• Tuesday, 07 May 2024
logo

خوف وقلق في العراق من انتشار متحور «أوميكرون»

خوف وقلق في العراق من انتشار متحور «أوميكرون»

دخل العراق في حالة من القلق والخوف منذ انتشار الأخبار حول ظهور سلالة جديدة من فيروس «كورونا» والذي سمي بمتحور (أوميكرون) والذي صنفته منظمة الصحة العالمية بالمثير للقلق، نتيجة انتشاره السريع واحتمالية إصابته الملقحين ضد «كورونا»، في ظل الإمكانيات المحدودة التي تمتلكها المؤسسات الصحية لمواجهة موجة جديدة من الجائحة من جهة، وعدم التزام الأفراد بالتدابير غير العلاجية من جهة أخرى.

يصيب الملقحين

في هذا الصدد، يقول الدكتور المتخصص في الوراثة الخلوية الجزيئية حيدر سلمان في حديث  إن «المتحور الجديد من كوفيد 19 OMICRON أوميكرون فيه 32 متغير وراثي بوقت واحد ومن المتوقع أن يكون اوميكرون السلالة الأكثر انتشاراً».

وأضاف أن «البيانات حتى الآن غير واضحة حول المتحور الجديد بالرغم من أن هناك تأكيد عالمي أنه يصيب الملقحين وينتشر بينهم على سواء».

وأوضح أن « اللقاحات حتى في السلالات السابقة لم تحد من انتشار الوباء ولكنها كانت فعالة حيث كانت تعمل كعلاج مسبق فقللت الوفيات وسرعت من الشفاء بشكل كبير»، مبيناً أن «الحكم بعدم فعالية كل أنواع اللقاحات أمر سابق لأوانه مع وجود نوعين من اللقاحات».

وتابع سلمان، أن «النقطة الأهم هي أن بيان وزارة الصحة ركز على أنه لم تكتشف حالات والأصح أنه من الصعب الجزم بوجودها من عدمها والأفضل الحصول على معلومات وطرق تشخيص الفيروس حاليا من جنوب أفريقيا».

ودعا الدكتور الخبير الجهات المعنية للتجهز لموجة «حتمية قادمة»، مشيراً إلى أن عمليات التشخيص والعزل أظهرت ضعفا بجوانبنا الطبية عموما والتجهز لمرحلة قادمة أجدر وأفضل على مستوى ما طرح من علاجات وردهات عزل، ومواكبة تحديث اللقاحات الحالية، إضافة إلى اعتماد رأي الكوادر التي سجلت أداءاً جيدا في المراحل السابقة».

وبين الدكتور حيدر سلمان، أن «كورونا المتحور(أوميكرون) يعتبر مثيراً للقلق لأسباب عديدة، منها التغيرات الجينية الواضحة والمتعددة التي أدت لتغييرات تركيبية في الفايروس SARS-COV، كما أن هناك بؤر انتشار مجتمعي في عدة أماكن بشكل تصاعدي. ناهيك عن زيادة في الانتشار الذي قد يتسبب بتغير ضار في المنحنيات الوبائية، وزيادة في الضراوة أو تغير في أعراض المرض (وهو مالم يحدث للآن)، وأخيراً والنقطة الأهم، انخفاض في فعالية اللقاحات مقابل المتحور الجديد، وهو متحور حديث الآن، وهذه النقطة تحديداً سبب إثارة القلق والتسمية».

وكانت أول حالة مؤكدة في جنوب إفريقيا في 9 نوفمبر / تشرين الثاني 2021، وقد أكدت المختبرات مواصلة طريقة كشفها بأجهزة الـ PCR الحالية، مع ذلك، فقد أشارت المختبرات التي تتعامل مع المتحور، إلى أن أحد الجينات المستهدفة الثلاثة لم يتم اكتشافه (يسمى اختفاء الجين S أو فشل اكتشاف الجين S) وبالتالي يمكن استخدام هذا الاختبار كعلامة لهذا المتغير في انتظار تأكيد التسلسل الوراثي. وسارعت دول عديدة إلى إلغاء كل الرحلات القادمة من جنوب أفريقيا، موطن المتحور الجديد.

الالتزام بالتعليمات

وتقول الخبيرة في مجال الصحة والتغذية زينب سرمد الزهاوي في حديثها  أنه «يجب على الحكومة العراقية التحرك السريع واتخاذ كافة التدابير الوقائية لعدم وصول متحور أوميكرون إلى البلاد»، مستدركة «هذا إن لم يكن قد وصل فعلا حتى الآن».

وأضافت الزهاوي، أن «الناس لا زالت غير مقتنعة بتلقي اللقاح للتقليل من الإصابات بكورونا»، محملة وزارة الصحة ومنظمات المجتمع المدني والإعلام بكافة أنواعه ومستوياته «مسؤولية التقصير لعدم حث وإقناع المواطنين بضرورة تلقي اللقاحات ضد وباء كورونا».

ودعت الخبيرة في مجال الصحة والتغذية العامة المواطنين إلى الالتزام بارتداء الكمامات، والتباعد الاجتماعي، والعمل من المنزل، وتحسين التهوية المنازل وتقليل الخروج إلى الأماكن العامة، كالأسواق والمنتزهات والمطاعم والمناسبات وغيرها.

من جهتها دعت وزارة الصحة العراقية، المواطنين إلى الإسراع بتلقي اللقاحات المضادة لفيروس «كورونا»، بعد تأكيد ظهور متحور جديد للفيروس.

وأكدت الوزارة في بيانها ، على الالتزام بالتوصيات والقرارات الصادرة عن اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية في وجوب التقيد بالإجراءات الوقائية من ارتداء الكمامات والالتزام بالتباعد الجسدي وعدم التواجد في الأماكن المزدحمة.

وشددت الوزارة على ضرورة التزام جميع المؤسسات الحكومية والأهلية بتنفيذ تعليمات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية بعدم السماح بدوام المنتسبين ودخول المراجعين إلا بعد جلب ما يؤيد تلقي جرعتين من اللقاح أو إبراز فحص مسحة PCR أجريت خلال أسبوع.

وحثت الصحة الجامعات والمدارس كافة على التعاون معها لضمان تنفيذ قرارات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية لضمان انسيابية الدوام والحفاظ على صحة الطلبة والهيئات التدريسية.

ودعت القنوات الفضائية ووسائل الإعلام كافة إلى بذل الجهود لنشر التوعية الصحية والدعوة للالتزام بالإجراءات الوقائية والإسراع بتلقي اللقاح.

 

 

باسنيوز

Top