاء على عناصر داعش، ولكنهم لم يكونوا مستعدين للاتفاق معنا حول هذا الأمر، وكانوا يصرون على بدء العمليات العسكرية، ثانياً: تأخير بدء معركة الحويجة، فقد كان من الممكن بدء معركة الحويجة بعد تحرير تكريت، لماذا أجلوا ذلك؟ وقد أخبرنا جميع الأصدقاء عن مخاوفنا من هذا الأمر آنذاك، وقلنا بأنه يتم تأجيل تحرير الحويجة لكي تنقل جميع القوات إلى هذه المنطقة، فلا تزال أعينهم على كركوك وعلى المناطق المستقطعة، وهذا ما حصل بكل تأكيد، فإذا تم إجراء الاستفتاء أو تم تأجيله فلم يكن هذا الواقع مقبولاً لديهم، وللأسف دائماً نحن حاولنا أن نعبر عن آرائنا بطرق سلمية وديمقراطية، في حين اتجه العراق إلى التعبير عن رأيه بفرض القوة العسكرية وأخذ هذه المناطق من الكورد.

كان هناك اجتماع في دوكان بتاريخ 15 أكتوبر بين قيادات الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني، وتم الحديث هناك، لا أريد ذكر أسماء، تطرق بعض الأخوان في الاتحاد الوطني بأنه تم الحديث مع الحكومة العراقية والأمريكان وبريطانيا على تأسيس لجنة تنسيق، كالتي توجد في أربيل والمناطق الأخرى، بين قوات التحالف والحكومة العراقية والقوات الكوردية في معسكر كيوان، وأن يتم نقل اللواء الرئاسي الذي كان لمام جلال إلى بعض المناطق في كركوك، ولكن لم يتم التحدث عن تسليم كركوك عسكرياً إلى الحكومة العراقية، حتى أننا سألنا: هل اتفقتم معهم فعلاً أم هذا اقتراح؟ قالوا: لا، هذا اقتراح. طبعاً رئيس الجمهورية السيد فؤاد كان موجوداً هناك بالإضافة إلى آخرين أيضاً، السيد بافل وغيره، مع العلم هو لا يحمل الصفة القيادية في حزبه إلا أنه ذهب وتحدث مع هذه الأطراف مع عدد من أقربائه، وحينما تم طرح هذا الامر، نحن اوضحنا أن كركوك ليست ملكاً لأحد، وليست ملكاً للاتحاد الوطني، وليست ملكاً للديمقراطي الكوردستاني، وليست ملكاً لأي حزب آخر، ولهذا يجب علينا جميعاً أن نقرر ما سيحدث، وتم الاعتماد على خمس نقاط أساسية خلال الاجتماع وتم الاتفاق عليها بين الاتحاد الوطني والديمقراطي الكوردستاني.

في الوقت الذي قام عدد من الرفاق بالذهاب مساءً إلى منطقة رشاد وطوزخورماتو والاجتماع مع قيادات تابعة للحشد الشعبي والحكومة العراقية، وعدد من المسؤوليين الايرانيين، حيث كان لديهم برنامج كامل عن كيفية تسليم كركوك لهذه القوات، وهذا ما أدى مع كل أسف إلى استشهاد عدد من مقاتلي البيشمركة في الاتحاد الوطني الكوردستاني والذين كانوا في المواقع الأمامية مع قوات إقليم كوردستان الذين كانوا يحمون مواقعهم، للأسف.  ومع كل الأسف، أدخلوا الحكومة العراقية والحشد الشعبي إلى كركوك، وهذا الأمر لا يستطيع أي إنسان أن يتغاضى عنه، فقد كانت أكبر خيانة يتعرض لها الكورد في التاريخ، وهي التي أدت ألى بيع أرض كوردستان، وتسليم كركوك، حتى أنهم ضحوا بالبيشمركة الأبطال التابعين للاتحاد الوطني الذين كانوا في الصفوف الأمامية أثناء دخول هذه القوات إلى مناطق كركوك، وأدى هذا كله إلى حدوث تأثير على جميع الجبهات، وتم سحب بعض القوات، وحدث تغيير في خطوط الجبهة وأصبحت البيشمركة في وضع لا تستطيع أن تتصدى لهجمة الحكومة العراقية، والغريب في الأمر، أنه كانت لدينا حساباتنا للكثير من الأمور، ولكن..

رووداو: كيف لم تشعروا بهذه التحركات؟

مسرور البارزاني: بصراحة، كنا قد شعرنا بها، كنا نعلم أن هناك نقاشات تجري بين بعض المسؤولين في حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني والحكومة العراقية، إلا أننا لم نتوقع أن تطبق قوات البيشمركة خاصة التابعة لحزب الاتحاد الوطني الكوردستاني قرارات لهؤلاء المسؤولين، كنا نتوقع أن تقاوم تلك القوات وتصمد أمام جميع الهجمات، وبقي عدد من المسؤولين الأبطال في الاتحاد الوطني الكوردستاني في جبهات الدفاع وقاتلوا، حتى أنهم قدموا الشهداء أيضاً، لا أتحدث عن ذلك، هناك بعض الأمور أحياناً تختلط مع بعضها عندما يتم الحديث عن الاتحاد الوطني الكوردستاني، نحن لا نتحدث عن الثوريين في الاتحاد الوطني الكوردستاني الذين دافعوا وكان الشعور القومي والثوري طاغياً على قلوبهم، بالفعل كانت خيانة كبيرة، وقام بها عدد من الأشخاص من أجل مصالحهم الخاصة، هؤلاء لم يعملوا من أجل حزبهم، بل قاموا بها من أجل المنافع المادية، من أجل بيع وسرقة نفط كركوك، في الحقيقة كان أولئك الأشخاص نفسهم عملوا ليؤثروا بهذا الموضوع بشكل عام على جميع الأوضاع في إقليم كوردستان، الحكومة العراقية لم تكن تملك الجرأة لو لم يكن ثمة اتفاق مع هؤلاء الأشخاص للهجوم على قوات البيشمركة، نحن سمعنا، وأبلغنا أصدقاؤنا أن العراق لم يكن قادراً على فعل ما قام به، البيشمركة كانت تحمل اسماً عظيماً، والحكومة العراقية لم تكن تود وكانت تخشى أن تشن هجوماً على قوات البيشمركة بهذا الشكل إلا أنهم عندما علموا أن بين الكورد أشخاصاً بهذه الدونية ويستطيعون خيانة أصدقائهم وأخوتهم ويبيعون أرضهم ووطنهم، وهناك اختلطت الأمور، حيث تمكنت الحكومة العراقية أن توقف دور البيشمركة وهذا كان سبباً لتقوم الحكومة العراقية بتقدم قواتها إلى الأمام وسهولة حركتها.     

رووداو: رفع استفتاء إقليم كوردستان الشعور الوطني والإرادة والكوردايتي ( وهو مفهوم تتجسد فيه المفاهيم القومية والهوية والخصوصية الكوردية والإخاء الكوردي والإنساني) لدى شعب كوردستان إلى القمة، كانت كوردستان على طريق استقلالها، وحالياً الوضع الداخلي والدولي يفرضان أن يكون الكورد متوحدين. هل هناك أي خطة للشعب الكوردي ليكون مستمراً في المطالبة بحقوقه، وعدم التخلي عن حقوقه الاستراتيجية التي يناضل من أجلها منذ سنوات عديدة؟

مسرور البارزاني: نحن جميعاً على ثقة بأن وحدة صفنا وموقفنا القومي هما ضمان استحقاقاتنا، وقلت عدة مرات سابقاً: حتى نكون مستقلين ينبغي أن نتخذ قراراتنا بأنفسنا لا تابعين لأي طرف آخر أو من أجل مصالحنا الضيقة نبيع منطقة ما في هذا الوطن، هذه الأمور أدت إلى انهيار وحدة الصف فيما بيننا إلا أنه سابقاً كانت الوحدة موجودة بين الجميع في القرارات السياسية والعسكرية لقوات البيشمركة ومسألة الدفاع عن الوطن، كل هذه السنوات كانت قوات البيشمركة تقاتل معاً ضد داعش، حيث إن الأفكار والمعتقدات كانت مختلفة إلا أنهم كانوا مع بعضهم يحاربون ويستشهدون في جبهات القتال، وحدة الصف والتعاون اللذين كانا موجودين قبل خيانة 16 أكتوبر لم يعودھ متوفرين لكن أعيد وأقول لا يمكن أن يكون عائق أمامنا، أعتقد أن هناك أشخاصاً كثر يستطيعون حماية وحدة الصف والمواقف بين الأحزاب السياسية، أتمنى أن يفكر القياديون السياسيون بهذا الأمر، لأنه بوحدة الصف والموقف بإمكانهم الحفاظ على الاستحقاقات والخبرات الموجودة إلى الآن، وأنا على أمل بأن نصل في المستقبل إلى جميع أهدافنا. 

 رووداو: حالياً، بدأت مرحلة خطيرة من سياسة التعريب في كركوك وطوزخورماتو ومناطق أخرى، وعدم وجود موقف موحد بين إقليم كوردستان إلى أي مدى يؤثر على العملية؟

مسرور البارزاني: للأسف، تلك المناطق التي كانت تسمى بالمناطق المقتطعة أو المتنازع عليها أصبحت الآن محتلة، لأن الحكومة العراقية لم تطبق المادة 140 الدستورية ولم تسمح لنا بإدارة مشتركة في تلك المناطق، هم دخلوا بشكل عسكري وأرادوا أن يسيطروا على تلك المناطق، حيث اندلعت اشتباكات وتم قتل الأهالي هناك، وهاجموا المدنيين واستخدموا العنف، وحرقوا البيوت، وأقدموا على تهجير الأهالي، وجرائم هذه الأعمال يتحملها المسؤولون في بغداد وفرق الخائنين في 16 أكتوبر، لذلك هناك عواقب سلبية على مستقبل تلك المناطق، وهذا لا يمكن القبول به، لذلك نحن مستعدون أن نناقش جميع المشاكل الموجودة بين إقليم كوردستان وبغداد وفق الدستور كذلك وضع المناطق المتنازع عليها، ولكن هذه المناطق هي محتلة وحالياً عملية التعريب مستمرة فيها. 

رووداو: اختيار محافظ جديد لكركوك صار محل خلاف بين الأطراف، كذلك هناك خلاف بين الحزبين الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني، كيف سيتم حل هذه المسألة؟ 

مسرور البارزاني: إذا كانت المدينة محتلة وتكون الضحية فيها، فكيف ستقبل بهذا؟ نحن ننظر إلى كركوك كمدينة محتلة ولن نعترف بما يفرضه العراق ولن نقبل به أيضاً، نزحوا جميع الكورد، ويدمرون بيوت الكورد بشكل يومي ويضطهدون الكورد، والآن، نقوم بتحديد محافظ جديد وكأن شيئاً لم يكن، لا يمكن أن نقبل بالإرادة التي فرضت ضد مطالب شعبنا، حيث هناك محافظ منتخب، لماذا لم يعد له اعتبار بل سيكون هناك اعتبار لشخص تم تحديده بقوة السلاح؟

رووداو: في هذه السنة الجديدة، أمامنا انتخابات إقليم كوردستان والعراق، كيف تنظرون إلى مستقبل الكورد في العراق؟

مسرور البارزاني: إذا نظرت إلى الفترة السابقة، فإن الحكومة العراقية خلقت الأزمة بشكل حكيم، وبعد ذلك، قاموا بتدبير هذه الأزمة لتكون حجة للتدخل في وضع إقليم كوردستان، خلق الأزمات الاقتصادية، الأمنية، الهجوم على كركوك والمناطق الأخرى، والمشاكل هي جميعها في برنامج الحكومة العراقية.

رووداو: هل هناك خطوات نحو تحقيق التوافق السياسي الداخلي؟ 

مسرور البارزاني: نعم، هناك مساعي عديدة للحوار بين قياديي جميع الأحزاب السياسية، على ما أعتقد أن جميع الأطراف توصلت إلى قناعة بأن المشاكل لا تحل بشكل انفرادي، وينبغي أن نبقى معاً، وأن الأطراف التي تستطيع أن تضع مصالحها الضيقة في خدمة الوطن أن تقرر قرارات سياسية موسعة والعمل معاً وبموقف موحد، كما قلت إن شاء الله سسنتجه معاً نحو مستقبل أفضل. 

رووداو: ما هي توقعاتكم حول الأزمة السياسية؟ 
 
مسرور البارزاني: برأي، هذا الأمور مؤقتة وسنمضيها، ولا شك أن الأزمات السياسية والاقتصادية مرتبطة معها إلا إذا كانت هناك إرادية سياسية مشتركة تستطيع أن نقضي على الأزمة الاقتصادية لدعم الوضع السياسي وتطوره في إقليم كوردستان.
Top