علق القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، على العملية التي أسفرت عن قتل زعيم تنظيم داعش، أبو إبراهيم الهاشمي القريشي، في مدينة إدلب السورية، قائلاً: "نجحنا في ضرب داعش في الصميم مجدداً".

وفي تغريدة لمظلوم عبدي على تويتر جاء فيها: "نشكر الشعب الأميركي على دعمه المتواصل والرئيس الأميركي على الضربة الأخيرة في ادلب، والتي قضت على زعيم تنظيم داعش القريشي".

وأضاف: "من خلال شراكتنا القوية، نجحنا في ضرب داعش في الصميم مجدداً، ليرقد الشهداء 121 الذين استشهدوا في هجوم تنظيم داعش على الحسكة بسلام".

زعيم داعش أبو ابراهيم الهاشمي القرشي الذي أعلنت واشنطن مقتله خلال عملية إنزال جوي نفذّتها وحدة كوماندوس أميركية في شمال غرب سوريا فجر الخميس، هو أحد مؤسّسي التنظيم.

والخميس قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن بلاده "أزالت تهديداً إرهابياً كبيراً" بمقتل القريشي الذي فجّر نفسه فجر الخميس خلال عملية عسكرية استهدفت منزلاً كان يقيم فيه مع عائلته في بلدة أطمة في شمال غرب سوريا.

والقرشي، واسمه الحقيقي أمير محمد عبد الرحمن المولى الصلبي، عُرف بألقاب عديدة منها "الأمير" و"الأستاذ" و"المدمّر"، وكان قبل أن يتزعّم التنظيم نهاية تشرين الأول 2019 خلفاً لأبي بكر البغدادي الذي تمت تصفيته في عملية أميركية مماثلة، شخصاً مجهولاً.

وكانت الولايات المتحدة رصدت في آب 2019 مكافأة مالية تصل قيمتها إلى خمسة ملايين دولار، ضاعفت قيمتها لاحقاً إلى عشرة ملايين، مقابل أي معلومة تقودها إلى المولى.

والقرشي مجاز من كلية العلوم الإسلامية في جامعة الموصل ويتحدر من الأقلية التركمانية في العراق، وهو بالتالي أحد القياديين غير العرب النادرين في التنظيم.

في 2004 اعتقلته القوات الأميركية وأودعته سجن بوكا (جنوب العراق) حيث تعرف إلى البغدادي.

وبعد أن أطلق الجيش الأميركي سراحهما لأسباب غير معروفة، عمل المولى جنباً إلى جنب مع رفيقه السابق في السجن، والذي سيصبح في 2010 زعيماً لفرع تنظيم القاعدة في العراق قبل أن يؤسّس تنظيم داعشفي العراق ثم تنظيم داعش في العراق وسوريا.

ومنذ تولّيه زعامة التنظيم، لم يسجّل أيّ ظهور علني للقريشي الذي سعى لأن يستعيد تنظيمه الزخم الذي كان عليه حين أعلن قيام دولة "الخلافة" على مساحة شاسعة سيطر عليها التنظيم في سوريا والعراق بين 2014 و2019.

 

 

روداو