• Friday, 17 May 2024
logo

القنصل الإيراني في السليمانية : روحاني كلّف جميع الدبلوماسيين بالعمل على التقريب بين أربيل وبغداد

القنصل الإيراني في السليمانية : روحاني كلّف جميع الدبلوماسيين بالعمل على التقريب بين أربيل وبغداد
في حوار أجرته معه شبكة رووداو الإعلامية، قال سعدالله مسعوديان، القنصل العام الإيراني في السليمانية إن رئيس الجمهورية الإيراني، حسن روحاني، قال لرئيس حكومة إقليم كوردستان، نيجيرفان البارزاني، إن الحقوق القانونية لكافة المكونات العراقية وخاصة الكورد يجب أن تكون محفوظة، ولتحقيق هذا الهدف كلّف جميع الدبلوماسيين الإيرانيين ببذل كل جهد للتقريب بين بغداد وأربيل. وكشف مسعوديان عن مشروع استثماري ضخم معلناً أن شركة كوردية تستثمر نصف مليار دولار في محافظة "كوردستان" الإيرانية.رووداو: السيد مسعوديان، قال روحاني خلال لقائه مع نيجيرفان البارزاني: أصحاب رؤوس الأموال الإيرانيون مستعدون للعمل على إنعاش البنية التحتية لكوردستان، ما هي الفرص الاقتصادية التي تستطيع إيران أو الطرفان استغلالها، وما هي الخطوات العملية التي يمكن اتخاذها في هذا المجال؟مسعوديان: سأشير إلى مثال جليّ حيث سيتم في الأيام القليلة القادمة الإعلان عن تعاون اقتصادي مثمر جداً بين الطرفين، ربما يقصد السيد رئيس جمهورية إيران الإشارة إلى هذا النوع من التعاون. في الأيام القادمة، وربما خلال الأسبوع الحالي <<
في حوار أجرته معه شبكة رووداو الإعلامية، قال سعدالله مسعوديان، القنصل العام الإيراني في السليمانية إن رئيس الجمهورية الإيراني، حسن روحاني، قال لرئيس حكومة إقليم كوردستان، نيجيرفان البارزاني، إن الحقوق القانونية لكافة المكونات العراقية وخاصة الكورد يجب أن تكون محفوظة، ولتحقيق هذا الهدف كلّف جميع الدبلوماسيين الإيرانيين ببذل كل جهد للتقريب بين بغداد وأربيل. وكشف مسعوديان عن مشروع استثماري ضخم معلناً أن شركة كوردية تستثمر نصف مليار دولار في محافظة "كوردستان" الإيرانية.

رووداو: السيد مسعوديان، قال روحاني خلال لقائه مع نيجيرفان البارزاني: أصحاب رؤوس الأموال الإيرانيون مستعدون للعمل على إنعاش البنية التحتية لكوردستان، ما هي الفرص الاقتصادية التي تستطيع إيران أو الطرفان استغلالها، وما هي الخطوات العملية التي يمكن اتخاذها في هذا المجال؟

مسعوديان: سأشير إلى مثال جليّ حيث سيتم في الأيام القليلة القادمة الإعلان عن تعاون اقتصادي مثمر جداً بين الطرفين، ربما يقصد السيد رئيس جمهورية إيران الإشارة إلى هذا النوع من التعاون. في الأيام القادمة، وربما خلال الأسبوع الحالي، سيكون هناك استثمار ضخم بقيمة نصف مليار دولار من جانب تاجر وشركة كوردية في محافظة كوردستان التابعة لنا، وسيكون عائده بالكامل لإقليم كوردستان. هناك معامل صُلب ناشطة في إقليم كوردستان العراق، ومع بدء هذا المشروع الاستثماري بالعمل سيحصل إقليم كوردستان على المواد الخام من إيران بنصف السعر.

رووداو: هل من الممكن أن تكشف لنا عن تفاصيل أكثر لهذه المفاجأة الاقتصادية؟

مسعودیان: كنت أفضل أن يعلن المستثمرون الكورد العراقيون هذا الخبر، لكن معلوماتي تفيد بأن المشروع يصب في مصلحة تنمية اقتصاد كوردستان، أقصد كوردستان العراق، ولهذا وددت أن أخبركم عنه. سيوفر مشروع "معمل حديد إسفند" احتياجات معامل الصلب في إقليم كوردستان من المنطقة الواقعة بين سنندج وسقز. وسيباع انتاج هذا المعمل إلى معامل الصلب في إقليم كوردستان بنصف سعر التداول اليومي. وبهذا تحصل المعامل المذكورة على مادة خام رخيصة السعر ما سيكون له أثر كبير على المستقبل الاقتصادي لإقليم كوردستان. من جهة أخرى، وفي إطار هذا الاستثمار سيتم توفير آلاف من فرص العمل في محافظة كوردستان في الجمهورية الإسلامية، وكما هو معروف فإن أفضل أنواع الصخور الحديدية متوفر في بلدنا. ويفتقر العراق وإقليم كوردستان إلى هذه الصخور الغنية بخام الحديد، فيتم تزويد المستثمر المذكور بهذه الصخور وهو بدوره سيزود إقليم كوردستان العراق بالمنتج النهائي.

رووداو: ما هو الدور الإيراني في المحادثات بين أربيل وبغداد؟

مسعودیان: فتحت زيارة السيد نيجيرفان البارزاني إلى طهران صفحة جديدة في العلاقات بيننا. لدينا علاقات قوية وعميقة جداً مع حكومة إقليم كوردستان العراق، ولا شك أننا نريد التقريب بين وجهات النظر في أربيل وبغداد وتحقيق اتفاق مناسب وبنّاء يستطيع إحداث تغيير في مستقبل العلاقات بين إقليم كوردستان وحكومة المركز العراقية. وتستطيع جمهورية إيران الإسلامية العمل على تقريب وجهات النظر والتوسط بين إقليم كوردستان وحكومة المركز العراقية. وقد لعبت إيران وتلعب دوراً من خلال التفاهم الودي بين أربيل وبغداد مع الالتزام بالإطار الدستوري العراقي. وستؤتي وساطتنا ثمارها قريباً وستعود النتائج بالنفع على شعب كوردستان العراق.

رووداو: قال السيد روحاني للسيد نيجيرفان البارزاني إنه: يدعم ضمان كامل حقوق شعب كوردستان في إطار الدستور العراقي، وقد اطلعت الأطراف الشيعية العراقية بوضوح على رؤية إيران لهذه المسألة؟

مسعودیان: هذا صحيح مائة بالمائة، لقد أبلغ السيد روحاني السيد نيجيرفان بأن الحقوق القانونية لجميع مكونات هذا البلد وخاصة الكورد في كوردستان العراق، ذوي التاريخ المشرق الموغل في القدم والمتجذر في هذا البلد، تجب المحافظة عليها جيداً. ولا شك أن جهودنا في هذا الإطار ستنصب على حماية الحقوق والمصالح القانونية والدستورية لكورد العراق، وسنبذل جهدنا في هذا المجال. وفي هذا السياق أبلغ السيد رئيس الجمهورية جميع دبلوماسيينا في الجانبين على بذل كل ما في وسعنا، وهذا ما سيحصل.

رووداو: ما الذي تطلبه الحكومة الإيرانية من إقليم كوردستان لضمان أمن حدودها؟

مسعودیان: خلال اجتماع السيد البارزاني والسيد شمخاني تم التطرق إلى مسائل تخص المجال الأمني، وما تتوقعه جارة إقليم كوردستان الكبيرة، أقصد جمهورية إيران الإسلامية، بصورة طبيعية وقانونية هو أن تكون حدودنا محمية وأن تبذل حكومة إقليم كوردستان كل مساعيها لحماية حدودنا. وأن يواجهوا بحزم أولئك الذين يهاجمون جنودنا وحماة حدودنا. وأن يشعروا بالمسؤولية تجاه هذه الأمور. وكما تعلمون، تعرض بعض حرس حدودنا في الأسابيع الأخيرة إلى هجمات إرهابية عبر حدود إقليم كوردستان وتعرضوا للقتل. نحن نتوقع التعامل بمزيد من الشعور بالمسؤولية مع الأمن على الحدود، لأن ذلك سيصب مباشرة في مصلحة شعب إقليم كوردستان وسيكون له دور رئيس في تطوير العلاقات الاقتصادية بيننا.

رووداو: فيما يتعلق بالمناطق المتنازع عليها في خانقين وكركوك وغيرهما، حيث أن قوات الحشد الشعبي هي القوات الوحيدة في تلك المناطق، وتم إخراج قوات البيشمركة منها، ما رأيكم بهذا؟ هل تستحسنون مشاركة البيشمركة في إدارة تلك المناطق أم تفضلون بقاءها عل حالتها الراهنة؟

مسعودیان: المناطق المتنازع عليها كما يظهر من اسمها، هي محل نزاع، وخير نصيحة لحسم أوضاع تلك المناطق، حتى تطبيق المادة 140، هو وجود قوة في تلك المناطق مهمتها الرئيسة حفظ أمن وحياة المواطنين في تلك المدن، ولا أعتقد أن من الصعوبة بمكان إيجاد حل لهذه المسألة.

رووداو: هل تقترح وجود البيشمركة في المناطق المتنازع عليها، أم تقترح بقاء الوضع على حاله؟

مسعودیان: لا شك أننا لو نظرنا إلى عراق موحد، لا ينبغي في عراق موحد أن يكون ثم شرخ وعدم ثقة بين قواته المسلحة. أنا على ثقة لو أن الإمكانيات استثمرت في إطار الدستور العراقي فإن تواجد البيشمركة أو الشرطة الاتحادية أو الجيش العراقي بصورة موحدة في المناطق المتنازع عليها سيكون في مصلحة دولة العراق وشعب إقليم كوردستان. وأرجو تشكيل قوة موحدة من جميع المكونات، من الكورد والعرب والتركمان والمكونات الأخرى، لكي تتمكن من الدفاع عن أرضهم ووطنهم وعن إقليم كوردستان والمناطق المتنازع عليها. وفي ظل قائد قوي وبتنسيق محكم بين أربيل وبغداد يمكن حل هذه المسألة أيضاً.

رووداو: كيف تنظر إيران إلى المساعي الدبلوماسية التي بدأها نيجيرفان البارزاني في المنطقة؟

مسعودیان: أرجو عودة الاستقرار سريعاً لحكومة إقليم كوردستان وأن تؤتي مساعي السيد نيجيرفان البارزاني لتحسين العلاقات وتعزيز التفاهم مع بغداد ومع دول الجوار ثمارها. وقد كانت زيارته إلى إيران ضمن هذا الإطار نافعة جداً، فسيادته سياسي مفاوض ويستطيع بفضل صبره وأناته ونشاطه حلّ العقد بما يخدم مصلحة شعب إقليم كوردستان. وأرجو أن تكون الكلمة الفصل بشأن المستقبل السياسي لهذا البلد ديمقراطية ونابعة من صوت الشعب من خلال اختيار الأفضل لحكومة إقليم كوردستان القادمة، وأن تكون ثم رؤية أفضل لمصالح الشعب وأن تتحقق تلك المصالح.

رووداو: العلاقة بين إقليم كوردستان وبغداد ليست على ما يرام، ما الذي ستقدمه إيران من أجل تحسين العلاقات بين هذين الطرفين، هل ستقوم بإغلاق الحدود من جديد؟

مسعودیان: من المؤكد أن الحدود لن تغلق مرة أخرى بل سيجري العمل على توسيعها، لقد حاولنا إقناع بغداد بفتح منافذنا الحدودية القانونية، وتم فتح المنافذ الثلاثة، وحسب الإجراءات التي كنا نراها، وبعون الله ستتوسع دائرة العلاقات الاقتصادية يوماً بعد يوم، وخلال الأشهر الأخيرة ومن أجل توسيع تلك العلاقات والتطمين إلى أن علاقاتنا مع إقليم كوردستان رئيسية وتتضمن مصالح كبرى، قمنا في السليمانية بخفض الرسوم المفروضة على التأشيرة الإيرانية لمواطني كوردستان. وبالنسبة إلى التجار والناشطين الاقتصاديين قمنا بإجراءات خاصة لتسريع حصولهم على التأشيرة.
Top