• Saturday, 04 May 2024
logo

ميرفت أمين: أقسو على نفسي عند مشاهدة أعمالي

ميرفت أمين: أقسو على نفسي عند مشاهدة أعمالي

أكدت الفنانة المصرية ميرفت أمين أنها تحمّست للمشاركة في مسلسل «تغيير جو»؛ لأن شخصية «عزيزة» التي تؤديها جديدة عليها شكلاً ومضموناً.

وأضافت في حوارها أن تصوير المسلسل في لبنان جدد أشواقها لبيروت، التي طالما صورت بها أفلاماً مهمة على غرار «نغم في حياتي»، منوهة بأن فريق العمل بالمسلسل كان أكثر من رائع، وعلى الرغم من تعرضها للإصابة بالتواء في قدمها خلال تصوير المسلسل، فإنها أصرّت على استكمال مشاهدها بالعمل.

وشاركت النجمة الكبيرة في المسلسل الذي بدأ عرضه خلال النصف الثاني من شهر رمضان الماضي، ولعبت بطولته منة شلبي وإياد نصار والممثل الفلسطيني صالح بكري، وجمع العمل الذي عرضته قناة «إم بي سي»، ومنصة «شاهد»، فنانين مصريين ولبنانيين، وجسّدت أمين شخصية عزيزة (زوزو) خالة شريفة، الشخصية التي تؤديها منة شلبي، حيث ربطتهما علاقة قوية.

وعلى الرغم من أن ميرفت أمين لا تهوى السفر، وتخشى ركوب الطائرات، فإنها رحبت هذه المرة لقرب المسافة بين القاهرة وبيروت، وجدد المسلسل أشواقها للبنان مثلما تؤكد: «بيروت مدينة أحبها وهي تحب زائريها، لكن التصوير استغرقني تماماً، ولم أتمكّن، لضيق الوقت، من التجول بها، وقد صوّرت بها أفلاماً عديدة، وهناك فترة كنّا نتجه للبنان بدلاً من أن نصوّر بالإسكندرية، ومن الأفلام التي صورتها بها (نغم في حياتي)، وقد كانت بيروت دائماً صبيةً، وحلوة، وجميلة، ولاتزال، ولي أصدقاء ومعارف كثيرون بها».

الدور الجديد هو أكثر شيء يغري ميرفت أمين للمشاركة في أي عمل فني: «دائماً أبحث عن الجديد فيما يعرض علي، ومن الضروري أن أطمئن لفريق العمل، وقد وجدت في شخصية (عزيزة) ما حمّسني لها، فهي مصرية تعيش في بيروت مع زوجها اللبناني الذي أقعده المرض، وقد شهدت سنوات الحرب وصارت جزءاً من المدينة، وملامح الشخصية جديدة علي تماماً، وشكل الملابس مختلف، وهي شخصية تثير كثيراً من البهجة، وتشهد تطورات عديدة».

وعن عملها لأول مرة مع الفنانة منة شلبي والمخرجة مريم أبو عوف تقول: «منة شلبي حبوبة ولطيفة، وفريق العمل كله رائع، كما أن المخرجة مريم أبو عوف مريحة ومنظمة في عملها، غير أن التصوير في شهر رمضان يكون متعباً، لا سيما مع الساعات الطويلة التي يتواصل فيها التصوير فتكون مرهقة للممثل ولفريق العمل كله».

ورغم تقديم أمين بطولة عديد من الأفلام والمسلسلات، فإنها تؤكد أن مساحة الدور لا تشغلها: «تعنيني أهمية الدور أكثر من مساحته، وقد أقبل المشاركة باعتباري ضيف شرف إذا كان ظهوراً مؤثراً؛ لأن النجاح ليس بعدد المشاهد ومساحة الدور، بل بأهميته وتأثيره، كما أنه لا تفرق معي مشاركته في رمضان أم لا؛ لأنني لا أشاهد أعمالي عند عرضها، والجمهور يستغرب من ذلك، وأفضّل أن أشاهدها بعد رمضان دون إعلانات وبهدوء، لأكون اطمأننت من بعض أصدقائي المقربين الذين يرسلون لي ردود الفعل على (تويتر)؛ لأنني في الحقيقة أقسو على نفسي حين أشاهد شخصياتي على الشاشة، وأقول لماذا فعلت كذا وكذا، كما أنه لا علاقة لي بمواقع التواصل الاجتماعي».

وتوضح أمين كيفية تعاملها مع الشخصية منذ البداية وقبل التصوير: «أقرأ العمل كله، ثم أذاكر الدور جيداً وأتعايش مع الشخصية منذ القراءة... وجمعتني جلسات عديدة مع المخرجة لكي نصل للتصور الصحيح للشخصية التي رسمت ملامحها، فقد يكون لدي تصور يختلف عن رؤية المخرجة، فلا بد من تحقيق رؤيتها لأنها هي التي ترى العمل كاملاً».

تترك الشخصيات التي يؤديها الفنان تأثيراً فيه، لكن أمين تحدد تأثرها بالشخصية داخل موقع التصوير فقط، مشيرة إلى أنه لو كانت قريبة منها قد تتأثر بها، موضحة أن شخصيتها في فيلم «زوجة رجل مهم» ظلت تطاردها طويلاً بعد التصوير؛ «لأنها شخصية صعبة ومليئة بالانفعالات، وهذا الفيلم من الأفلام التي أعتز بها في مشواري».

لا تشعر النجمة المصرية بحنين لزمن بعيد، لكنها تفضل البحث عن دور جديد، يمثل تحدياً لها لتتمسك به مثلما تمسكت بـ«عزيزة»: «لا أنحاز لزمني، لكنني أعتز بتاريخي، وأقول إنني أمتلك سيرة ذاتية جيدة، غير أنني لا أتوقف عندها، ولن تظل هي محور حياتي، فلا بد أن أقدم الجديد الذي يتوافق مع روح العصر، وأعتز بفيلم (الحفيد) وأحب مشاهدته إذا صادفت عرضه، لكنني قدمت أخيراً فيلم (أعز الولد) الذي جسدت فيه دور جدة، وأرى أن لكل وقت ما يميزه من أعمال فنية».

وعلى الرغم من أنها لم تشاهد أعمالاً درامية خلال شهر رمضان، فإنها سارعت بمتابعة مسلسل «جت سليمة» الذي تلعب بطولته دنيا سمير غانم، مؤكدة: «دنيا وإيمي في مكانة ابنتي منة الله، وقد سعدت بعودة دنيا، ودائماً أقول لها إنها لا بد أن تقدم حلقات فوازير رمضان، فهي تملك المقومات كافة، التي تؤهلها لذلك ببراعتها، فهي فنانة شاملة في التمثيل والغناء والاستعراض، ولها طلة ومحبة عند الجمهور، وقد هنأتها على المسلسل، وكذلك الإعلان الرائع الذي قدمته، وهي موهوبة وطموحة وقلقة، والنجاح يضع الإنسان دائماً في دائرة القلق».

 

 

 

القاهرة: انتصار دردير- الشرق الأوسط

 

Top