• Monday, 06 May 2024
logo

ماذا خسرت حركة التغيير بوجود الإسلاميين في صفوفها

ماذا خسرت حركة التغيير بوجود الإسلاميين في صفوفها
مشكلة أكثر الإسلاميين في كوردستان وفي العالم الإسلامي أنهم متقلبون، وذلك لأنهم لم ينخرطوا في عالم الإسلام السياسي لقناعتهم به فكرا وعقيدة ومنهجا، بل لمصلحتهم التي تقتضي ذلك، وإلا فلا يمكن للمسلم الحقيقي أن يكون إسلاميا، لأن الإسلامي إنسان حزبي سياسي، يجعل الدين وسيلة لتحقيق غاية سياسية أو حزبية أو أيدولوجية، فهو بدل أن يحسن علاقته بالله يحاول تحسين علاقة الناس بالله، وهذه هي الكارثة، لأنه لا أحد يستطيع القيام بذلك، بل حتى الأنبياء لم يجرأوا على هذا الأمر الخطير، بل كانت مهمة الأنبياء والرسل التبليغ لرسالة الله للناس، لأن أساس الدين هو العلاقة المتينة بين الإنسان وربه من غير واسطة من أحد كائنا من كان، بينما الإنسان المسلم يحسن علاقته بربه عن طريق التقرب إليه من غير أن يعرف أحد أو يطلع عليه، وفي الوقت نفسه يحسن علاقته بالناس عن طريق التعامل الحسن والخلق الطيب والإسلوب الجميل، وعليه فإن التطرف الديني ينشأ عندما لا يستطيع الإسلامي أن يحسن علاقة الناس بالله، لذلك يحاول اللجوء إلى القوة والعنف لكي يحسن هذه العلاقة كرها وقسرا وجبرا، ومعلوم أن علاقة الإنسان بربه تتحسن عن طريق القناعة الشخصية والتفكير الصحيح والعقل السليم، وعندما لا يرضى الناس بهذه السلوكيات الطائشة، سيكون رد فعل الإسلامي كراهية المجتمع، بل محاولة صناعة هذه الكراهية بين الناس، فيبدأ بتوزيع الاتهامات الخطيرة كالتكفير والقتل والردة والزندقة، وما أكثر الأمثلة على ذلك قديما وحديثا، وقد قال الله تعالى[لا إكراه في الدين] وقال أيضا وهو يخاطب رسوله محمدا (ص) معاتبا وموبخا[أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين] إذن فلسفة الإسلام الحقيقي قائمة على الحرية الدينية، وأن الإنسان حر في إرادته وتفكيره لكي يختار الطريق الصحيح، وعليه فإن الإسلامين المتطرفين دائما يلجأون إلى فرض عقيدتهم على المجتمعات عن طريق منطق القوة لا قوة المنطق، ولهذا وصلت مجتمعانتا إلى ما وصلت إليه من الحضيض الفكري والسفول المعرفي والانحطاط العلمي، لأن هؤلاء غايتهم التي يغيونها تحقيق مصالحهم الشخصية والحزبية والسياسية، فعندما يخفقون في مشروعهم السياسي، يتحولون إلى الخطة الثانية (الخطة المصيرية)، وهي استعمال القوة وتوزيع الاتهامات، وتكفير الناس، وإرسالهم إلى الجحيم، فيتحولون إلى وكلاء عن الله، وخلفاء له يتحدثون باسمه بغير حق، ويوقعون عنه عن طريق إطلاق الفتاوى الطائشة والمغلوطة، ولو كانوا صادقين مع الله ومع مجتمعاتهم لكانوا أبعد الناس عن التطرف والعنف والغلو والتشدد والتزمت، فأفضل الناس أرحمهم بالناس.
هذه المقدمة كانت ضرورية لكي نفهم الفرق بين الإسلامي السياسي الحزبي الأيدولوجي، وبين المسلم المتدين الطبيعي، نعود إلى موضوعنا الأساس، فالذين لا يزالون يعملون في سلك التنظيمات الإسلامية نوعان، نوع لم يتطور من الناحية الفكرية بل ركز على العمل الحزبي التنظيمي السياسي، فهمه وغمه تطوير نفسه ماديا لا فكريا، وهذا النوع إن تطور سريعا، ونال منصبا عاليا بقي في تنظيمات الحزب، وإن بقي في مكانه ولم يرتق إلى درجة أعلى تحول إلى حزب آخر، فهو في قرارة نفسه إنسان مصلحي ومادي وانتهازي، فهو قبل دخوله في تنظيم الإسلام السياسي لم يكن فهم الإسلام على حقيقته، لأنه لو فهمه لم ينخرط في الإسلام السياسي، ولا هو فهم الإسلام الصحيح في تنظيمات الإسلام السياسي، لأن الإسلام السياسي ليس مدرسة فكرية ولا فلسفية ولا معرفية، بل هي جهة سياسية حزبية أيدولوجية، لأن الفكر والفلسفة والمعرفة ليست من أبجديات الإسلام السياسي، بل لا بد أن يـؤدلجها(أي إضفاء صبغة مذهبية أيدولوجية حزبية على الفكر والفلسفة والمعرفة) حتى تصلح لتصبح من أبجديات الإسلام السياسي، والنوع الثاني: دخلوا في تنظيمات الإسلام السياسي، وكانوا صادقين في نواياهم، وكانوا يركزون على طلب العلم والبحث عن المعرفة والتجديد في الدين والفكر، من أجل إصلاح المجتمع وبناء الإنسان، ولم يكن العمل الحزبي والتنظيم السياسي عائقا في طريقهم في مناحي العلم والمعرفة والفكر، وكانوا يعيشون في حالة الاغتراب الفكري (العزلة الفكرية) في صفوف الإسلام السياسي، واستمروا على ذلك حتى رأوا أنفسهم أنهم لا مكان لهم في هذه الدائرة الضيقة والسجن الحزبي المقلق، فخرجوا من تنظيمات الإسلام السياسي، واستقروا في المساجد أو في المراكز الفكرية المستقلة أو ربما اقتنع بعضهم بالعمل في صفوف بعض الأحزاب القومية الوطنية، وما أكثر الأمثلة على ذلك في كوردستان، ومن هؤلاء على سبيل المثال لا الحصر زميلنا الأستاذ عبد الرحمن صديق، فقد كان قياديا إسلاميا في صفوف الاتحاد الإسلامي الكوردستاني لفترة طويلة، لكنه تخلى عنه، ولم يدخل في حزب سياسي آخر، بل بقي في سلك المعرفة والفكر والعلم، وعندما قدم استقالته: قلت له: لقد أصبحت حرا، فمثلك لا ينبغي أن يكون مقيدا في جدران حزب إسلامي سياسي، لأن الإسلام السياسي لا يفسح لك المجال واسعا لكي تفكر وتجتهد، بل ستحدد له حدودك، وقد فرح السيد عبد الرحمن صديق بما قلت له، وهو الآن يعمل معنا في مؤسسة فكرية مستقلة اسمها منتدى الفكر الإسلامي في كوردستان، ويقدم برنامجا فكريا رائعا على إحدى القنوات الكوردية.
أجد نفسي أمام ظاهرة غريبة في كوردستان، وأكاد أجزم أنها ظاهرة فريدة قلما تجد لها مثيلا في العالم الإسلامي، وهذه الظاهرة هي وجود الإسلاميين في حركة التغيير، والحقيقة أن هؤلاء لم يستطيعوا أن يكون لهم دور بارز في سلك الإسلام السياسي، فكان مهمشين، لأنهم لم يكونوا مهتمين بالعلم والمعرفة والفكر، بل كانوا مهتمين بالتنظيم والعمل الحزبي والتكتلات من أجل أن يحققوا مآربهم المستقبلية، وعندما لم يحققوا شيئا، وبقوا في مكانهم، ولم يرتقوا درجات عليا في درجاتهم الحزبية، تخلوا عن الإسلام السياسي، فانخرطوا في حركة التغيير التي تمردت على الاتحاد الوطني الكوردستاني، فوجدوا ضالتهم، والملاحظ أن هؤلاء لم ينخرطوا في صفوف الحزب الديمقراطي الكوردستاني، لأنهم يدركون جيدا، أنه لا مكان للمتطرفين من أمثالهم ولأفكارهم في صفوف حزب مدني وطني ديمقراطي معتدل كالحزب الديمقراطي الكوردستاني، وحتى بعض الإسلاميين الذين انخرطوا في صفوف الحزب الديمقراطي الكوردستاني تخلوا عن تطرفهم وأفكارهم المتشددة، لأن بيئة الحزب الديمقراطي الكوردستاني الفكرية والسياسية والاجتماعية لا تقبل مثل هذه الأفكار، ولهذا وجدنا هؤلاء الإسلاميين بمرور الزمن يتصفون بصفات الاعتدال والوسطية، ولا يعني أنهم تخلوا عن تدينهم، ولكنهم تخلوا عن تشددهم وتطرفهم.
ومن الملفت للأمر أن هؤلاء الإسلاميين الذين نجدهم في صفوف حركة التغيير انتقلوا إلى عالم آخر يختلف كليا عن عالمهم السابق، عالم فيه أناس لا صلة لهم بالدين، بل هناك أعضاء معروفون بمعاداة الدين، وبعضهم لا يزال مستمرا على هذا النهج، فلا أدري كيف استطاع هؤلاء الجمع بين خلفيتهم الإسلامية وبين حركة التغيير، إنها المصالح المادية والحسية، ولا شأن بالقناعة، ومعلوم أن جميع الإسلاميين الذين يعملون الآن في صفوف حركة التغيير يعيشون في حالة تناقضية واضحة، وحالة مريبة، وإرباك مستمر، فلم يحققوا شيئا يذكر عندما كانوا في سلك الإسلام السياسي، ولا حققوا شيئا لحركة التغيير، بل على العكس ورطوا حركة التغيير في هذه المزالق والمآزق والمشاكل، ولولا تصريحات هؤلاء ومواقفهم، لربما وجدنا ليونة ومرونة وسهولة من بعض قيادات وكوادر حركة التغيير من غير الإسلاميين تجاه مشاكل كوردستان الداخلية والقضايا الوطنية والاستراتيجية، هؤلاء قد قتلهم البغض والكراهية والحقد والعداوة للحزب الديمقراطي الكوردستاني، فهم يعادون كل مشروع يأتي به الحزب الديمقراطي الكوردستاني، ولعل ثمة جملة من الأسباب دفعت هؤلاء الإسلاميين في حركة التغيير إلى إتخاذ مثل هذه المواقف:
1) التطرف والغلو والتشدد والتزمت والحقد والبغض والضغينة جزء من طبيعتهم الذاتية، فتنعكس سلبا على سلوكياتهم ومواقفهم وتصريحاتهم وكتاباتهم وخطاباتهم، وهذا ما نلحظه يوميا.
2) لكي يزيلوا جميع الشبهات التي تتعلق بصدق انتمائهم لحركة التغيير، لأن هناك من يشكك في صدقهم مع حركة التغيير، وأنهم لا يزالون يحنون إلى ماضيهم الفكري والسياسي، وأنهم يعيشون حالة ازدواجية الشخصية.
3) هؤلاء يحملون في طويتهم الحقد والكراهية والضغينة تجاه الحزب الديمقراطي الكوردستاني، فكانت الفرصة غير سانحة عندما كانوا في سلك الإسلام السياسي، فلما خرجوا منه ودخلوا في صفوف حركة التغيير، أظهروا ما كان يكنونه من الحقد والكراهية والضغينة. ومن هؤلاء هوشيار عبد الله النائب في مجلس النواب العراقي، فهو مريض نفسيا، حيث لا يهدأ له بال، ولا يستقر له قرار، ولا يرتاح إلا بعد أن يقول كلمة جارحة ونابية - تليق به ومن على شاكلته- بحق الحزب الديمقراطي الكوردستاني، ولذلك تجده على القنوات العربية مرتبكا يتكلم بلغة ضعيفة هشة مرجوجة مهزوزة سوقية، يختلط عليه الفاعل والمفعول به، ولهذا اقتنعت حركة التغيير أن هذا النائب لا يصلح أن يكون رئيسا لكتلة التغيير في مجلس النواب العراقي، لأنه سبب لها مشاكل كثيرة، وبقاءه رئيسا سيجلب مزيدا من الكوراث لها مستقبلا، فاستبدلوه بنائب آخر ليحل محله، ويرأس كتلة التغيير النيابية، فرئيس الكتلة الحالي كان عضوا سابقا في الاتحاد الوطني الكوردستاني، وهذا التغيير الإيجابي دليل على هشاشة الوضع الداخلي للحركة، وقناعتها المطلقة أن الحل الأنجع هو الاتفاق مع الأطراف السياسية الكوردستانية جميعا، وخاصة مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني للخروج من هذه الأزمة الخانقة والعويصة.
4) محاولة بعضهم تسجيل موقف تاريخي لنفسه ولحركة التغيير، وأفضل مثال على ذلك الدكتور يوسف محمد رئيس البرلمان الكوردستاني المخلوع، وهو إسلامي أيضا، حيث حاول هذا الرجل أن يمرر قانونا في البرلمان الكوردستاني ضاربا جميع الاتفاقات السياسية عرض الحائط، ولم يدر هذا المسكين - الذي لم ينضج بعد سياسيا وفكريا ومعرفيا واجتماعيا - أن القضية أكبر منه، وأن مثله ومن معه ليس بمقدروهم أن ينسفوا أي اتفاق سياسي بهذه الصورة التآمرية، ولهذا اتفقت جميع الأحزاب الكوردستانية بما في ذلك رئيس حركة التغيير نوشيروان مصطفى على عدم عقد أي جلسة، لأن عقد الجلسة خرق للاتفاق السياسي، لكن هذا الرجل أصر على ذلك، وإصراره علامة على تآمره الحقيقي على إرادة جميع الأحزاب الكوردستانية، فكان جزاء من يتمرد على الاتفاقات السياسية عدم السماح له بأن يرأس مؤسسة تشريعية مهمة وهي البرلمان، لأن رئيس البرلمان لا بد أن يكون رئيسا لجميع الكتل النيابية التي تمثل الشعب، لا أن يكون وسيلة لتمرير الأجندات السياسية الحزبية الضيقة للحزب الذي ينتمي إليه- إن الاتفاق السياسي هو أفضل حل لحفظ البيت الكوردي من التشتت والتشظي، ولولا ذلك لوقعنا في مشاكل وصراعات، وخاصة نحن لسنا دولة مستقلة، بل نحن إقليم وهو لا يزال جزءا من العراق، والإقليم بأمس الحاجة إلى التوافق السياسي، ومعلوم أن الأحزاب الصغيرة هي التي تؤكد دوما على التوافق السياسي، ولكن الحزب الديمقراطي الكوردستاني مع كونه من أكبر الأحزاب، لكنه مع ذلك يؤكد في خطابه السياسي على ضرورة الحفاظ على التوافق السياسي، حتى نصل إلى بر الأمان، وهو الاستقلال التام، وخاصة ونحن الآن ماضون ومصرون على إجراء الاستفتاء المصيري لمستقبل أمتنا، من غير تراجع ولا تردد أسوة بكثير من الدول التي استقلت بعد الاستفتاء.
5) وبعضهم حاول أن ينتقم ليوسف محمد، وهي محاولة أخرى لإرضاء قيادة حركة التغيير، حيث طرح قضية البرلمان الكوردستاني في مجلس النواب العراقي، وهو إسلامي آخر يدعى أمين بكر وهو نائب في مجلس النواب العراقي، قلت له: لا تطرح هذا الموضوع هنا، ولكنه أصر، قلت له: متى ستصبحون عقلاء؟ ثم قلت له: طرح هذا الموضوع ليس في صالحكم، لأنه لدينا ما نقوله في البرلمان العراقي، على أية حال طرح الموضوع، ومرة أخرى بلغة عربية كنت أخجل من سماعها لهشاشتها، فقمت بمداخلتي، وأكدت أن البرلمان ليس معطلا، فاللجان تقوم بعملها، نحن نريد رئيسا جديدا يكون وطنيا لا حزبيا ضيقا مثل يوسف محمد، أكثر رؤوساء الكتل أكدوا أن لا بد من تفعيل البرلمان، وهي قضية داخلية، انتهت الجلسة، ولم تكن في صالحهم، فهي كانت محاولة يائسة بائسة من النائب المذكور، وهم ينتظرون في الأسابيع القادمة لإصدار قرار يلزم كوردستان بتفعيل البرلمان، والحقيقة أن قرارات البرلمان العراقي ليست ملزمة لكوردستان، لأن كوردستان إقليم وله برلمان خاص، فلا يحق للبرلمان العراقي أن يتدخل، وما أكثر القرارات التي أصدرها البرلمان العراقي، ولم تخرج حتى من القاعة، أين القرار الذي أصدره البرلمان العراقي بخصوص إنزال علم كوردستان من كركوك؟، مع أن محافظة كركوك من الناحية الإدارية تابعة لحكومة بغداد، فالعلم الكوردستاني لا يزال يرفرف على دوائر محافظة كركوك، وسيبقى مرفرفا، ولا أحد يستطيع إنزاله، فالعلم الذي رفع بالدم لا ينزل إلا بالدم كما قلت ذلك على قناة الشرقية.
والغريب في الأمر أنه عندما نوقشت قضية تفعيل البرلمان الكوردستاني كان بعض نواب حركة التغيير معترضين حيث جاءوا إلي وعبروا عن استيائهم من هذا الأمر، وبعضهم خرجوا، والنائب الثاني لرئيس مجلس النواب العراقي لم يكن حاضرا، بل خرج، إذن لم يكن جميع نواب حركة التغيير متفقين فيما بينهم بخصوص ذلك، لقناعتهم أن مجلس النواب العراقي ليس مكان حل مشاكل كوردستان الداخلية.
الذي أريد أن أصل إليه وأقول: ماذا خسرت حركة التغيير بوجود هؤلاء الإسلاميين المتطرفين في صفوفها؟ وأعتقد أن قيادة الحركة تشعر بذلك بمرارة، وهي تدرك جيدا تداعيات مواقف وتصريحات هؤلاء الإسلاميين، ولولا ذلك لربما شهدنا تطورا في المواقف، وتقدما في الحوارات السياسية، وبيئة مناسبة للتفاوض الحقيقي وجها لوجه، ينبغي لحركة التغيير أن تراجع نفسها، وأن تبعد هذه العقول المريضة عن مركز القرار، وتبحث عن قيادات عقلانية حضارية لكي تقود الحركة في مراحلها القادمة، خاصة أن الحركة تعاني من مشاكل حقيقية بعد مرض رئيسها، وتعاني في الوقت نفسه من صراع حقيقي بين الإسلاميين السابقين وبين المثقفين الذين يحاولون دوما البحث عن الحلول الناجعة لحل مشاكل كوردستان الداخلية.
Top