• Monday, 06 May 2024
logo

أطباء ومتخصصون: أوميكرون سريع الانتشار .. والإقبال على اللقاح في العراق قليل

أطباء ومتخصصون: أوميكرون سريع الانتشار .. والإقبال على اللقاح في العراق قليل

قدوم الموجة الجديدة من مرض «كورونا» الوبائي إلى العراق وخصوصا مع انخفاض درجات الحرارة وتسجيل حالات إصابة بمتحور «أوميكرون»، رفع من مؤشرات القلق لدى الحكومة العراقية والجهات المعنية بإدارة ملف «كورونا» من قبل وزارة الصحة والوزارات المعنية الأخرى، كمحاولة للحد من تفشي الوباء.

وعقدت اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية، اجتماعا برئاسة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، لمناقشة تطورات جائحة «كورونا» بالعراق في ظل الزيادة الحادة بالإصابات بالمتحور الجديد عالميا، والجهود الصحية المتوخاة لاحتواء الموجة الجديدة التي يشهدها العراق حاليا.

زيادة متوقعة

تعليقاً على مجمل تطورات الوضع الوبائي في العراق، يقول الدكتور حيدر سلمان المتخصص في الوراثة الخلوية الجزيئية، في حديث  إن «الزيادة التي تشهدها العراق في الإصابات بمرض كورونا الوبائي كانت متوقعة مع انتشار أوميكرون الذي انطلق من إفريقيا الجنوبية إلى أوروبا ومن ثم باقي دول وبلدان العالم، وتعتبر أوميكرون هي الموجة السادسة لسلالات كورونا الوبائية».

وأضاف الدكتور سلمان، أن «أوميكرون سريع الانتشار وبأعداد كبيرة وهائلة، وبالتالي نحن أمام عدد هائل من الإصابات وخصوصا في المرحلة القادمة»، واستدرك «إلا أن سرعة الانتشار لا تعني خطورة المرض، لأن أعراض أوميكرون أقل شدة من كورونا النوع الأول و(بيتا) و(دلتا) التي انتشرت في 2020 و2021 حيث كانت الإصابات بهذه السلالات تؤدي إلى الموت».

وأكد الدكتور المتخصص في الوراثة الخلوية الجزيئية، أن «كوفيد 19 يتجه إلى أن يكون مرض موسمي»، مشيراً إلى أن «اللقاحات خففت من الإصابات».

ودعا الدكتور سلمان إلى «الإكثار من اللقاحات خصوصا لأصحاب الأمراض المزمنة والذين مناعتهم منخفضة أمام الإصابة بالأمراض والمعدية والأوبئة»، مؤكداً أن «كورونا وصل إلى عمره المفترض وهو العامين».

وقال مدير تعزيز الصحة بوزارة الصحة العراقية هيثم العبيدي، إن «انتشار المتحور الجديد في البلاد يمثل مصدر قلق كبير بسبب ارتفاع الإصابات الكبير في وقت قصير، وما سيسببه هذا من ضغوط على القطاع الصحي»، موضحاً أن «حضانة فيروس كورونا بشكل عام تراوح بين يوم واحد إلى 21 يوما أما حضانة المتحور أوميكرون فأقل من أسبوع».

الإقبال على اللقاح

من جانبه اكد الممرض الجامعي بشار عيسى في حديث  أن «العراق يعاني من مشكلة انخفاض الإقبال على اللقاح بنسبة توازي ما هو موجود بدول أفريقية، بينما الدول العربية ودول الشرق الأوسط الباقية أعلى بنسب الملقحين».

وبحسب المصادر الرسمية، فإن نسبة الملقحين في العراق 15% فقط و21% من الفئات المستهدفة من عمر 12 سنة فما فوق.

وأشار عيسى إلى أن «التحدي الأكبر في موجة الإصابة بأوميكرون هي في حال وصول الإصابات لما فوق 15 ألف حالة يومية، إذ ستظهر مشكلة توفر الأوكسيجين بسبب التأخر، أو المشاكل التقنية في المصانع التابعة للدول مجاورة التي يستورد العراق الأوكسيجين منها، وأيضاً مشكلة الضغط على الكوادر الصحية وسعة المستشفيات لاستقبال المرضى والمصابين».

إلى ذلك أكدت وزارة الصحة العراقية جاهزية مؤسساتها الصحية بشكل كامل للتعامل مع هذه الموجة الجديدة المتسارعة من المتحور الجديد «أوميكرون» وذلك من خلال توفير كافة الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لعلاج المصابين والمستلزمات المختبرية المطلوبة فى جميع مختبراتها.

وذكرت الوزارة في بيان  أن الوضع الوبائى فى العراق يشهد تصاعد أعداد الإصابات بشكل سريع مع ارتفاع نسبة الإصابات الموجبة عدة مرات خلال أيام نتيجة انتشار المتحور الجديد (أوميكرون)، والذى رافقه زيادة فى أعداد الدخول للمستشفيات وبشكل تصاعدي أيضاً.

ودعت الوزارة المواطنين غير الملقحين للإسراع إلى المراكز الصحية فى كافة محافظات العراق لتلقى اللقاح، كونه يمثل الآن السبيل لمنع أو تخفيف الإصابة بالمتحور الجديد، حسب ما ثبت فى الأدلة العلمية العالمية والمحلية.

وحثت وزارة الصحة فى البيان العراقيين على ضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة وتجنب الأماكن المزدحمة والالتزام بارتداء الكمامات والتباعد والابتعاد عن إقامة التجمعات الكبيرة.

كما دعت الوزارات كافة والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية لتطبيق قرارات اللجنة العليا للصحة والسلامة الوطنية فيما يخص متابعة الموقف التلقيحى لمنسوبيهم والمراجعين والالتزام بها بشكل صارم ومتابعة تنفيذها بكل دقة وحرص ومسؤولية.

وسجلت حالات الإصابة بـ «كورونا» في الأسابيع الماضية في العراق ارتفاعا كبيرا، وبلغ العدد الإجمالي للإصابات المسجلة في البلاد منذ مطلع عام 2020 حتى الآن أكثر من مليونين و118 ألف إصابة، في حين بلغ عدد الوفيات 24 ألفا و252 حالة.

 

 

 

باسنيوز

Top